الاثنين، 20 سبتمبر 2010

ورأيت الجنوب للمرة الأولى

لم يكن ذلك اليوم عاديا في حياتي . يوم لبينا دعوة وحدة تنفيذ السدود للمشاركة في افتتاح سد ( مريدي) انتبهوا قلت مريدي وليس مروي ، كان ذلك في 27/7/2010 م تحركت قبل الفجر من قريتي متجها نحو مطار الخرطوم وصليت الفجر في مسجد المطار,( طبعا زملاء الرحلة يصلون الفجر بالقرب من بيوتهم ويحضرون مع موعد إقلاع الطائرة)، فرحي برؤية الجنوب وليس الجنوب بالعموم ولكن ساحرته التي سمعنا بجمالها كثيرا ( مريدي ) لا يوصف.
تجمعنا في صالة المطار جمع من الصحفيين والإعلاميين ضاقت بهم الكراسي على قلتها وظل البعض وقوفاً. معظمهم من مشاهير الصحافة سافرت قبل اليوم مع كثير منهم غير أن مؤمن الغالي كان يشدني إليه رغم ما بيننا من فارق العمر (أكلا) وأجد في حديثه متعة كبيرة الراجل ونّاس جداً وصراحة منذ زمن بعيد لم أجالس أحدا من قبيلته حتى صديقنا القديم فيصل الباقر رطب و اختفى وابن عمي أبو بكر الأمين صارت لقياه نادرة.
الأستاذ السر سيد احمد لقيته وجها لوجه للمرة الأولى هناك ، وكان لطيفا وودودا وعلقت له على إعجابي بحلقة ( عدد خاص ) مع الدكتور البوني ومنى أبو زيد وفي تقديري كانت من أقوى وأفيد حلقات البرنامج وحلقاته كلها مفيدة. طبعا مع الظافر جنبا لجنب طوال الرحلة في مقعدين متجاورين.
يا أخوانا الحكاية دي وذكريات الزملاء ستأخذ كثيرا ان نحن واصلنا فيها .
في مطار جوبا كان الجو ممطرا مطرا لطيفا وتذكرت النور الجيلاني وقلت في نفسي والهط معا هو ألف حق يغني لجوبا. لم نلبث طويلاً في مطار جوبا ومؤمن الغالي يقرأ ويعلق وهو يقرا لافته من خلف زجاج الصالة كتب عليها air port inn آخر النهار اكتشفنا أنها كافتيريا عادية ولا إن ولا حاجة.
من جوبا إلى مريدي امتزج الخوف مع حلاوة الطبيعة حيث كنا نركب طائرة صغيرة حمولة 12 راكب سماها السودانيون الأمجاد الطائرة مخيفة نعم ولكن ما تحتك من مناظر ينسيك صوتها وخوفها الأرض تحتنا سجادة خضراء في اقل من ساعة حطت بنا في مطار مريدي طيب بلاش مهبط مريدي وهنا يلفت (انتباهك) أن معظم السيارات دركسون يمين وعادت بنا إلى سبعينات القرن الماضي يوم كانت حركة المرور يسار قلنا حركة المرور.
فرحتي برؤية مريدي قدر فرحة أهلها بصنابير الماء المنتشرة في مئة موقع وفي كل موقع عشرات صنابير المياه النقية القادمة من السد الذي هذا يوم افتتاحه والذي سبقت الزملاء برؤيته في الانترنت في الليلة الماضية.
وجاء النائبان الأستاذ علي عثمان والدكتور رياك مشار وانصف الأستاذ علي عثمان مريدي واثبت للموسيقار بشير عباس مقطوعته التي سماها مريدي للرجلين التحية ، وقال كانت مصيف السودانيين في سابق عهدها ويجب ان يعود لها ماضي أيامها لتصبح مصيفا عالميا وليس محلي فقط.
تجاذبنا حديثا جميلا مع أبناء مريدي الذين في عمرنا قبل بداية الحفل وكلهم يتحدثون عربية حلوة ودرسوا في الشمال.
بعد كده كفاية ولا داعي لما قاله السياسيون كله مسجل.

ليست هناك تعليقات: