الخميس، 15 أبريل 2010

شكراً مكتب كبير مساعدي رئيس الجمهورية

بعد نشرنا في هذا العمود في الأسبوع الماضي رسالة بعنوان: إلى كبير مساعدي رئيس الجمهورية. والتي حوت على مناشدة نقابة سائقي، وأصحاب اللواري في ولاية الخرطوم؛ والتي تقول فيها أن لها 25 أسيراً في معسكر(حمراية). بعد نشر الموضوع اتصل بنا الأستاذ محمد البشير عبد الله- مدير مكتب كبير مساعدي رئيس الجمهورية-؛ وأبدى استغرابه؛ لما نُشر إذ أبان أن ليس لديهم أي أسرى، وطلب مني الحضور إلى مكتبه، ومعي من يوضّح الأمر من النقابة. قمت بزيارة الأستاذ محمد- يوم الأحد 11/4/2010 م-، ومعي ثلاثة من قادة النقابة، وأسيران سابقان. بعد أن اطّلع الأستاذ محمد على قائمة الأسرى التي قدمتها النقابة؛ وجد كثيراً من التورايخ تعود إلى ما قبل الاتفاقية، والتي كانت في 5/5/2006 م؛ والتي من بنودها إطلاق سراح كل الأسرى. ولكنه لا يستبعد وجود تفلّتات من الآخرين- واصلت الأسر-، أو انشقّت عن بعض الجماعات. عرض أعضاء النقابة حُججهم، وأنهم اتصلوا بالهلال الأحمر؛ لكي يبلغوه عن المفقودين؛ إلاّ أن الهلال الأحمر ردّ عليهم بأنه لا يتعامل مع النقابات؛ بل مع الأفراد. القائمة التي تحوي 25 أسيراً نقصت اثنين على الأقل، وحضروا معنا الاجتماع، وروَوْا كيف تمّ فكّ أَسْرهم مقابل فدية مالية دسمة. بعد نقاش صريح توصل الاجتماع إلى أن على النقابة؛ وكل من له معلومة عن أسماء، و مكان المفقودين؛ أن يقدمها لمكتب كبير مساعدي الرئيس. ووعد أن يفعل كل ما باستطاعته أن يفعله لفكّ الأسرى؛ وخصوصاً أنهم مدنيون، ولا علاقة لهم بالسياسة، أو الحرب. مرةً أخرى نشكر الأستاذ محمد البشير لاهتمامه بالموضوع. وأبلغنا أن الأستاذ منِّي أركو مِنَّاوي قد اطّلع على الموضوع أيضاً، وأبدى تعاطفه مع الأسرى بإنسانيته المعهودة. على الهامش: 1 – من بين أعضاء الوفد سائق جاءوا به بملابس العمل- عندما وجد نفسه سيدخل القصر- رفض الدخول بحجة الملابس التي عليه، وتعب معه(ود جادين) كثيراً ليقنعه، وأراد أن يبادله جلابيته. سكرتير النقابة- شؤون الأفراد- حاجّه ألا تصلّي بها؟ قال نعم. (طيّب) أنت قابلت بها ربّنا ألا تقابل بها مسؤولاً؟ 2 – المكاتب داخل القصر- التي رأيناها- لا تختلف كثيراً في مظهرها عن المكاتب خارج القصر؛ فلماذا التكالب على القصر؟، ولماذا الكل يريد دخول القصر؟ ( إنت طيّب بشكل!) 3 – واحد من الأسرى السابقين؛ قال للأستاذ أحمد عند الوداع؛ يا إخوانّا ما في تعويض لفترة الأسر؟ وضحك الجميع. نسأل الله أن يجمع الشمل، ويفك الأسرى؛ ومن هنا نداء لكل من يعرف مكان أسير من هؤلاء السائقين؛ فليمدد باسمه، ومكانه مشكوراً.

صحيفة التيار 13/4/2010 م

ليست هناك تعليقات: