إلى الولاة في ثوبهم الجديد. القوة المحركة هذه المرة هي الناخبون الذين اختاروكم وهذا وقود لو تعلمون عظيم ربما أقوى من القوة النووية. منصب الوالي كان بالتعيين والوالي المعين غير الوالي المنتخب إذ على الوالي المعين الانحناء للمركز حيث قرار تعيينه وقرار خلعه ، ويصعب على تنفيذي بهذا الوضع ان يصارع من أجل حقوق مواطنيه سيرضى بالقليل. بافتراض المركز سيصر على الكنكشة في كل الموارد.
السادة الولاة الجدد - أو في ثوبهم الجديد - أتمنى أن توافقوني بأن هذا الشعب سمع من الكلام ما يكفيه ويكفي الأجيال اللاحقة وشبع احتشاداً وزعيق مايكرفونات وموسيقي التطريب والعرضة لدرجة أن فقدت كثير من الكلمات معناها. أما آن لهذا الشعب بنظام حكم جديد كما في كل بلاد الله خطط ،تنفذ ،متابعة ومراجعة وتقويم.
لماذا لا يجلس كل في مكتبه الوالي والوزير والمعتمد كل يعلم ماذا يريد أن يعمل اليوم وغداً وبعد شهر وفي ربع سنة؟ ومن سيقابل بجدول مبرمج ولماذا وكم سيأخذ اللقاء من الوقت؟
وقت مسئولينا ( هردبيس ) قابل للتغيير في كل لحظة. يدخل المسئول مكتبه ولا يدري حتى مدير مكتبه ما برنامج اليوم أي دعوة لاستقبال أو احتشاد أو مسيرة أو افتتاح تطيح بكل برامج المسئولين - إن وجدت – من رئيس اللجنة الشعبية إلى الوحدة الإدارية والمحلية والولاية ويضيع يوم كامل ووقود وأموال وزعيق ونبيح تأخذه الريح ويعود المحتشدون ويعلو رؤوسهم الغبار. صراحة لا أحسب أن في هذا العالم من يشاركنا في هذا المنهج القبيح.
قلت مرة لمسئول هذا الكلام فرد عليّ: بأنه مازال يذكر يوم زار قريتهم الزعيم الأزهري وكيف ان تلك الزيارة عالقة في ذهنه الى يومنا هذا. قلت له: وأنا أيضا اذكر زيارة الأزهري لقريتنا. ولكن لم يكن للأزهري تلفزيون ولا إذاعات ولا صحف ولا انترنت ولا فيس بوك ولا تويتر. مسئول اليوم يمكن أن يخاطب مواطنيه بالخدمات وهذا ما ثبت اخيراً وجعله المنطق الذي فرض نفسه في الانتخابات رغم اختلاف الناس على الأشخاص ولكنهم أجمعوا على الخدمات هي التي اتفق عليها الناس.
السادة الولاة هل نحلم بفترة برامج وخطط وقلع الحقوق من المركز؟
تخصيصي للزبير بشير طه لأنه والٍ لولاية ينطبق عليها( أكرموا عزيز قوم ذل). الطريق الذي طوله 40 كلم في ولاية الجزيرة والذي يربط مئات الآلاف من الناس تنفيذه يحتاج عدد من السنين - هذا إذا نُفذ - في حين في ولايات أخرى ترى الطريق ذو مئات الكيلومترات ولا يربط عشرات الناس كأنما يقوم به جند سليمان.
الزبير بشير صاحب الولاية التي يرقد فيها أكبر مشروع في السودان في غرفة العناية المكثفة وسندس ( العتود ) يتصدر نشرات الأخبار الاقتصادية. يا سبحان الله.
الزبير الذي تحتضن ولاية أكبر مجمع صناعي وهو جياد ليس للولاية عائد منه إلا مستشفى متواضع وبخار مصانع لا ندري أثره على البيئة.
في دولة خليجية رسم كاركتيرست واحدة من مناطقها كبقرة لها أثداء طويلة تصب في العاصمة ألا ينطبق الحال على جياد والجزيرة؟
الزبير أرجل الزبير اقلع.
السبت 24 ابريل 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق