الأستاذ منى اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية السلام عليكم.هل تعرف مرارة الأسر؟ هل جربت حرمان الأُسر من عائلها؟ هل رأيت طفلاً ينتظر عودة أبيه؟ هل رأيت أماً محروقة (الحشا) لا تعرف متى يعود ولدها؟ وهل هو حي أم ميت؟ هل سمعت أنين زوجة طال غياب زوجها ولا تدري أتطلب الطلاق بسبب الغيبة وتصبح حديث المجتمع ومضرب المثل بعدم الوفاء لزوجها؟ هذا إذا لم يتدخل عاقل ويقول إن عمرها يمضي والشرع أحل لها ذلك.
الأستاذ مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية كل هذه الأسئلة وهذه الاستفهامات لا ينتظر إطفاء نارها إلا كلمة واحدة منك أن تقول أطلقوا سراحهم بعدها تفرح عشرات الأسر ويعود 25 من سائقي وأصحاب اللواري السفرية المحتجزون بمعسكر حمراية التابع لكم.
والقصة كما روتها لنا نقابة سائقي وعمال اللواري السفرية وأمينها العام ود جادين هذا الرجل المخلص لعمله الوفي لقاعدته وشهد له بذلك كل من تعامل معه،تقول النقابة: أن 25 من أعضائها محتجزون في معسكر حمراية تراوحت مدد أسرهم، أول أسير لهذه النقابة كان في مارس 2003 م يعني قضى سبع سنوات في الأسر وليس له جريرة غير أنه كان يقود لوري في دارفور وتوالى الأسر ، بعضهم نجا من الأسر بأعجوبة ونقل أخبار أخوته التي لا تسر صديق ،ولكن مازال هناك 25 أسيراً ينتظرون قراركم.
هذه النقابة حاولت عدة مرات أن تلتقيكم ولكنها فشلت ومنعها حراسك من إيصال مطلبهم إليك.الأستاذ مني وأنت في هذا المنصب الرفيع عليك أن تساعد رئيس الجمهورية في أمور كثيرة ولكننا اليوم نطلب منك أن تساعده بفك اسر هؤلاء وبعدها سيكتب الله لكما أجراً بقدر فرحة العشرات الذين ينتظرونهم بشوق لا يعلمه إلا الله .
سؤال بسيط أليس في اتفاقكم مع الحكومة حسب اتفاق ابوجا بند بفك الأسرى من الطرفين؟ ما من اتفاق إلا وفيه لمسات إنسانية أولها الأمن.الأستاذ اركو مناوي بالبلدي كده ماذا يريد معسكركم من السائقين وأصحاب اللواري؟ ولماذا يحتجزهم كل هذه المدة؟ هؤلاء ليسو سياسيين ولا يعرفون من السياسة شروى نقير.لا مجال لمزح ولا طرف وهؤلاء في الأسر ونحن نخاطب كبير مساعدي رئيس جمهورية السودان.
استحلفك بالذي أطعم من جوع وآمن من خوف أن تبحث أمر هؤلاء واحسب أن كلمةً واحدة منك ستفك أسرهم.فلماذا لا تقلها؟ خير البر عاجله كما يقولون.
صحيفة التيار ابريل 2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق