يشكو سكان فلسطين المحتلة مر الشكوى من معابر المحتل اليهودي وفي كل مطالبهم ومفاوضاتهم تجدهم يذكرون فتح المعابر وأكبر المعابر معبر رفح.
في ولاية الجزيرة أيضاً معابر داخلية ومعبر رفح كبير وسلطة وجنود احتلال. ولكن ليس هناك من يفاوض على فتح هذه المعابر فالمعركة هنا بين المواطن وأجهزة الدولة ورجال الدولة غافلون أو متغافلون أو متعالون على مثل هذه الصغائر ( في نظرهم طبعاً).
ما يعانيه مواطن الجزيرة يبدو أنه أكثر مما يعانيه المواطن الفلسطيني في أرضه المحتلة، على الأقل هناك قنوات فضائية ترصد ما يجري .( هل تتفضل علينا قناة الجزيرة برصد هذه المعابر). تسير في ولاية الجزيرة وكل مسافة 25 كيلومتر معبر وكلما اتجهت نحو الخرطوم تزيد المعابر وتقل المسافة بينها، تبلغ ذروتها في معبر (رفح) عفوا معبر مشاتل وجناين الباقير حيث تزيد قوات الاحتلال وتتعدد وتتلون ملابسها.
نرجع الى الشهر الماضي او الذي قبله يوم فاق سعر الطماطم أسعار كل موزون غير الذهب والفضة يوم بلغ سعر الكيلو 15 جنيه وصار لطبقة واحدة فقط الطبقة التي لم تكسب مالها من عرق جبينها.
اليوم الطماطم مكدسة في الجزيرة ولا يفصلها عن الأسواق إلا هذه المعابر ليست الطماطم وحدها بل كل الخضروات الآن حبيسة أسواق الجزيرة الداخلية. تخيل في مسافة اقل من 60 كيلومتر هناك 6 معابر لا يمر منها بسلام إلا أصحاب السيارات الفارهة أما المنتجون والذين هم على ظهور وسائل الإنتاج من لواري وشاحنات وبكاسي الويل لهم، عليهم أن يقفوا في كل نقطة من هذه النقاط من نقاط مرورية ونقاط أخرى لا يدري كثير من الناس أهميتها ولكنها تستغل سلطة الدولة وجهل المواطن العادي الذي لا يسألها عن دورها وتختلق له المخالفات التي نهايتها ان يدخل يده في جيبه. البوكس ممنوع من حمل أي شيء غير الهواء وإن هو حمل – لا مشكلة فقط عليه ان يدفع الغرامات – وسيضعها على المستهلك وكل وسيلة إنتاج تدفع غرامات ستضعها على المستهلك وهذا سبب من أسباب الغلاء الذي نرى.
حدثني سائق دفار يعمل في ترحيل الإسفنج من الخرطوم لمدني وبما ان الإسفنج خفيف الوزن يحمل منه كمية دائما تكون مرتفعه قليلا عن سقف الدفار قال انه دفع غرامات 6 ملايين جنيه في سنة واحدة ولم يخجلوا من عدم تغريمه ولا مرة ولم يضر الإسفنج السلامة ولم يعرقل الحركة ولا مرة والغرامات مستمرة.
ربما كثير من هذه النقاط ذات أهداف نبيلة ولكنها انحرفت عن مسارها لتعيق الإنتاج وتدمر الأخلاق.
نريد مفاوضات مباشرة ين سلطة ولاية الجزيرة المحتلة وبين قوات الاحتلال لتستجديهم لرفع هذه المعابر وترفع الغبن عن المواطن لا مانع من تدخل الراعي الخرطومي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق