بعد إعلان نتيجة الانتخابات والتي فاز فيها برئاسة الجمهورية المواطن عمر حسن أحمد البشير بنسبة (مقدرة). وبعد أدائه القسم أمام رئيس القضاء رئيساً للجمهورية لأربعة سنوات أخرى. وجه فخامته الخطاب التالي:-
أيها الشعب الكريم أشكركم على اختياري رئيساً لكم وأعدكم بعد هذا القسم الذي ليس هو أول قسم أديه ولكن أتمنى أن يكون آخر قسم ,أعدكم بأن أكون باراً به.
أيها الشعب الكريم الحكم ليس مسئولية سهلة وقد جربتموني وجربتكم ووعدتكم بانتخابات حرة ونزيهة واحسب أنها كانت كذلك ولا أجزم بنزاهتها 100 % ولكن يكفي ما شهد به الأعداء.
لا احسب أن في هذا البلد بقعة لم تطأها قدمي ولقد طفت بهذه البلاد وجبت أركانها الأربعة وما زرت مكانا الا وقد افتتحت او وعدت بمشروع تنموي وفي كل مرة يكون هناك احتفال واحتشاد وخطب وغناء ( وعرضة) أعدكم بالعدول عن هذا المنهج في السنوات الأربعة القادمة توفيرا لوقتي ووقتكم ومشاريع التنمية واجب على الحكومة ولا تحتاج كل هذه التجمعات التي تكلف مالاً وجهداً وتضيع وقت المسئول والمواطن، كما سأوصي أخوتي الولاة بانتهاج المنهج نفسه حيث لا أستطيع أن أقرر دون الرجوع إلى دساتير الولايات بمنع هذا السلوك.
كما أعدكم شعبي الكريم أن لا أقر قراراً في جمع إلا بعد أن يستوفي كل المراحل الفنية وعندما أقر قراراً يجب أن يكون قابلاً للتنفيذ وفوراً.وسيكون القرار بقنواته الرسمية لن نصدق بجامعة من فوق منصة – مثلاً - بل وزارة التعليم العالي هي ما تقوم به في كل مراحله.
أيها الشعب الكريم أعدكم بإخضاع كل السلبيات والعيوب التي قال بها المنافسون في الحملة الانتخابية للدراسة التامة وخصوصاً الفساد وسأبدأ بقانونيين ليعرفوا الفساد حتى لا يكون مختلف عليه وقد نستخدم (من أين لك هذا؟) إذا دعا الأمر وعلى من يُسأل أن يجيب وبالوثائق حتى لا نأخذ الناس بالشبهات.
أيها الشعب الكريم سنمارس الشفافية لنخرج بهذه البلاد من أسفل القائمة العالمية إلى دولة محترمة كل برميل نفط فيها معلوم أين ذهب سعره ؟ ستكون كل الأرقام قابلة للنشر متى ما طلب ذلك من أي جهة رقابية مجلس وطني أو صحافة.
أيها الشعب الكريم كما أعدكم بوضع أسس دولة محترمة تسير بنظام وسأكرس كل وقتي لإدارة الدولة ولن أضيعه في جولات داخلية ولا خارجية . نريد دولة نظم لا دولة تسير بالخواطر وبالأسماء.سيكون مجلس الوزراء بعدد لا يتجاوز العشرين وستكون اجتماعاته مراجعة للعمل التنفيذي ،ماذا تم وما الذي لم يتم؟ وأين وصلت خطة كل وزارة.
أيها الشعب الكريم كثيرة هي مهام الدولة ولكن ستكون السنوات الأربعة القادمة سنوات تخرج السودان من المسغبة والفساد. أكبر همي في السنوات الأربعة القادمة أن اترك الكرسي والسودان موحد والسودان أخضر كما استراليا. ولن يتحقق هذان الحلمان بعبثية دول العالم الثالث سنمارس سياسةً الرأي فيها للخبراء والمستشارين. وسنمارس زراعة القرارات فيها تقرب إلى التقديس أو حالة الطواري لا يتأخر بند صرف زراعي واحد ولا تقف أمامها عقبة واحدة.
أيها الشعب الكريم أعدكم بدولة محترمة متكاملة موحدة المواطن فيها محترم جداً وأسألكم بالله أن تعينوني بالدعاء والانصراف للإنتاج والعبادة.
التيار ابريل 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق