الاثنين، 20 سبتمبر 2010

حوادث المرور تحصد الأرواح

أشك أن من بين زملائي الصحفيين من كتب عن شرطة المرور أكثر مني لدرجة أنهم ما عادوا يسألونني كما في سابق أيامهم، لا أدري لماذا؟ هل لأني صرت اعرف كل عيوب هذه الإدارة من إدارات وزارة الداخلية من تسويات فورية وفحص غالٍ وتفتيش شهري لا فائدة منه إلا تصيد المخالفين له ليزيدوا من الغرامات وبذلك تزداد النسب المئوية لمسئولي الحملات بالمناسبة نسبتهم 20 % كأغرب معادلة.
كم تحدثنا عن عيوب إيصالاتهم غير المبرئة للذمة حسب قوانين ولوائح وزارة المالية التي لا تعرف لجمع المال الا اورنيك 15 ولا تعترف بالورق الملون.وكم كم كتبنا عن المادة 67 من قانون 2010 وناشدنا وزير العدل بالتدخل ولم يبق لنا الا ان نناشد رئيس الجمهورية ليتدخل لإلغاء هذه المادة المعيبة في رأينا ورأي الكثيرين.
لكن اليوم مضطر للكتابة بعد العيد على عكس العادة ففي كل عيد كنا ننتهز الفرصة لنقول للمرور أحسنت بالتفويج الذي يحفظ أرواح خلق الله ، غير أننا هذه المرة لا نستطيع ان نقول ذلك في ظل مجزرة القطينة 37 نفس بشرية في حادث مروري واحد؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم ارحمهم والزم أهلهم الصبر.
هل يُسأل أحد؟ هل هناك لجان تحقيق؟
هؤلاء الشطار الذين لا يعرفون الا التحصيل ما دورهم اليوم ألا تبطل مثل هذه الحوادث كلل الحجج التي يقدمونها لوقوفهم في الطريق لتصيد المخالفات من عامة المواطنين؟
هذه الشرطة التي جمعت 18 مليار جنيه على الأقل في 5 سنوات. وذلك بإصدارها 6000000 إيصال في 5 سنوات هل سألها أحد أين صرفت هذه الأموال كم منها وظف لسلامة الطريق؟؟؟
كيف ترتكز هذه النقاط كل 25 كلم وتترك الطريق خال من المراقبة في المسافات ما بين النقطتين حتى المواتر التي كان الهدف منها مراقبة الطريق وظفت لزيادة التحصيل والمطاردة .
لا يمكن أن يقبل عاقل بهذا الدور لشرطة المرور فقط تصيد المخالفات والتسويات الفورية على المنتجين والسلامة المرورية في ذيل قائمة أولوياتها.
قطعا هي ليست المسئول الوحيد عن سلامة المسافرين وزارة الطرق والجسور عليها عدة واجبات من توسعة ولوحات إرشادية .
عندما نقسو على إدارة المرور نريدها ان تتطور وتطور السلامة المرورية وان لا تقف في محطة ادفع ادفع وملء الشنط بأموال الغلابة غير المباركة.
اليس في القوم رجل رشيد ويساوينا بأقل دول العالم تخلفا في النظم المرورية. لأكون منصفا المرور داخل العاصمة غاية الروعة ولكن ما ان تخرج من العاصمة إلا ينقلب الأمر لشيء آخر لا أستطيع ان أقول الكلمة التي قفزت في ذهني الآن.
رحم الله ضحايا الحادث ولكن عدد من اللجان يجب أن يُشكل وبسرعة وتصدر تقريرها في زمن لا يزيد على الأسبوع.

ليست هناك تعليقات: