الاثنين، 20 سبتمبر 2010

حدودنا الشمالية ليست بخير

معزة مصر في نفوسنا لا خلاف عليها.ورئادتها – في كثير من الامور - لا ينكرها الا مكابر. وحفظاً للود وتضميد الجراح سكت الناس عن حلايب زمنا طويلاً.
ما ذُكرت المناطق التي ستشكل هاجساً يحتاج لمعالجات خاصة كدارفور إلا وذكرت حلايب. وعاد السؤال الذي تفاداه السياسيون زمنا ليس بالقصير لكثرة مشغولياتهم ولكثرة الجروح النازفة التي لا تحمل زيادة – على الاقل – في الوقت الراهن.
طبطبت الجراح لا تشفيها ولكن الاولويات التي لم يعرفها سياسيونا في التنمية نجحوا فيها في مجال السياسية. لن نستطع أن نقول : ما علينا هم وشانهم فهذا حق عام وحق اجيال قادمة هل نكتفي به فقط مكتوباً على مؤخرة الشاحنات ( حلايب سودانية)؟ ولماذا لا يتم التحادث فيها الآن وليس غداً مجرد محادثات ومباحثات وبلاش بندقية فكلانا مصر والسودان اعقل من ان يستخدما السلاح لحل المشاكل أليس كذلك؟ وما أكثر السياسيون الذين لا يجدون ما يملئون به يومهم فلنيشكل فريق منهم لحلايب الآن وليس غداً.
غير ان هناك مشكلة حدودية أخرى مع الجارة مصر لم يسمع بها أصحاب اللواري وسائقيها حتى يكتبوها على مؤخرة شاحناتهم. تلك القطعة التي تبدو في الخريطة كحبة التسالي أوكحبة اللب كي يفهم إخوتنا المصريون ولكنها في الواقع على الارض آلاف الافدنة الصالحة لكل شيء وأعني بها تلك المنطقة شمال حلفا فبدلاً من أن تبدو في شكل كهذا ( أو كحدوة الحصان ) والنيل يمر بمركزها ( أعني محور تناظرها طبعا حكاية محور تناطر هذه لطلاب وأستاذة الرياضيات).
نجد أن بعض الخرائط جعلت من حدودنا الشمالية مع الجارة العزيزة مصر في هذه المنطقة خطاً مستقييماً لا عوج فيه.
لو ظهر هذا الخطأ في خريطة او خريطتبن لقلنا بسيطة ولكن انتشاره في ازدياد ويبدو ان هناك جهة تروج لاستقامة حدودنا الشمالية كلها عند حلفا وعند حلايب. الغريب ان بعض الخرط بدات تدخل السودان بهذا الخطأ وتعرض في اماكن لتبدو طبيعية.
لا حلايب يمكن السكوت عنها ولا ارض حلفا ويجب ان يقوم على هذا الامر من يصحح حدودنا الشمالية من ويعيد ما أُريد له ان يكون خطاً مستقيماً. بهذه السطور أكون قد نقرت جرساً لعلماء الجغرافيا وعلماء الوثائق.
التنفيذيون الذين غرقوا في ابيي وهي في النهاية داخل السودان الواحد - على الأقل حتى الآن – ما بالهم يسكتون عن استقامة حدونا الشمالية مع الشقيقة مصر؟
كم من شقيقين وقفا أمام المحاكم ليس عيبا التقاضي!!!
طبعا الذين علقوا على خبر مليون فدان من مشروع الجزيرة لمصر كانوا ينتظرون تعليقنا على ذلك ولكن قطعت جهيزة قول كل خطيب حيث نفى الخبر مدير عام مشروع الجزيرة ونقول لمناضلي الكي بورد وفروا وقتكم مشرع الجزيرة بخير. وستكون لنا وقفات طويلة مع مشروع الجزيرة في ثوبه الجديد.

ليست هناك تعليقات: