ليس كل ما يردنا عبر البريد الالكتروني صحيح ولكن على طريقة شيخ العرب هذا من الكذب الحلو. في رأيي هو مقال تحريضي ولكن ايضاً يجب الوقوف عنده ومن عدة زوايا.
(أنت على وشك أن تشاهد تقرير عن تغير الخصائص السكانية للعالم.طبقا للاحداث حتى تستطيع أي حضارة ان تبقى لأكثر من 25 عام يجب ان يكون لها معدل تكاثر سكاني بمقدار 2.11 أي معدل اقل من هذا سيودي إلى تقلص هذه الحضارة.
بالرجوع إلى التاريخ لم تستطع أي حضارة البقاء مع معدل تكاثر أقل 1.9 معدل تكاثر بمقدار 1.3 يعني الموت المؤكد للحضارة لأنها ستحتاج الى من 80 – 100 عام لتصحيح عيوبها ولا يوجد أي نظام اقتصادي يستطيع ان يصمد كل هذه المدة. بكلمات اخرى عندما ينجب زوجان طفل واحد فإن عدد الاطفال يساوي نصف عدد الآباء . وعندما ينجب كل زوج من هؤلاء الأبناء طفل واحد فإن عدد الأطفال يصبح ربع عدد الأجداد. إذا كان هناك مليون مولود في عام 2006 سيكون عدد القوى العاملة في عام 2026 أقل من مليوني شخص. عندما يتقلص عدد السكان تتقلص معه الحضارة. سنة 2007 كان معدل الزيادة الطبيعية في فرنسا اقل من 1.8 انجلترا 1.6 اليونان 1.3 المانيا 1.3 ايطاليا 1.2 اسبانيا 1.1 . معد الزيادة الطبيعية في أوربا كلها يساوي 1.38 الابحاث التاريخية تخبرنا أن هذه الأرقام يستحيل عكسها خلال سنوات قليلة اوربا التي نعرفها اليوم ستختفي من الوجود. بالرغم من ذلك نجد التعداد السكاني لاوربا لا ينقص .لماذا ؟ الهجرة . الهجرة الإسلامية.
من بين مجموع الزيادة السكانية في اوربا كلها منذ عام 1990م 90 % من هذه الزيادة سببها الهجرة الإسلامية .
فرنسا الزيادة الطبيعية: 1.8 المسلمون 8.1 . في فرنسا الجنوبية واحدة من أكثر الأماكن المزدحمة بالكنائس في العالم تحتوي الآن على مساجد أكثر من الكنائس 30 % من الأطفال دون سن 20 مسلمون. في المدن الأكثر مثل نيس ، مارسي وباريس هذا الرقم وصل الى 45 %. في سنة 2027 واحد من كل 5 فرنسيين سيكون مسلماً. خلال 39 عاما فقط سوف تصبح فرنسا جمهورية إسلامية. خلال 30 عام الماضية ارتفع عدد المسلمين في بريطانيا العظمى من 82000 الى 2.5 مليون نسمة زيادة بمقدار 30 ضعفاً.
يوجد حاليا اكثر من 1000 مسجد في فرنسا معظمهم كان كنيسة سابقاً. في هولندا 50 % من المواليد مسلمون وفي خلال 15 عاما فقط سيصبح نصف عدد سكان هولندا مسلمين. في روسيا هناك 23 مليون مسلم أي واحد من بين كل خمسة روسيين. 40 % من الجيش الروسي بكامله سيكون من المسلمين. 25% من سكان بلجيكا الحاليين مسلمون 50 % من المواليد مسلمون. حكومة بلجيكا صرخت:واحد من كل 3 أطفال أوربيين سينتمي الى عائلة مسلمة في عام 2025 . الحكومة الألمانية كان أول من تحدث عن هذا الموضوع علانية.النقص في التعداد السكاني الألماني لا يمكن إيقافه الآن لقد خرج الأمر عن السيطرة ستكون المانيا إسلامية مع حلول عام 2050 م.
الكنيسة الكاثولكية صرخت:ان عدد المسلمين تجاوز الحدود الدراسات تبين أنه اذا حافظ الاسلام على معدل انتشاره الحالي فانه خلال 5 الى 7 اعوام سيكون الاسلام الدين الحاكم في العالم كله).
الاحد 25 ابريل 2010
الأربعاء، 28 أبريل 2010
مبروك ولكن: ليتدارك الإسلاميون سمعتهم
ليس كل من صوّتَ للمؤتمر الوطني راضِ عنه.
كثيرون ممن صوتوا للمؤتمر الوطني كانوا بين خيارين أحلاهما مر.هذا إذا لم أقسو واستلف عبارة الدكتور الأفندي ( السودانيون خيروا بين السيئ والأسوأ).
فعندما يجلس عقلاء المؤتمر الوطني لتحليل نتيجة الانتخابات يجب أن يضعوا في حساباتهم ضعف المنافسين وأن يضعوا في حساباتهم ( لأن تكون فرداً في جماعة الأسود خير من أن تقود النعاج). فريال مدريد لا يفرح بفوزه على هلال أم دفسو ولا يحتفل بذلك.( والله يا أخوانا لا اعرف اسم لاعب واحد لا في هلال مدريد ولا ريال أم دفسو إن وجد).
كثير من الناصحين والمحترمين سُلط عليهم الترهيب أو الترغيب بذهب المعز وسكتوا وخلت الساحة أو كادت من قائل لكلمة الحق. كثير من الصادقين مُسكوا من بطونهم وجوعوا ليتبعوا .
صارت إجابة سؤال أأنت مؤتمر وطني؟ تحتاج إلى طأطأة راس تعقبها نعم بصوت خافت.أبناؤنا في الجامعات يتحدثون عن أعضاء المؤتمر الوطني كما كنا نتحدث عن أعضاء الاتحاد الاشتراكي في سبعينات القرن الماضي تماماً.
المؤتمر الوطني هل يمثل الإسلاميين؟ لا يقول بذلك أحد. بل منهم من يفتخر بأن المؤتمر الوطني لا يمثل الإسلاميين وكثير من عضويته ليسوا مسلمين ( طبعا هناك مصطلحات ثلاثة مسلمون ، إسلاميون ، اسلامويون ليس هذا وقتها).
هل يحكم المؤتمر الوطني بجزء من البرنامج الذي أتى به للحكم؟ لماذا هذه التنازلات؟ وكم بقي من الأصل؟
على عقلاء المؤتمر الوطني الذين سيجلسون لدراسة نتيجة الانتخابات أن يقفوا قبل الجلسة الأولى للبرلمان بباب البرلمان وينظروا في هذه الوجوه .كم نسبة أصحاب المشروع الأصلي؟ إن وجدوهم أقلية – وهم كذلك – فليكونوا أمينين ويصرخوا :أيها الإسلاميون إن حزبكم قد سُرق فابحثوا لكم عن حزب.
هناك خياران أمام الإسلاميين لتدارك سمعتهم ان يعترف من يتولون قيادة المؤتمر الوطني أنهم ذهبوا بعيدا وأسكرتهم السلطة وما عادوا يسمعوا إلا ما يعجبهم، وكل ناصح هو متطرف (وبعرض برا الميس) او غير واقعي وهو مثالي يبحث عن مثالية الأرض ليست مكانها. والخيار الثاني أن يقولوا للإسلاميين افرزوا الكيمان وسو ليكم حزب.
وعلى عقلاء المؤتمر الوطني الذين سيجلسون لتحليل النتيجة أن ينظروا في قائمة المستقلين ، كم منهم كان في قائمة الإسلاميين ولماذا دون أسمه مستقلاً. وإذا وصلوا مرحلة أن يخضعوها لبحث علمي لكان أحسن هذا إذا كانت هناك نية لإصلاح.
لا أمل من تريد إجابة بروفسير حسن مكي عندما سألوه : هل أنت مؤتمر وطني ضحك وقال والله ما عارف لا في حد بسألني ولا بسأل أحد. إن كان هذا هو حال العالم المشهور حسن مكي، من هم نخبة المؤتمر الوطني التي يسألها؟
وحتى لا نغلق عليهم الأبواب نقول لهم: في الوقت متسع لتصحيح كثير من الأخطاء ويمكنهم أن يتداركوا سمعة الإسلاميين بقليل من الجهد شوية صدق ومحاسبة وبتر.
التيار 28 ابريل 2010
كثيرون ممن صوتوا للمؤتمر الوطني كانوا بين خيارين أحلاهما مر.هذا إذا لم أقسو واستلف عبارة الدكتور الأفندي ( السودانيون خيروا بين السيئ والأسوأ).
فعندما يجلس عقلاء المؤتمر الوطني لتحليل نتيجة الانتخابات يجب أن يضعوا في حساباتهم ضعف المنافسين وأن يضعوا في حساباتهم ( لأن تكون فرداً في جماعة الأسود خير من أن تقود النعاج). فريال مدريد لا يفرح بفوزه على هلال أم دفسو ولا يحتفل بذلك.( والله يا أخوانا لا اعرف اسم لاعب واحد لا في هلال مدريد ولا ريال أم دفسو إن وجد).
كثير من الناصحين والمحترمين سُلط عليهم الترهيب أو الترغيب بذهب المعز وسكتوا وخلت الساحة أو كادت من قائل لكلمة الحق. كثير من الصادقين مُسكوا من بطونهم وجوعوا ليتبعوا .
صارت إجابة سؤال أأنت مؤتمر وطني؟ تحتاج إلى طأطأة راس تعقبها نعم بصوت خافت.أبناؤنا في الجامعات يتحدثون عن أعضاء المؤتمر الوطني كما كنا نتحدث عن أعضاء الاتحاد الاشتراكي في سبعينات القرن الماضي تماماً.
المؤتمر الوطني هل يمثل الإسلاميين؟ لا يقول بذلك أحد. بل منهم من يفتخر بأن المؤتمر الوطني لا يمثل الإسلاميين وكثير من عضويته ليسوا مسلمين ( طبعا هناك مصطلحات ثلاثة مسلمون ، إسلاميون ، اسلامويون ليس هذا وقتها).
هل يحكم المؤتمر الوطني بجزء من البرنامج الذي أتى به للحكم؟ لماذا هذه التنازلات؟ وكم بقي من الأصل؟
على عقلاء المؤتمر الوطني الذين سيجلسون لدراسة نتيجة الانتخابات أن يقفوا قبل الجلسة الأولى للبرلمان بباب البرلمان وينظروا في هذه الوجوه .كم نسبة أصحاب المشروع الأصلي؟ إن وجدوهم أقلية – وهم كذلك – فليكونوا أمينين ويصرخوا :أيها الإسلاميون إن حزبكم قد سُرق فابحثوا لكم عن حزب.
هناك خياران أمام الإسلاميين لتدارك سمعتهم ان يعترف من يتولون قيادة المؤتمر الوطني أنهم ذهبوا بعيدا وأسكرتهم السلطة وما عادوا يسمعوا إلا ما يعجبهم، وكل ناصح هو متطرف (وبعرض برا الميس) او غير واقعي وهو مثالي يبحث عن مثالية الأرض ليست مكانها. والخيار الثاني أن يقولوا للإسلاميين افرزوا الكيمان وسو ليكم حزب.
وعلى عقلاء المؤتمر الوطني الذين سيجلسون لتحليل النتيجة أن ينظروا في قائمة المستقلين ، كم منهم كان في قائمة الإسلاميين ولماذا دون أسمه مستقلاً. وإذا وصلوا مرحلة أن يخضعوها لبحث علمي لكان أحسن هذا إذا كانت هناك نية لإصلاح.
لا أمل من تريد إجابة بروفسير حسن مكي عندما سألوه : هل أنت مؤتمر وطني ضحك وقال والله ما عارف لا في حد بسألني ولا بسأل أحد. إن كان هذا هو حال العالم المشهور حسن مكي، من هم نخبة المؤتمر الوطني التي يسألها؟
وحتى لا نغلق عليهم الأبواب نقول لهم: في الوقت متسع لتصحيح كثير من الأخطاء ويمكنهم أن يتداركوا سمعة الإسلاميين بقليل من الجهد شوية صدق ومحاسبة وبتر.
التيار 28 ابريل 2010
جرس إنذار قوي للطيران المدني
كتبت قبل عدة أسابيع عن الطيران المدني وبعض طائراتنا تحت عنوان ( أطائرات لنقل البشر هذي؟) وكانت ملاحظات راكب عادي لم تعجبه الطائرة التي أوقعه الحظ فيها لا هو ولا من شاركوه الرحلة ونقلت انطباعاتهم. تعالوا شوفوا المصائب التي تجنيها بعض الجهات المسئولة في حق هذا الوطن واخص هيئة الطيران المدني. قبل شهر تقريباً أصدر الاتحاد الأوربي قرارا بمنع جميع الطائرات السودانية من سائر دول الاتحاد الأوربي وذلك لعدم تطبيقها المعايير الدولية للسلامة ( مش الانتخابات).
تعالوا وأقرؤوا هذا الخبر :
الإمارات تتّجه لفرض حظر على شركات الطيران السودانية: تتّجه سلطات الطيران المدني الإماراتية نحو فرض مزيد من الضوابط على رحلات النقل الجوي (البضائع). وحسب صحيفة "زا نيشين" التي تصدر في دبي فإنّ سلطات الطيران المدني أصدرت أمراً برفع متطلبات الحد الأدنى للتأمين على رحلات طائرات النقل منخفضة التشغيل على أن تطبق إبتداءّ من مارس المنصرم. وقالت الصحيفة إنّ سلطات الطيران المدني بإمارة دبي بصدد إصدار قائمة بشركات الطيران المحظور طيرانها فوق سماء الإمارة. ولمّحت الصحيفة إلى إمكانية أن تشمل القائمة شركات النقل الجوي السودانية. إلى ذلك كشفت الصحيفة أنّ التحقيقات حول حادثة سقوط طائرة البوينج 707 التابعة لشركة عزة للنقل الجوي السودانية قبل ستة أشهر تواجه بعض العقبات أهمها اكتشاف أنّ الصندوقين الأسودين لم يسجلا أية بيانات تخص الرحلة لأنهما كانا معطلين أثناء الرحلة. ونقلت الصحيفة عن مدير العمليات الجوية بشركة عزة، عيدروس الطيب، قوله إنّ الشركة مسؤولة من إبقاء الصندوقين صالحين للعمل، وأضاف أنه لا يعلم "لماذا تعطلا عن العمل".
عذر مقبول في السودان – طبعاً – لكنه غير مقبول في أي مكان آخر.
تخيلوا هذه أوربا كلها تمنع الطيران السوداني وهذه أمارة خليجية تمنع بعض الطيران السوداني وستحذو دول أخرى كثيرة هذا المنحى إذا ما استمر الحال بهذه المعايير المنخفضة لمواصفات شركات الطيران وطائراتها. ولتعيد الوضع الى طبيعته أو محاولة إصلاحه ستحتاج إلى وقت طويل.
أيما مشكلة مقدور عليها ما لم تحل، ستكبر وقد تحتاج تدخل دولي ومؤتمرات خارجية.
الأمر عندي في غاية البساطة إذ الأمر أمر تجارة. ما على هيئة الطيران المدني إلا وضع أعلى مواصفات للطائرات المراد الترخيص لها من حيث العمر والنوع والصيانة وترفع من سقف اشتراطاتها ما تشاء وستجد من يلتزم بكل ذلك لأنه مجال مربح جداً - حسب علمنا المتواضع – في مثل هذه المواصفات المنخفضة لماذا تتعب الشركات المقتدرة وتأتي بطائرات ممتازة. والراكب السوداني والمرحل السوداني يشترى التذكرة دون ان يسأل من نوع الطائرة ولا عمرها تاركاً كل ذلك لتقوم به نيابة عنه هيئة الطيران المدني الحكومية التي إتمنها على حياته وبضاعته.
هذه الهيئة تحتاج من يقف عند رأسها ويقول لها قومي كفاك نومك البنات فاتوك في الايرباص.
هيئة الطيران المدني تعيش بعقلية البوكس 78 كأحسن ما صنعت التويوتا.
التيار 27 ابريل 2010
تعالوا وأقرؤوا هذا الخبر :
الإمارات تتّجه لفرض حظر على شركات الطيران السودانية: تتّجه سلطات الطيران المدني الإماراتية نحو فرض مزيد من الضوابط على رحلات النقل الجوي (البضائع). وحسب صحيفة "زا نيشين" التي تصدر في دبي فإنّ سلطات الطيران المدني أصدرت أمراً برفع متطلبات الحد الأدنى للتأمين على رحلات طائرات النقل منخفضة التشغيل على أن تطبق إبتداءّ من مارس المنصرم. وقالت الصحيفة إنّ سلطات الطيران المدني بإمارة دبي بصدد إصدار قائمة بشركات الطيران المحظور طيرانها فوق سماء الإمارة. ولمّحت الصحيفة إلى إمكانية أن تشمل القائمة شركات النقل الجوي السودانية. إلى ذلك كشفت الصحيفة أنّ التحقيقات حول حادثة سقوط طائرة البوينج 707 التابعة لشركة عزة للنقل الجوي السودانية قبل ستة أشهر تواجه بعض العقبات أهمها اكتشاف أنّ الصندوقين الأسودين لم يسجلا أية بيانات تخص الرحلة لأنهما كانا معطلين أثناء الرحلة. ونقلت الصحيفة عن مدير العمليات الجوية بشركة عزة، عيدروس الطيب، قوله إنّ الشركة مسؤولة من إبقاء الصندوقين صالحين للعمل، وأضاف أنه لا يعلم "لماذا تعطلا عن العمل".
عذر مقبول في السودان – طبعاً – لكنه غير مقبول في أي مكان آخر.
تخيلوا هذه أوربا كلها تمنع الطيران السوداني وهذه أمارة خليجية تمنع بعض الطيران السوداني وستحذو دول أخرى كثيرة هذا المنحى إذا ما استمر الحال بهذه المعايير المنخفضة لمواصفات شركات الطيران وطائراتها. ولتعيد الوضع الى طبيعته أو محاولة إصلاحه ستحتاج إلى وقت طويل.
أيما مشكلة مقدور عليها ما لم تحل، ستكبر وقد تحتاج تدخل دولي ومؤتمرات خارجية.
الأمر عندي في غاية البساطة إذ الأمر أمر تجارة. ما على هيئة الطيران المدني إلا وضع أعلى مواصفات للطائرات المراد الترخيص لها من حيث العمر والنوع والصيانة وترفع من سقف اشتراطاتها ما تشاء وستجد من يلتزم بكل ذلك لأنه مجال مربح جداً - حسب علمنا المتواضع – في مثل هذه المواصفات المنخفضة لماذا تتعب الشركات المقتدرة وتأتي بطائرات ممتازة. والراكب السوداني والمرحل السوداني يشترى التذكرة دون ان يسأل من نوع الطائرة ولا عمرها تاركاً كل ذلك لتقوم به نيابة عنه هيئة الطيران المدني الحكومية التي إتمنها على حياته وبضاعته.
هذه الهيئة تحتاج من يقف عند رأسها ويقول لها قومي كفاك نومك البنات فاتوك في الايرباص.
هيئة الطيران المدني تعيش بعقلية البوكس 78 كأحسن ما صنعت التويوتا.
التيار 27 ابريل 2010
إلى الولاة الجدد.... وأخص الزبير
إلى الولاة في ثوبهم الجديد. القوة المحركة هذه المرة هي الناخبون الذين اختاروكم وهذا وقود لو تعلمون عظيم ربما أقوى من القوة النووية. منصب الوالي كان بالتعيين والوالي المعين غير الوالي المنتخب إذ على الوالي المعين الانحناء للمركز حيث قرار تعيينه وقرار خلعه ، ويصعب على تنفيذي بهذا الوضع ان يصارع من أجل حقوق مواطنيه سيرضى بالقليل. بافتراض المركز سيصر على الكنكشة في كل الموارد.
السادة الولاة الجدد - أو في ثوبهم الجديد - أتمنى أن توافقوني بأن هذا الشعب سمع من الكلام ما يكفيه ويكفي الأجيال اللاحقة وشبع احتشاداً وزعيق مايكرفونات وموسيقي التطريب والعرضة لدرجة أن فقدت كثير من الكلمات معناها. أما آن لهذا الشعب بنظام حكم جديد كما في كل بلاد الله خطط ،تنفذ ،متابعة ومراجعة وتقويم.
لماذا لا يجلس كل في مكتبه الوالي والوزير والمعتمد كل يعلم ماذا يريد أن يعمل اليوم وغداً وبعد شهر وفي ربع سنة؟ ومن سيقابل بجدول مبرمج ولماذا وكم سيأخذ اللقاء من الوقت؟
وقت مسئولينا ( هردبيس ) قابل للتغيير في كل لحظة. يدخل المسئول مكتبه ولا يدري حتى مدير مكتبه ما برنامج اليوم أي دعوة لاستقبال أو احتشاد أو مسيرة أو افتتاح تطيح بكل برامج المسئولين - إن وجدت – من رئيس اللجنة الشعبية إلى الوحدة الإدارية والمحلية والولاية ويضيع يوم كامل ووقود وأموال وزعيق ونبيح تأخذه الريح ويعود المحتشدون ويعلو رؤوسهم الغبار. صراحة لا أحسب أن في هذا العالم من يشاركنا في هذا المنهج القبيح.
قلت مرة لمسئول هذا الكلام فرد عليّ: بأنه مازال يذكر يوم زار قريتهم الزعيم الأزهري وكيف ان تلك الزيارة عالقة في ذهنه الى يومنا هذا. قلت له: وأنا أيضا اذكر زيارة الأزهري لقريتنا. ولكن لم يكن للأزهري تلفزيون ولا إذاعات ولا صحف ولا انترنت ولا فيس بوك ولا تويتر. مسئول اليوم يمكن أن يخاطب مواطنيه بالخدمات وهذا ما ثبت اخيراً وجعله المنطق الذي فرض نفسه في الانتخابات رغم اختلاف الناس على الأشخاص ولكنهم أجمعوا على الخدمات هي التي اتفق عليها الناس.
السادة الولاة هل نحلم بفترة برامج وخطط وقلع الحقوق من المركز؟
تخصيصي للزبير بشير طه لأنه والٍ لولاية ينطبق عليها( أكرموا عزيز قوم ذل). الطريق الذي طوله 40 كلم في ولاية الجزيرة والذي يربط مئات الآلاف من الناس تنفيذه يحتاج عدد من السنين - هذا إذا نُفذ - في حين في ولايات أخرى ترى الطريق ذو مئات الكيلومترات ولا يربط عشرات الناس كأنما يقوم به جند سليمان.
الزبير بشير صاحب الولاية التي يرقد فيها أكبر مشروع في السودان في غرفة العناية المكثفة وسندس ( العتود ) يتصدر نشرات الأخبار الاقتصادية. يا سبحان الله.
الزبير الذي تحتضن ولاية أكبر مجمع صناعي وهو جياد ليس للولاية عائد منه إلا مستشفى متواضع وبخار مصانع لا ندري أثره على البيئة.
في دولة خليجية رسم كاركتيرست واحدة من مناطقها كبقرة لها أثداء طويلة تصب في العاصمة ألا ينطبق الحال على جياد والجزيرة؟
الزبير أرجل الزبير اقلع.
السبت 24 ابريل 2010
السادة الولاة الجدد - أو في ثوبهم الجديد - أتمنى أن توافقوني بأن هذا الشعب سمع من الكلام ما يكفيه ويكفي الأجيال اللاحقة وشبع احتشاداً وزعيق مايكرفونات وموسيقي التطريب والعرضة لدرجة أن فقدت كثير من الكلمات معناها. أما آن لهذا الشعب بنظام حكم جديد كما في كل بلاد الله خطط ،تنفذ ،متابعة ومراجعة وتقويم.
لماذا لا يجلس كل في مكتبه الوالي والوزير والمعتمد كل يعلم ماذا يريد أن يعمل اليوم وغداً وبعد شهر وفي ربع سنة؟ ومن سيقابل بجدول مبرمج ولماذا وكم سيأخذ اللقاء من الوقت؟
وقت مسئولينا ( هردبيس ) قابل للتغيير في كل لحظة. يدخل المسئول مكتبه ولا يدري حتى مدير مكتبه ما برنامج اليوم أي دعوة لاستقبال أو احتشاد أو مسيرة أو افتتاح تطيح بكل برامج المسئولين - إن وجدت – من رئيس اللجنة الشعبية إلى الوحدة الإدارية والمحلية والولاية ويضيع يوم كامل ووقود وأموال وزعيق ونبيح تأخذه الريح ويعود المحتشدون ويعلو رؤوسهم الغبار. صراحة لا أحسب أن في هذا العالم من يشاركنا في هذا المنهج القبيح.
قلت مرة لمسئول هذا الكلام فرد عليّ: بأنه مازال يذكر يوم زار قريتهم الزعيم الأزهري وكيف ان تلك الزيارة عالقة في ذهنه الى يومنا هذا. قلت له: وأنا أيضا اذكر زيارة الأزهري لقريتنا. ولكن لم يكن للأزهري تلفزيون ولا إذاعات ولا صحف ولا انترنت ولا فيس بوك ولا تويتر. مسئول اليوم يمكن أن يخاطب مواطنيه بالخدمات وهذا ما ثبت اخيراً وجعله المنطق الذي فرض نفسه في الانتخابات رغم اختلاف الناس على الأشخاص ولكنهم أجمعوا على الخدمات هي التي اتفق عليها الناس.
السادة الولاة هل نحلم بفترة برامج وخطط وقلع الحقوق من المركز؟
تخصيصي للزبير بشير طه لأنه والٍ لولاية ينطبق عليها( أكرموا عزيز قوم ذل). الطريق الذي طوله 40 كلم في ولاية الجزيرة والذي يربط مئات الآلاف من الناس تنفيذه يحتاج عدد من السنين - هذا إذا نُفذ - في حين في ولايات أخرى ترى الطريق ذو مئات الكيلومترات ولا يربط عشرات الناس كأنما يقوم به جند سليمان.
الزبير بشير صاحب الولاية التي يرقد فيها أكبر مشروع في السودان في غرفة العناية المكثفة وسندس ( العتود ) يتصدر نشرات الأخبار الاقتصادية. يا سبحان الله.
الزبير الذي تحتضن ولاية أكبر مجمع صناعي وهو جياد ليس للولاية عائد منه إلا مستشفى متواضع وبخار مصانع لا ندري أثره على البيئة.
في دولة خليجية رسم كاركتيرست واحدة من مناطقها كبقرة لها أثداء طويلة تصب في العاصمة ألا ينطبق الحال على جياد والجزيرة؟
الزبير أرجل الزبير اقلع.
السبت 24 ابريل 2010
حكومة ولاية الجزيرة القادمة كيف هي؟
قبل الأمس كتبنا (إلى الولاة الجدد .. وأخص الزبير) وطلبنا منهم تغيير كثير من المظاهر السالبة التي نحسب ان الزمن تجاوزها وضربنا مثلاً بإهدار الوقت في الاحتشاد والاحتفالات والافتتاحات (وكمان جابت ليها تدشينات).
دُعيت الى مؤتمر صحفي لوالي ولاية الجزيرة لم يكتب الله لنا حضوره لوصولنا متأخرين ولكن كثير من الأخوة الصحفيين كتبوا عنه بالأمس. بعد المؤتمر – في عصر ذلك اليوم - كان هناك خطاب للوالي يحضره جمع كبير من قيادات الولاية هكذا الدعوة. دخلنا القاعة التي اكتظت بالقيادات ولم تسعهم الكراسي إلى أن استعين بكراسي صغيرة على الجنبات من كثرة الحاضرين.
المنصة مزدحمة بشاشات الكمبيوتر والمايكرفونات، البروجيكتر يتدلى من السقف ويعكس ما بالشاشات للقيادات.في الممرات مايكرفونات مما يدل على ان المشاركين سيكون لهم دور.
مر علينا أخ ووزع لنا نسخاً من خطاب الوالي الذي سيقرؤه. جاء الوالي وبعد أن اخذ موقعه من المنصة بعد التكبيرات المعهودة قرأ مقرئ آيات من كتاب الله . تلا الوالي خطابه من شاشة الكمبيوتر ونفس الشاشة مكبرة عبر البروجيكتر والأوراق بيدنا. انتهى الوالي من القراءة وقرأ مقري آيات من القرآن وانفض السامر. لم يسأل احد ولم تحدث مشاركة تفاعلية. ملخص الخطاب كان شكر كل من شارك في الانتخابات وما ألقت من مسئولية على المنتخبين.
قلت لماذا جيء بكل هذا الجمع ألا يمكن أن يبث مثل هذا الخطاب عبر التلفزيون أو الإذاعة أو نشره في الصحف او في كل هذه الأجهزة جميعاً؟ ما الغرض من حضور هذا الجمع؟
وعلى صعيد آخر كما يقال في نشرات الأخبار.
الشعب السوداني الآن في انتظار حكومات جديدة اتحادية وحكومات ولايات. كيف ستختار حقائبها ومن سيختار الحقائب مجموعات أم أفراد؟ ونخص الجزيرة مرة أخرى . هل ستضع مواصفات الوزير أو المعتمد أولاً ثم يُبحث عمن تنطبق عليه المواصفات مهما كان قربه أو بعده من المطبخ السياسي؟أم سيُختار الشخص أولاً ويُبحث له عن وزارة تفي ببعض طموحاته وخبراته وتكون له مصدر رزق؟
هنا المحك. أسأل الله ان لا اسمع كلمة موازنات ولا كلمة ترضيات ولا كلمة جهويات. ماذا لو انطبقت كل مواصفات الوزراء والمعتمدين من محلية واحدة ما الذي يضير.
يروى أن لجنة من قيادات المؤتمر الوطني أوكل لها يوماً تكوين حكومة ولاية الجزيرة. أخذ كل من باللجنة وزارة لنفسه - بدءوا بأنفسهم – ثم بحثوا عن الآخرين. ( بالله شوف الإيثار دا قدر شنو؟).
أتمنى أن توضع مواصفات دقيقة لكل وظيفة ثم نبحث على من تنطبق مقرونة ببرنامج المرحلة القادمة إذا كنا نروم تغييراً لحال الجزيرة المائل أما الجري وراء الغنائم فقد هد حيل هذه الولاية.
أجمل ما سمعت من الوالي قوله : دقت ساعة العمل.
التيار ابريل 2010
دُعيت الى مؤتمر صحفي لوالي ولاية الجزيرة لم يكتب الله لنا حضوره لوصولنا متأخرين ولكن كثير من الأخوة الصحفيين كتبوا عنه بالأمس. بعد المؤتمر – في عصر ذلك اليوم - كان هناك خطاب للوالي يحضره جمع كبير من قيادات الولاية هكذا الدعوة. دخلنا القاعة التي اكتظت بالقيادات ولم تسعهم الكراسي إلى أن استعين بكراسي صغيرة على الجنبات من كثرة الحاضرين.
المنصة مزدحمة بشاشات الكمبيوتر والمايكرفونات، البروجيكتر يتدلى من السقف ويعكس ما بالشاشات للقيادات.في الممرات مايكرفونات مما يدل على ان المشاركين سيكون لهم دور.
مر علينا أخ ووزع لنا نسخاً من خطاب الوالي الذي سيقرؤه. جاء الوالي وبعد أن اخذ موقعه من المنصة بعد التكبيرات المعهودة قرأ مقرئ آيات من كتاب الله . تلا الوالي خطابه من شاشة الكمبيوتر ونفس الشاشة مكبرة عبر البروجيكتر والأوراق بيدنا. انتهى الوالي من القراءة وقرأ مقري آيات من القرآن وانفض السامر. لم يسأل احد ولم تحدث مشاركة تفاعلية. ملخص الخطاب كان شكر كل من شارك في الانتخابات وما ألقت من مسئولية على المنتخبين.
قلت لماذا جيء بكل هذا الجمع ألا يمكن أن يبث مثل هذا الخطاب عبر التلفزيون أو الإذاعة أو نشره في الصحف او في كل هذه الأجهزة جميعاً؟ ما الغرض من حضور هذا الجمع؟
وعلى صعيد آخر كما يقال في نشرات الأخبار.
الشعب السوداني الآن في انتظار حكومات جديدة اتحادية وحكومات ولايات. كيف ستختار حقائبها ومن سيختار الحقائب مجموعات أم أفراد؟ ونخص الجزيرة مرة أخرى . هل ستضع مواصفات الوزير أو المعتمد أولاً ثم يُبحث عمن تنطبق عليه المواصفات مهما كان قربه أو بعده من المطبخ السياسي؟أم سيُختار الشخص أولاً ويُبحث له عن وزارة تفي ببعض طموحاته وخبراته وتكون له مصدر رزق؟
هنا المحك. أسأل الله ان لا اسمع كلمة موازنات ولا كلمة ترضيات ولا كلمة جهويات. ماذا لو انطبقت كل مواصفات الوزراء والمعتمدين من محلية واحدة ما الذي يضير.
يروى أن لجنة من قيادات المؤتمر الوطني أوكل لها يوماً تكوين حكومة ولاية الجزيرة. أخذ كل من باللجنة وزارة لنفسه - بدءوا بأنفسهم – ثم بحثوا عن الآخرين. ( بالله شوف الإيثار دا قدر شنو؟).
أتمنى أن توضع مواصفات دقيقة لكل وظيفة ثم نبحث على من تنطبق مقرونة ببرنامج المرحلة القادمة إذا كنا نروم تغييراً لحال الجزيرة المائل أما الجري وراء الغنائم فقد هد حيل هذه الولاية.
أجمل ما سمعت من الوالي قوله : دقت ساعة العمل.
التيار ابريل 2010
الخميس، 22 أبريل 2010
كنس آثار الانتخابات
العبارة ليست جديدة فقد سبقتها ( كنس آثار مايو).
الآثار التي نعنيها نوعان آثار حسية وآثار معنوية.
نبدأ بالآثار المعنوية.
على (الفائزين) أن يحتفلوا بأخلاق،لا داعي للذبائح الكثيرة التي بدأنا نسمع بها، عشرات الجمال وعشرات الثيران ومئات الخراف ذُبحت أو في طريقها الى الذبح. قد يقول قائل: أنها تُهدى (للفائزين) ولا يشترونها. في النهاية هي ثروة حيوانية مهدرة، وهؤلاء الذين يقدمون الهدايا هم مشاريع مستفيدين هذا إن لم نقل إنهم مشاريع فساد ، وهكذا يبدأ الفساد بعطاء يسمونه - دلعاً - هدية وهو في الحقيقة رشوة.
ثم آثار أخلاقية كثير من المرشحين وعد وعوداً نفذ جزءاً منها وفي نفسه انتظار النتيجة إن أوفى المنتخبون بما وعدوا أوفى هو وإن هم اختاروا غيره {نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ } .
يصعب على (الفائز) في هذه الانتخابات رد هدية من هذا النوع في مجتمعنا هذا الذي لا يخلو من عيوب.والمجتمع السياسي أخصب ارض لزراعة الفساد.خلاصة القول رفقاً بثروتنا الحيوانية و ( بئس الطعام طعام الوليمة).
الآثار الحسية هي هذه الملصقات التي ملأت الجدران والأسواق والأبواب والحوائط ( لا أعني حوائط الفيس بوك) شوارع القرى والمدن والأسواق كلها طالتها آثار الانتخابات هذه صورة لفلان وهنا صورة لعلان وهنا برنامج ذاك من الورق وهذا من البلاستيك .
هل ننتظر عامل الزمن ليمحو هذه التشوهات؟ طبعا بعوامل التعرية وحرارة الشمس ستختفي هذه الملصقات من شوارعنا بعد عدة سنوات. لكن هل نصبر على هذه المناظر المؤذية كل هذا الزمن أليس هناك حل آخر؟
البلديات هل من واجبها إزالة كل هذا الكم الهائل من الملصقات؟ ومتى ؟ وبمقابل ام بدونه؟ ومن سيدفع لها؟ المرشحون الفائزون أم الخاسرون ؟
غير أن من الآثار السيئة التي صاحبت هذه الانتخابات الإحباط الذي أصاب الكثيرين من المليارات التي تحركت بين الأحزاب فقد كانت فاجعة حرمت هذه الأحزاب من أي حديث لاحق عن الصدق والأمانة والتجرد والفضيلة والوطنية. بعض الأحزاب أضاف لشعارات مثل ( تهتدون) شعاراً آخر ( تبلعون) وآخر أضاف شعاراً (تغمتون). صراحة هذه الآثار لا علاج لها الا البتر، بتر هذه الأجزاء النتنة من الجسد السياسي. (يا ربي كان بترنها بفضل في الجسد السياسي شنو؟).
صراحة لا عزاء إلا أن هذه الانتخابات بداية ولها عمر وستكون هناك انتخابات كل أربع سنوات مرة نطورها حبة الى ان تصبح انتخابات بلا آثار سالبة لا حسية ولا معنوية ولا أخلاقية.
وقد تصل للمعاير الغربية يوماً ما وقد يراقبها يومها حفيد كارتر.
صحيفة التيار 22 ابريل 2010 م
الآثار التي نعنيها نوعان آثار حسية وآثار معنوية.
نبدأ بالآثار المعنوية.
على (الفائزين) أن يحتفلوا بأخلاق،لا داعي للذبائح الكثيرة التي بدأنا نسمع بها، عشرات الجمال وعشرات الثيران ومئات الخراف ذُبحت أو في طريقها الى الذبح. قد يقول قائل: أنها تُهدى (للفائزين) ولا يشترونها. في النهاية هي ثروة حيوانية مهدرة، وهؤلاء الذين يقدمون الهدايا هم مشاريع مستفيدين هذا إن لم نقل إنهم مشاريع فساد ، وهكذا يبدأ الفساد بعطاء يسمونه - دلعاً - هدية وهو في الحقيقة رشوة.
ثم آثار أخلاقية كثير من المرشحين وعد وعوداً نفذ جزءاً منها وفي نفسه انتظار النتيجة إن أوفى المنتخبون بما وعدوا أوفى هو وإن هم اختاروا غيره {نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ } .
يصعب على (الفائز) في هذه الانتخابات رد هدية من هذا النوع في مجتمعنا هذا الذي لا يخلو من عيوب.والمجتمع السياسي أخصب ارض لزراعة الفساد.خلاصة القول رفقاً بثروتنا الحيوانية و ( بئس الطعام طعام الوليمة).
الآثار الحسية هي هذه الملصقات التي ملأت الجدران والأسواق والأبواب والحوائط ( لا أعني حوائط الفيس بوك) شوارع القرى والمدن والأسواق كلها طالتها آثار الانتخابات هذه صورة لفلان وهنا صورة لعلان وهنا برنامج ذاك من الورق وهذا من البلاستيك .
هل ننتظر عامل الزمن ليمحو هذه التشوهات؟ طبعا بعوامل التعرية وحرارة الشمس ستختفي هذه الملصقات من شوارعنا بعد عدة سنوات. لكن هل نصبر على هذه المناظر المؤذية كل هذا الزمن أليس هناك حل آخر؟
البلديات هل من واجبها إزالة كل هذا الكم الهائل من الملصقات؟ ومتى ؟ وبمقابل ام بدونه؟ ومن سيدفع لها؟ المرشحون الفائزون أم الخاسرون ؟
غير أن من الآثار السيئة التي صاحبت هذه الانتخابات الإحباط الذي أصاب الكثيرين من المليارات التي تحركت بين الأحزاب فقد كانت فاجعة حرمت هذه الأحزاب من أي حديث لاحق عن الصدق والأمانة والتجرد والفضيلة والوطنية. بعض الأحزاب أضاف لشعارات مثل ( تهتدون) شعاراً آخر ( تبلعون) وآخر أضاف شعاراً (تغمتون). صراحة هذه الآثار لا علاج لها الا البتر، بتر هذه الأجزاء النتنة من الجسد السياسي. (يا ربي كان بترنها بفضل في الجسد السياسي شنو؟).
صراحة لا عزاء إلا أن هذه الانتخابات بداية ولها عمر وستكون هناك انتخابات كل أربع سنوات مرة نطورها حبة الى ان تصبح انتخابات بلا آثار سالبة لا حسية ولا معنوية ولا أخلاقية.
وقد تصل للمعاير الغربية يوماً ما وقد يراقبها يومها حفيد كارتر.
صحيفة التيار 22 ابريل 2010 م
الرئيس... طبعة جديدة ومنقحة
بعد إعلان نتيجة الانتخابات والتي فاز فيها برئاسة الجمهورية المواطن عمر حسن أحمد البشير بنسبة (مقدرة). وبعد أدائه القسم أمام رئيس القضاء رئيساً للجمهورية لأربعة سنوات أخرى. وجه فخامته الخطاب التالي:-
أيها الشعب الكريم أشكركم على اختياري رئيساً لكم وأعدكم بعد هذا القسم الذي ليس هو أول قسم أديه ولكن أتمنى أن يكون آخر قسم ,أعدكم بأن أكون باراً به.
أيها الشعب الكريم الحكم ليس مسئولية سهلة وقد جربتموني وجربتكم ووعدتكم بانتخابات حرة ونزيهة واحسب أنها كانت كذلك ولا أجزم بنزاهتها 100 % ولكن يكفي ما شهد به الأعداء.
لا احسب أن في هذا البلد بقعة لم تطأها قدمي ولقد طفت بهذه البلاد وجبت أركانها الأربعة وما زرت مكانا الا وقد افتتحت او وعدت بمشروع تنموي وفي كل مرة يكون هناك احتفال واحتشاد وخطب وغناء ( وعرضة) أعدكم بالعدول عن هذا المنهج في السنوات الأربعة القادمة توفيرا لوقتي ووقتكم ومشاريع التنمية واجب على الحكومة ولا تحتاج كل هذه التجمعات التي تكلف مالاً وجهداً وتضيع وقت المسئول والمواطن، كما سأوصي أخوتي الولاة بانتهاج المنهج نفسه حيث لا أستطيع أن أقرر دون الرجوع إلى دساتير الولايات بمنع هذا السلوك.
كما أعدكم شعبي الكريم أن لا أقر قراراً في جمع إلا بعد أن يستوفي كل المراحل الفنية وعندما أقر قراراً يجب أن يكون قابلاً للتنفيذ وفوراً.وسيكون القرار بقنواته الرسمية لن نصدق بجامعة من فوق منصة – مثلاً - بل وزارة التعليم العالي هي ما تقوم به في كل مراحله.
أيها الشعب الكريم أعدكم بإخضاع كل السلبيات والعيوب التي قال بها المنافسون في الحملة الانتخابية للدراسة التامة وخصوصاً الفساد وسأبدأ بقانونيين ليعرفوا الفساد حتى لا يكون مختلف عليه وقد نستخدم (من أين لك هذا؟) إذا دعا الأمر وعلى من يُسأل أن يجيب وبالوثائق حتى لا نأخذ الناس بالشبهات.
أيها الشعب الكريم سنمارس الشفافية لنخرج بهذه البلاد من أسفل القائمة العالمية إلى دولة محترمة كل برميل نفط فيها معلوم أين ذهب سعره ؟ ستكون كل الأرقام قابلة للنشر متى ما طلب ذلك من أي جهة رقابية مجلس وطني أو صحافة.
أيها الشعب الكريم كما أعدكم بوضع أسس دولة محترمة تسير بنظام وسأكرس كل وقتي لإدارة الدولة ولن أضيعه في جولات داخلية ولا خارجية . نريد دولة نظم لا دولة تسير بالخواطر وبالأسماء.سيكون مجلس الوزراء بعدد لا يتجاوز العشرين وستكون اجتماعاته مراجعة للعمل التنفيذي ،ماذا تم وما الذي لم يتم؟ وأين وصلت خطة كل وزارة.
أيها الشعب الكريم كثيرة هي مهام الدولة ولكن ستكون السنوات الأربعة القادمة سنوات تخرج السودان من المسغبة والفساد. أكبر همي في السنوات الأربعة القادمة أن اترك الكرسي والسودان موحد والسودان أخضر كما استراليا. ولن يتحقق هذان الحلمان بعبثية دول العالم الثالث سنمارس سياسةً الرأي فيها للخبراء والمستشارين. وسنمارس زراعة القرارات فيها تقرب إلى التقديس أو حالة الطواري لا يتأخر بند صرف زراعي واحد ولا تقف أمامها عقبة واحدة.
أيها الشعب الكريم أعدكم بدولة محترمة متكاملة موحدة المواطن فيها محترم جداً وأسألكم بالله أن تعينوني بالدعاء والانصراف للإنتاج والعبادة.
التيار ابريل 2010
أيها الشعب الكريم أشكركم على اختياري رئيساً لكم وأعدكم بعد هذا القسم الذي ليس هو أول قسم أديه ولكن أتمنى أن يكون آخر قسم ,أعدكم بأن أكون باراً به.
أيها الشعب الكريم الحكم ليس مسئولية سهلة وقد جربتموني وجربتكم ووعدتكم بانتخابات حرة ونزيهة واحسب أنها كانت كذلك ولا أجزم بنزاهتها 100 % ولكن يكفي ما شهد به الأعداء.
لا احسب أن في هذا البلد بقعة لم تطأها قدمي ولقد طفت بهذه البلاد وجبت أركانها الأربعة وما زرت مكانا الا وقد افتتحت او وعدت بمشروع تنموي وفي كل مرة يكون هناك احتفال واحتشاد وخطب وغناء ( وعرضة) أعدكم بالعدول عن هذا المنهج في السنوات الأربعة القادمة توفيرا لوقتي ووقتكم ومشاريع التنمية واجب على الحكومة ولا تحتاج كل هذه التجمعات التي تكلف مالاً وجهداً وتضيع وقت المسئول والمواطن، كما سأوصي أخوتي الولاة بانتهاج المنهج نفسه حيث لا أستطيع أن أقرر دون الرجوع إلى دساتير الولايات بمنع هذا السلوك.
كما أعدكم شعبي الكريم أن لا أقر قراراً في جمع إلا بعد أن يستوفي كل المراحل الفنية وعندما أقر قراراً يجب أن يكون قابلاً للتنفيذ وفوراً.وسيكون القرار بقنواته الرسمية لن نصدق بجامعة من فوق منصة – مثلاً - بل وزارة التعليم العالي هي ما تقوم به في كل مراحله.
أيها الشعب الكريم أعدكم بإخضاع كل السلبيات والعيوب التي قال بها المنافسون في الحملة الانتخابية للدراسة التامة وخصوصاً الفساد وسأبدأ بقانونيين ليعرفوا الفساد حتى لا يكون مختلف عليه وقد نستخدم (من أين لك هذا؟) إذا دعا الأمر وعلى من يُسأل أن يجيب وبالوثائق حتى لا نأخذ الناس بالشبهات.
أيها الشعب الكريم سنمارس الشفافية لنخرج بهذه البلاد من أسفل القائمة العالمية إلى دولة محترمة كل برميل نفط فيها معلوم أين ذهب سعره ؟ ستكون كل الأرقام قابلة للنشر متى ما طلب ذلك من أي جهة رقابية مجلس وطني أو صحافة.
أيها الشعب الكريم كما أعدكم بوضع أسس دولة محترمة تسير بنظام وسأكرس كل وقتي لإدارة الدولة ولن أضيعه في جولات داخلية ولا خارجية . نريد دولة نظم لا دولة تسير بالخواطر وبالأسماء.سيكون مجلس الوزراء بعدد لا يتجاوز العشرين وستكون اجتماعاته مراجعة للعمل التنفيذي ،ماذا تم وما الذي لم يتم؟ وأين وصلت خطة كل وزارة.
أيها الشعب الكريم كثيرة هي مهام الدولة ولكن ستكون السنوات الأربعة القادمة سنوات تخرج السودان من المسغبة والفساد. أكبر همي في السنوات الأربعة القادمة أن اترك الكرسي والسودان موحد والسودان أخضر كما استراليا. ولن يتحقق هذان الحلمان بعبثية دول العالم الثالث سنمارس سياسةً الرأي فيها للخبراء والمستشارين. وسنمارس زراعة القرارات فيها تقرب إلى التقديس أو حالة الطواري لا يتأخر بند صرف زراعي واحد ولا تقف أمامها عقبة واحدة.
أيها الشعب الكريم أعدكم بدولة محترمة متكاملة موحدة المواطن فيها محترم جداً وأسألكم بالله أن تعينوني بالدعاء والانصراف للإنتاج والعبادة.
التيار ابريل 2010
قصة السواق والجلابي
كان لأحدهم شاحنة مكونة من ترلة كبيرة 12 متر وأخرى بعدها 6 أمتار. امتلك الجلابي الشاحنة في زمن بعيد كان السائقون فيه قلة وليسو مهرة لدرجة كبيرة فصارت هذه الشاحنة معهد تدريب للساقين، كل واحد يحاول التعلم فيها وإثبات جدارته بقيادتها بطريقة صحيحة.صاحبنا الجلابي صابر على الامتحان. كان سائقوا ذلك الزمان أمينين لدرجة لا بأس بها غير إن العائد من هذه الشاحنة كان ضعيفا جداً ويا دوب يكفي امتيازات السائقين واكتفي الجلابي بالجانب الاجتماعي من الشاحنة.
طال الزمان على هذا الاستثمار وصار أضحوكة العصر الكل يتحدث عن الشاحنة وقلة عائدها وكثرة تعاقب السائقين عليها، وصاحبنا الجلابي يضيق بالسائقين أحيانا ويصبر عليهم كثيراً وصار شكل الشاحنة قبيحاً وتعطلها كثيراً وصارت للفضيحة أقرب.
تحسن الحال وجاء للشاحنة سائق مختلف بدأ بصيانتها وجل دخل الشاحنة صار يذهب لصيانتها وتغير شكلها ، وصارت جاذبة الشكل بعد أن كان ينفر منها المستأجرون صاروا يرغبونها لتغير شكلها وصاحبنا السائق مجتهد في تحويل ماضي هذه الشاحنة وجعلها وسيلة إنتاج تفيده وتعود لصاحبها بعائد يقنعه بأنه هو أحسن سائق مر عليه.
غير أن صاحبنا السائق الجيد كان ذو وجهين رغم هذا الإنتاج وهذا التغير في الحال والشكل و له عيبٌ كبير، إذ مستوى الأمانة عنده ضعيف جداً وبدأ حاله يتحسن في بطء إذ الذي كان يخفيه على الجلابي في بادي الأمر لم يكن كثيرا ولكن كلما مضى الوقت كان يضاعف من حصته الخاصة المتفق عليها كأجر والتي يأخذها خلسةً علاوة على بيع الوقود للشاحنات الأخرى.
بنى السائق بيتاً أكبر من بيت مؤجره الجلابي وصار يستطيل فيه كل مرة ويزيد حتى صار حديث كل الناس: سبحان الله من أين لهذا السائق بكل هذه الأموال؟ الجلابي صابر تقدم أناس كثيرون يسدون النصح للجلابي بأن يغير هذا السائق، و الجلابي محتار في استثماره فالمطروح أمامه حشف وسوء كيل سائقون غير منتجين وضعيفي الأداء وغير مؤتمنون على حال الشاحنة وسائق (خفيف اليد) ولكنه منتج.وبعضهم قال للجلابي إن هذا السائق لا يصلي إلا في حضرتك.
جاءت الكارثة وبدأ الخلاف حين باع السائق المقطورة الصغيرة ذات 6 أمتار طولاً دون أن يستشير صاحب الشاحنة غير أن أوراق ملكيتها ضائعة، واختلف مع السائق بل أدخله المحكمة ليقول له من أين لك هذا؟ ومازال الأمر بيد القضاء إما أن يرجع السائق الترلة التي باعها دون إذن صاحبها أو يحاسب على كل صغيرة وكبيرة.
الأجاويد تدخلوا بين السائق والجلابي أبدى لهم الجلابي بعض المرونة لا مانع من أن يعمل معي ولكن بشروط: الأول أن يرد الترلة المباعة. والثاني أن يكف عن السرقة ويحاسبني يوما بيوم على كل صغيرة وكبيرة ويكون واضح وشفاف.
صحيفة التيار 21ابريل 2010 م
طال الزمان على هذا الاستثمار وصار أضحوكة العصر الكل يتحدث عن الشاحنة وقلة عائدها وكثرة تعاقب السائقين عليها، وصاحبنا الجلابي يضيق بالسائقين أحيانا ويصبر عليهم كثيراً وصار شكل الشاحنة قبيحاً وتعطلها كثيراً وصارت للفضيحة أقرب.
تحسن الحال وجاء للشاحنة سائق مختلف بدأ بصيانتها وجل دخل الشاحنة صار يذهب لصيانتها وتغير شكلها ، وصارت جاذبة الشكل بعد أن كان ينفر منها المستأجرون صاروا يرغبونها لتغير شكلها وصاحبنا السائق مجتهد في تحويل ماضي هذه الشاحنة وجعلها وسيلة إنتاج تفيده وتعود لصاحبها بعائد يقنعه بأنه هو أحسن سائق مر عليه.
غير أن صاحبنا السائق الجيد كان ذو وجهين رغم هذا الإنتاج وهذا التغير في الحال والشكل و له عيبٌ كبير، إذ مستوى الأمانة عنده ضعيف جداً وبدأ حاله يتحسن في بطء إذ الذي كان يخفيه على الجلابي في بادي الأمر لم يكن كثيرا ولكن كلما مضى الوقت كان يضاعف من حصته الخاصة المتفق عليها كأجر والتي يأخذها خلسةً علاوة على بيع الوقود للشاحنات الأخرى.
بنى السائق بيتاً أكبر من بيت مؤجره الجلابي وصار يستطيل فيه كل مرة ويزيد حتى صار حديث كل الناس: سبحان الله من أين لهذا السائق بكل هذه الأموال؟ الجلابي صابر تقدم أناس كثيرون يسدون النصح للجلابي بأن يغير هذا السائق، و الجلابي محتار في استثماره فالمطروح أمامه حشف وسوء كيل سائقون غير منتجين وضعيفي الأداء وغير مؤتمنون على حال الشاحنة وسائق (خفيف اليد) ولكنه منتج.وبعضهم قال للجلابي إن هذا السائق لا يصلي إلا في حضرتك.
جاءت الكارثة وبدأ الخلاف حين باع السائق المقطورة الصغيرة ذات 6 أمتار طولاً دون أن يستشير صاحب الشاحنة غير أن أوراق ملكيتها ضائعة، واختلف مع السائق بل أدخله المحكمة ليقول له من أين لك هذا؟ ومازال الأمر بيد القضاء إما أن يرجع السائق الترلة التي باعها دون إذن صاحبها أو يحاسب على كل صغيرة وكبيرة.
الأجاويد تدخلوا بين السائق والجلابي أبدى لهم الجلابي بعض المرونة لا مانع من أن يعمل معي ولكن بشروط: الأول أن يرد الترلة المباعة. والثاني أن يكف عن السرقة ويحاسبني يوما بيوم على كل صغيرة وكبيرة ويكون واضح وشفاف.
صحيفة التيار 21ابريل 2010 م
المرتبات الهلامية والحوافز المزاجية
لنخطو خطوة إلى الأمام ونترك موضوع الساعة الذي على القدر الآن الى أن يستوي طبخه ويصبح قابلاً للأكل. معلوم أن رائحة ما بالقدر كثيرا ما تدل على المطبوخ هذا إذا لم يكن في حاسة الشم خلل.
نعود لموضوع يشغل الكثيرين ويريدون له علاجاً. هذا يتوقف على الوجوه التي ستأتي في الحكومة القادمة وهل هي فاصل ونواصل أم ان جديداً سيحدث؟
يوم كنا صغارا كانت رواتب موظفي الدولة تعيش الموظفين وتزيد لذا كانت الوظيفة جاذبة (شوف الكلمة دي دخلت القاموس كيف؟). وكانت معروفة للموظفين وغير المواظفين بالقرش والجنيه من ذلك مثلاً الدرجة kj5 مرتبها 27,89 جنيه لزمن طويل لا يزيد ولا ينقص يستلمه صاحبه هكذا. مرتبات اليوم لا يعلمها الا الله.( بالمناسبة كاتب هذه الكلمات ليس موظفاً في أي وظفية ) كل شهر هي برقم جديد واستقطاعات جديدة.
عندما بدأ تدحرج الاقتصاد السوداني وكان ذلك في آخر سبعينات القرن الماضي – على ما اعتقد – فقدت الرواتب بريقها وما عادت الوظيفة مغرية في كثير من الاوقات وبحث الموظفون والحكومات على معالجة وجاءوا بعلاوات سموها أسماء مثل غلاء المعيشة وبدل الوجبة وبدلات أخرى نثريات وهلم جرا.
هذه المعالجات لترفع دخل الموظف خرج الراتب الأساسي الذي يؤثر على المعاشات وحقوق الموظفين ويصعب على الدولة الإيفاء به في الوقت الحاضر،غير أن الدولة المسكينة ما علمت انها تدفع أضعاف ما تهرب منه بتحايلات أخرى.
الموظفون ابتدعوا بندا اسموه الحافز هذه الكلمة يجب ان تعرف تعريفا تاما وان توصف توصيفا محكماً إذ هي الآن متروكة لاجتهادات بائسة ويدخلها الغرض والمصلحة الخاصة. الذي يعمل عملاً من صميم عمله يطالب عليه بحافز الذي يجتمع اجتماعا لم يتمخض عن شيء يطلب حافزاً.وانك لتجد حوافز موظف لم يقم بشيء أكثر من مخصصات وظيفته إن لم يكن اقل، يقبض من الحوافز ثلاثة أو أربعة أضعاف مرتبه.( لا حول ولا قوة الا بالله).ومن فنون الحوافز التي هي أشبه بالرشوة أن تجد اسم المسئول الأول متصدرا كل قوائم الحوافز.
في علمي المتواضع الحافز يعطى لمن جاء بفعل خارق أو أنجز انجازا صعب على غيره او ابتكر ما ينفع الناس ويورد على الدولة أموالا او طاقات أما أن يترك تعريف الحافز هكذا فهذا ما لا يقبله عقل سديد.
ثم هذه الرواتب أليس من ضابط لها في عصر التقنية هذا؟
حزب رائد يقتطع من كل قائمة الموظفين بولايته شهرياً 5 جنيهات وتبجح نائب أمينه العام بان ذلك يتم برضى كل القواعد. سيدي لتلقى الله صادقا ولست مغتصباً أعط الأجراء حقهم ولتذهب أمانات الحزب في قواعده لتأخذ الاشتراكات طوعاً وليس غصباً ومثل هذا المال السائب كيف يصرف؟ منْ يحاسب منْ؟ ومنْ يراجع منْ؟ أليس هذا من باب الفساد السوريون لهم مثل ( المال السائب يعلم السرقة).
التيا ابريل 2010 م
نعود لموضوع يشغل الكثيرين ويريدون له علاجاً. هذا يتوقف على الوجوه التي ستأتي في الحكومة القادمة وهل هي فاصل ونواصل أم ان جديداً سيحدث؟
يوم كنا صغارا كانت رواتب موظفي الدولة تعيش الموظفين وتزيد لذا كانت الوظيفة جاذبة (شوف الكلمة دي دخلت القاموس كيف؟). وكانت معروفة للموظفين وغير المواظفين بالقرش والجنيه من ذلك مثلاً الدرجة kj5 مرتبها 27,89 جنيه لزمن طويل لا يزيد ولا ينقص يستلمه صاحبه هكذا. مرتبات اليوم لا يعلمها الا الله.( بالمناسبة كاتب هذه الكلمات ليس موظفاً في أي وظفية ) كل شهر هي برقم جديد واستقطاعات جديدة.
عندما بدأ تدحرج الاقتصاد السوداني وكان ذلك في آخر سبعينات القرن الماضي – على ما اعتقد – فقدت الرواتب بريقها وما عادت الوظيفة مغرية في كثير من الاوقات وبحث الموظفون والحكومات على معالجة وجاءوا بعلاوات سموها أسماء مثل غلاء المعيشة وبدل الوجبة وبدلات أخرى نثريات وهلم جرا.
هذه المعالجات لترفع دخل الموظف خرج الراتب الأساسي الذي يؤثر على المعاشات وحقوق الموظفين ويصعب على الدولة الإيفاء به في الوقت الحاضر،غير أن الدولة المسكينة ما علمت انها تدفع أضعاف ما تهرب منه بتحايلات أخرى.
الموظفون ابتدعوا بندا اسموه الحافز هذه الكلمة يجب ان تعرف تعريفا تاما وان توصف توصيفا محكماً إذ هي الآن متروكة لاجتهادات بائسة ويدخلها الغرض والمصلحة الخاصة. الذي يعمل عملاً من صميم عمله يطالب عليه بحافز الذي يجتمع اجتماعا لم يتمخض عن شيء يطلب حافزاً.وانك لتجد حوافز موظف لم يقم بشيء أكثر من مخصصات وظيفته إن لم يكن اقل، يقبض من الحوافز ثلاثة أو أربعة أضعاف مرتبه.( لا حول ولا قوة الا بالله).ومن فنون الحوافز التي هي أشبه بالرشوة أن تجد اسم المسئول الأول متصدرا كل قوائم الحوافز.
في علمي المتواضع الحافز يعطى لمن جاء بفعل خارق أو أنجز انجازا صعب على غيره او ابتكر ما ينفع الناس ويورد على الدولة أموالا او طاقات أما أن يترك تعريف الحافز هكذا فهذا ما لا يقبله عقل سديد.
ثم هذه الرواتب أليس من ضابط لها في عصر التقنية هذا؟
حزب رائد يقتطع من كل قائمة الموظفين بولايته شهرياً 5 جنيهات وتبجح نائب أمينه العام بان ذلك يتم برضى كل القواعد. سيدي لتلقى الله صادقا ولست مغتصباً أعط الأجراء حقهم ولتذهب أمانات الحزب في قواعده لتأخذ الاشتراكات طوعاً وليس غصباً ومثل هذا المال السائب كيف يصرف؟ منْ يحاسب منْ؟ ومنْ يراجع منْ؟ أليس هذا من باب الفساد السوريون لهم مثل ( المال السائب يعلم السرقة).
التيا ابريل 2010 م
السبت، 17 أبريل 2010
استراحة يوم الجمعة
درج بعض الناس على أن يجعلوا من يوم الجمعة خصوصا وأيام العطلات عموما يوما للترويح عن النفس، وذلك برحلة لحديقة عامة أو حديقة خاصة أو على شاطي النهر. بما أن يوم الجمعة هذا الذي نحن فيه ليس طبيعيا ً والترويح عن النفس فيه مطلوب خصوصا بعد أيام من رهق السياسة والانتخابات وما لحقهما من متابعة للقنوات ونشرات الأخبار والصحف بكل ألوان طيفها وألوان من يكتبون فيها . وبما أني لا أستطيع أن ارتحل مع كل الأصدقاء والقراء دعونا نرتحل افتراضياً رأيت أن أريح نفسي وأريحكم معي. فإلى أفضل مائدة.
يقول تعالى:
{وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة : 188]
{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة : 42]
{وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [المائدة : 62]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة : 34]
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 75]
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء : 58]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال : 27]
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب : 72]
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المعارج : 32]
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى : 27]
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد : 20]
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران : 26]
{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا} [الكهف : 48]
اللهم أحسن خاتمتنا.
الجمعة 16م4/2010 صحيفة التيار
يقول تعالى:
{وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة : 188]
{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة : 42]
{وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [المائدة : 62]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة : 34]
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 75]
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء : 58]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال : 27]
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب : 72]
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المعارج : 32]
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى : 27]
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد : 20]
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران : 26]
{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا} [الكهف : 48]
اللهم أحسن خاتمتنا.
الجمعة 16م4/2010 صحيفة التيار
ثم ماذا بعد الانتخابات؟
مما يؤخذ على السياسة السودانية أو السياسيين السودانيين أنهم ضيقي النَفَس، وعديمي البرامج ،إن وجدت، فإنهم يستعجلون النتائج وكل يريد أن يرى ما غرسه الآن منتج غداً على طريقة المزارع القلق الذي شتل شتلة طماطم وبعد أن رفع رأسه شاتها برجله قائلاً دي ترمي متين؟
نسأل الله أن تمر هذه الانتخابات بخير وان تعلن النتيجة وتقبلها كل الجهات بروح رياضية رغم انه ما عاد هناك كبير فرق بين هذا وذاك الكل يريد السلطة لدوافع تافهة والكل يدعى أمانة لا نشم لها رائحة.
نقبل أي نتيجة بحساب أن أي سوء قادم عمره سيكون أربع سنوات ويعود للشعب ليقول رأيه فيه ورويدا رويدا سنصل إلى ديمقراطية تفضح كل مُقصر وكل مُفسد هذا بشرط أن يبدأ إصلاح وتكون هناك نية لإصلاح.
في أخبار اليوم أن أحد النافذين في الحزب الحاكم صرح بأنهم سيشركون الأحزاب معهم في الحكومة القادمة، بنفس طريقة الترضيات السابقة، لو قال سنشرك خبراء ومستشارين جد جد مش مستشارين لا يستشاروا الا في مخصصاتهم لقلنا نحن مقبلون على حقبة جديدة.لكن يبدو الأمر على طريقة فاصل ونواصل.
عموما نحن في انتظار برلمان يعرف كيف يراقب الجهاز التنفيذي وكيف يجيز القوانين وكل ما بعد ذلك يمكن إصلاحه بمرور الزمن (وهو نحنا الضاع مننا شوية 50 سنة نقة وكل حية لا تلد إلا مثلها).
الذي نريده أن تدار الدولة بنظام system وليس باجتهادات أفراد كلما جاء واحد بدأ من الصفر ومسح كل ما وجد ونظل ندور في الاجتهادات الفردية للأشخاص. نريد إدارة للمال بكل شفافية يكون كل قرش مدفوع ومصروف قابل للنشر والإذاعة والتلفزة لا يستحي منه القابض أبداً ولا يدفعه الدافع في جنح الليل.(الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ومن اتق الشبهات فقد ستبرأ لدينه وعرضه).
نريد تغير ليس في الوجوه التي انطبق عليها قول ( إنني أعطيت ما استبقيت شيئا) كثير من العلماء الشباب ذوي الخبرات لا يجدون مكانا يقدموا فيه علمهم ومعظم مفاصل الدولة (يكنكش) فيه ديناصورات أكل الدهر عليهم وشرب.
نريد مجلس وزراء لا يتعدى العشرين وليس مجلس مترهل 65 وزيراً كلما وفد وافد قسمت له وزارة ووزيري دولة ماذا يفعلون في بلد الفقر يضرب أطرافها؟ بلد ليس فيها غير الخرطوم حركة معظم اريافنا ماتت أو هي في غرفة العناية المكثفة.
نريد دولة الاولويات فيه متفق عليها. وإعادة النظر في كثير من السياسات السابقة المبنية على الترضيات وخصوصا في حكومات الولايات المترهلة التي صار الصرف عليها يزيد على صرف التنمية أضعافاً.
أمنيات نسأل الله ان تجد من يسمعها وأن تجد طريقها للواقع. ونعول كثيرا على صحافة راشدة وبرلمان يقدم الوطن على امتيازاته ومخصصاته.
الخميس 15/4/2010 صحيفة التيار
نسأل الله أن تمر هذه الانتخابات بخير وان تعلن النتيجة وتقبلها كل الجهات بروح رياضية رغم انه ما عاد هناك كبير فرق بين هذا وذاك الكل يريد السلطة لدوافع تافهة والكل يدعى أمانة لا نشم لها رائحة.
نقبل أي نتيجة بحساب أن أي سوء قادم عمره سيكون أربع سنوات ويعود للشعب ليقول رأيه فيه ورويدا رويدا سنصل إلى ديمقراطية تفضح كل مُقصر وكل مُفسد هذا بشرط أن يبدأ إصلاح وتكون هناك نية لإصلاح.
في أخبار اليوم أن أحد النافذين في الحزب الحاكم صرح بأنهم سيشركون الأحزاب معهم في الحكومة القادمة، بنفس طريقة الترضيات السابقة، لو قال سنشرك خبراء ومستشارين جد جد مش مستشارين لا يستشاروا الا في مخصصاتهم لقلنا نحن مقبلون على حقبة جديدة.لكن يبدو الأمر على طريقة فاصل ونواصل.
عموما نحن في انتظار برلمان يعرف كيف يراقب الجهاز التنفيذي وكيف يجيز القوانين وكل ما بعد ذلك يمكن إصلاحه بمرور الزمن (وهو نحنا الضاع مننا شوية 50 سنة نقة وكل حية لا تلد إلا مثلها).
الذي نريده أن تدار الدولة بنظام system وليس باجتهادات أفراد كلما جاء واحد بدأ من الصفر ومسح كل ما وجد ونظل ندور في الاجتهادات الفردية للأشخاص. نريد إدارة للمال بكل شفافية يكون كل قرش مدفوع ومصروف قابل للنشر والإذاعة والتلفزة لا يستحي منه القابض أبداً ولا يدفعه الدافع في جنح الليل.(الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ومن اتق الشبهات فقد ستبرأ لدينه وعرضه).
نريد تغير ليس في الوجوه التي انطبق عليها قول ( إنني أعطيت ما استبقيت شيئا) كثير من العلماء الشباب ذوي الخبرات لا يجدون مكانا يقدموا فيه علمهم ومعظم مفاصل الدولة (يكنكش) فيه ديناصورات أكل الدهر عليهم وشرب.
نريد مجلس وزراء لا يتعدى العشرين وليس مجلس مترهل 65 وزيراً كلما وفد وافد قسمت له وزارة ووزيري دولة ماذا يفعلون في بلد الفقر يضرب أطرافها؟ بلد ليس فيها غير الخرطوم حركة معظم اريافنا ماتت أو هي في غرفة العناية المكثفة.
نريد دولة الاولويات فيه متفق عليها. وإعادة النظر في كثير من السياسات السابقة المبنية على الترضيات وخصوصا في حكومات الولايات المترهلة التي صار الصرف عليها يزيد على صرف التنمية أضعافاً.
أمنيات نسأل الله ان تجد من يسمعها وأن تجد طريقها للواقع. ونعول كثيرا على صحافة راشدة وبرلمان يقدم الوطن على امتيازاته ومخصصاته.
الخميس 15/4/2010 صحيفة التيار
الخميس، 15 أبريل 2010
قنابل في الساحة السياسية
أحقاً ما نسمعه ونقرأه؟ هل وصل القوم إلى هذه الدرجة من البجاحة والمجاهرة بالفساد؟ هذه الأموال المتحركة من الحزب الرائد الحزب الكبير للأحزاب العجوزة بالمناسبة عجوز وكبير ألا تعني نفس الشئ؟ أموال بالمليارات تدفع بقوة عين وتستلم بعين أقوى منها وتحدثوننا عن الوطنية، تباً لكم الدافع والمدفوع له. أموال منْ هذه؟ أموال اليتامى، والجوعى، والمرضى تحركونها بينكم وكلكم لا يريد إلا كعكة الحكم. لن أسألكم كيف ستقابلون ربكم؟ يبدو أن هذا السؤال ليس في حساباتكم؟ ولكن، ماذا تقولون لأنصاركم؟ وما هي شعاراتكم؟ ما هي برامجكم التي يرتجيها هذا الشعب؟ هؤلاء الساسة كل يوم يصغرون في عيون شعبهم هذا الشعب الأبي المسالم الكريم الصبور ابتلاه الله بمدمني السياسة هؤلاء الذين هم داخل الحكم والمتطلعون إليه جلهم أنانيون ومشاريع فساد ويقتاتون من مال الشعب African style بجد. مصيبتنا في هذه الأحزاب التي لعبت على الشعب زمناً طويلاً وتصر أن تلعب في عصر المعلومة المشاعة. حسناً فعلت الصحافة بأن أصبحت العين المفتحة وحسناً فعل الممغوص من قلة ما أعطي له مقارناً بما أعطى لخصمه وليس نزاهةً ولا ورعاً كشف اللعبة، وأصابنا بالغم ولا أقول فقدان الأمل فمسيرة الديمقراطية بدأت ولن يوقفها أحد بإذن الله، والويل كل الويل لمن شعاره ( خلوها مستورة) وما من لعبة على هذا الشعب إلا وستجد طريقها إلى النشر. أقسم المتهم لسيدنا عمر بأنها المرة الأولى. فرد عليه سيدنا عمر لا والله إن الله يسترك في الأولى وفي الثانية أما الثالثة فلا؟ فلا يقسم لنا الحزب الكبير بأنها الأولى فقد ستره الله مرتين وعندما لم يخافوه فضحهم {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم : 42]. من أين للحزب بهذه الأموال؟ الذي يدفع المليارات بهذه الطريقة كم رصيده؟ ومن أين جاء به؟ هل من الخزينة العامة التي غذتها دموع اليتامى والأرامل، وطالبات الجامعات اللاتي تأكلن وجبة طعمية واحدة؟ بالله كم تطعم هذه المليارات والت ي يقال في رواية أنها اثنتان وفي رواية أنها أكثر وما لم ينطق به الآخر يقال أنه ثمانية مليارات. هل من سلعة السكر التي ليس لها مثيل في العالم؟ رغم المصانع التي تنتج مليون طن؟ هل للحزب شركات باسمه لها من الامتيازات ما جعلها تغنى على حساب آخرين؟ من أين لهذا الحزب بهذه الأموال؟ قد تأتي إجابة خير منها الاعتراف، هذه اشتراكات الأعضاء(خلاص صدقتم). أرجو أن لا يحدث حزب بعد اليوم من الأحزاب القائمة بأنه سيقيم فينا ديناً ولا يحرق أعصابنا بأنها لله لا للسلطة ولا للجاه، أصدقهم الحزب الشيوعي الذي لم يقل سأقيم فيكم شرع الله. ما المخرج؟ كفى غفلة لابد للأغلبية الصامتة من تنظيم نفسها في السنوات الأربعة القادمة وتطرح البديل أجيالاً لم تلوث بسخف السياسة المتوارث، ولم تتخذ السياسة وسيلة ارتزاق تكون أهدافها أكبر من الذات وقابلة للتبادل والمحاسبة وبشفافية. هذا إن بقى سودان لأربعة سنوات قادمة.
التيار 14/4/2010 م
التيار 14/4/2010 م
شكراً مكتب كبير مساعدي رئيس الجمهورية
بعد نشرنا في هذا العمود في الأسبوع الماضي رسالة بعنوان: إلى كبير مساعدي رئيس الجمهورية. والتي حوت على مناشدة نقابة سائقي، وأصحاب اللواري في ولاية الخرطوم؛ والتي تقول فيها أن لها 25 أسيراً في معسكر(حمراية). بعد نشر الموضوع اتصل بنا الأستاذ محمد البشير عبد الله- مدير مكتب كبير مساعدي رئيس الجمهورية-؛ وأبدى استغرابه؛ لما نُشر إذ أبان أن ليس لديهم أي أسرى، وطلب مني الحضور إلى مكتبه، ومعي من يوضّح الأمر من النقابة. قمت بزيارة الأستاذ محمد- يوم الأحد 11/4/2010 م-، ومعي ثلاثة من قادة النقابة، وأسيران سابقان. بعد أن اطّلع الأستاذ محمد على قائمة الأسرى التي قدمتها النقابة؛ وجد كثيراً من التورايخ تعود إلى ما قبل الاتفاقية، والتي كانت في 5/5/2006 م؛ والتي من بنودها إطلاق سراح كل الأسرى. ولكنه لا يستبعد وجود تفلّتات من الآخرين- واصلت الأسر-، أو انشقّت عن بعض الجماعات. عرض أعضاء النقابة حُججهم، وأنهم اتصلوا بالهلال الأحمر؛ لكي يبلغوه عن المفقودين؛ إلاّ أن الهلال الأحمر ردّ عليهم بأنه لا يتعامل مع النقابات؛ بل مع الأفراد. القائمة التي تحوي 25 أسيراً نقصت اثنين على الأقل، وحضروا معنا الاجتماع، وروَوْا كيف تمّ فكّ أَسْرهم مقابل فدية مالية دسمة. بعد نقاش صريح توصل الاجتماع إلى أن على النقابة؛ وكل من له معلومة عن أسماء، و مكان المفقودين؛ أن يقدمها لمكتب كبير مساعدي الرئيس. ووعد أن يفعل كل ما باستطاعته أن يفعله لفكّ الأسرى؛ وخصوصاً أنهم مدنيون، ولا علاقة لهم بالسياسة، أو الحرب. مرةً أخرى نشكر الأستاذ محمد البشير لاهتمامه بالموضوع. وأبلغنا أن الأستاذ منِّي أركو مِنَّاوي قد اطّلع على الموضوع أيضاً، وأبدى تعاطفه مع الأسرى بإنسانيته المعهودة. على الهامش: 1 – من بين أعضاء الوفد سائق جاءوا به بملابس العمل- عندما وجد نفسه سيدخل القصر- رفض الدخول بحجة الملابس التي عليه، وتعب معه(ود جادين) كثيراً ليقنعه، وأراد أن يبادله جلابيته. سكرتير النقابة- شؤون الأفراد- حاجّه ألا تصلّي بها؟ قال نعم. (طيّب) أنت قابلت بها ربّنا ألا تقابل بها مسؤولاً؟ 2 – المكاتب داخل القصر- التي رأيناها- لا تختلف كثيراً في مظهرها عن المكاتب خارج القصر؛ فلماذا التكالب على القصر؟، ولماذا الكل يريد دخول القصر؟ ( إنت طيّب بشكل!) 3 – واحد من الأسرى السابقين؛ قال للأستاذ أحمد عند الوداع؛ يا إخوانّا ما في تعويض لفترة الأسر؟ وضحك الجميع. نسأل الله أن يجمع الشمل، ويفك الأسرى؛ ومن هنا نداء لكل من يعرف مكان أسير من هؤلاء السائقين؛ فليمدد باسمه، ومكانه مشكوراً.
صحيفة التيار 13/4/2010 م
صحيفة التيار 13/4/2010 م
جعفر شيخ إدريس تحت القبة فكي ونص
سبحان الله بعض الكتاب مهما بلغ من علم اختلفنا عليه، أو اتفقنا معه؛ إلاّ وتجد دافع الكتابة يقول ها أنا ذا. كتب بابكر فيصل بابكر مقالاً طالعته على صفحات الصحيفة الإلكترونية الأولى(سودانايل) مقالاً بعنوان(جعفر شيخ إدريس ليس تحت القبة فكي)، وخرج من الحلقات الرائعة التي قدمها الأستاذ الطاهر حسن التوم مع فضيلة الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس؛ خرج منها بأنه ليس مفكراً، ولا منظّراً، ولا داعيةً، وحاول أن ينفي عنه كل واحدة- ببعض الحجج المختلف عليها-، أو يمكن الاختلاف عليها؛ غير أني خرجت بأن الرجل جمهوري- أي من جماعة محمود محمد طه-؛ وغضب لما قاله الدكتور جعفر شيخ إدريس في محموده. يوم كنا طلاباً كانت هناك مغالطة رياضية يقول لك أحدهم 1 = 2؛ ويمكن أن أثبت لك ذلك من علم الجبر، ويضع معادلة ويمضي في حلها؛ تصل المعادلة إلى صفر = صفر؛ وهنا يجب أن تنتهي؛ ولكن صاحبنا يقفز فوق هذه الحقيقة، ويمضي ليصل إلى أن 1=2. وكل ما بعد صفر= صفر هو باطل رياضياً. بنفس منطق المعادلة أعلاه هو الفكر الجمهوري. من حسن حظي؛ وأنا في بداية المرحلة الثانوية أن حضرت(بداية) محاضرة لمحمود محمد طه في آخر ستينيات القرن الماضي في دار الحزب الجمهوري في مدينة رفاعة. وبدأ محمود يتحدث وحان وقت صلاة العشاء قام نفر من الناس؛ وخيروا محمود بين أن ينزل ليصلّي، أو لا يسمعوا له، وانتهت المحاضرة كلمح البصر؛ بمشاجرة بين أنصاره، وبين الذين يعرفون حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). محمودُ بابكرٍ هذا لا يصلّي، ويعلم كل حوارييّه بذلك، ويتهربون بأن له صلاةً خاصةً؛ وهذه هي نقطة صفر= صفر التي يريدون أن يقفزوا فوقها ليثبتوا لنا أن محموداً أعلى درجة من الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم. يا سبحان الله الفكر الجمهوري يطالب بالحريات، واحترام الدستور؛ ولكن عندما يتعلّق الأمر بالإسلام أول ما يضعوه جانباً هو الدستور الإسلامي؛ والذي أول بنوده(نحدثهم بلغتهم) الإيمان بالله، والملائكة، والرسل ... نعود إلى شيخنا جعفر شيخ إدريس وهو لا يحتاج إلى دفاعي إذ يقول تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج : 38] كيف نفى عنه بابكر كل هذه الصفات جملةً واحدةً، وأحياناً بدليل واحد مثلاً(لا يتوقع المرء من شخص مفكر، أو منّظر في عصرنا هذا الذي سقطت فيه كل الأقنعة الأيدولوجية، وثبت بما لا يدع مجالاً للشك بلغة القانونيين؛ أنّ الديمقراطية هي أفضل النظم السياسية التي ابتدعتها الإنسانية، وبما لا يقارن بأي نظام آخر؛ أن يقول بكل اطمئنان، وعدم مبالاة أنّه لا يعارض الانقلابات، ولا يكترث إن كان الحكم ديمقراطياً، أم عسكرياً!). تأمل مفكرنا بابكر يجزم بسقوط الأقنعة الأيدولوجية، وأن الديمقراطية هي أفضل النظم السياسية التي ابتدعتها الإنسانية. يجزم بخاتمة الديمقراطية، ويكفر بخاتمية المصطفى صلّى الله عليه وسلّم. هدانا الله، وهداك يا بابكر.
صحيفة التيار 12م4/2010 م
صحيفة التيار 12م4/2010 م
أطائرات للبشر هذي؟
على طريقة سيرة وانفتحت. قرأت في هذه الصحيفة(التيّار) يوم الخميس مقالاً بعنوان(الطيران المدني اللا مبالاة كتبه كباشي النور الصافي). لفت المقال نظري لأن في ذلك اليوم كان حديث معظم الذين سافروا إلى مروي احتفالاً بدخول الوحدات العشرة للشبكة القومية عن الطائرات التي ركبوها. شخصياً؛ رحلة الذهاب كانت طائرة فوكر تابعة لسودانير، وشهادة لله كانت بحق رحلة ممتعة، ومريحة، وطائرة حقيقية؛ على الرغم من صغرها، وأنها ليست نفاثةً، وبطيئة بعض الشيء. لكن في رحلة العودة كانت طائرةً(صراحة لا تستحق هذا الاسم)؛ روسية مخيفة مما جميعه، لا تكييف يذكر، وقد استخدم الركاب ما بأيديهم من مجلات، ومطبقات( ليتهبّبوا) بها. ليت هذه الشركة صاحبة الطائرة لو ذهبت إلى أم درمان، واشترت(هبّابات) سعف، ووزعتها على ركابها تعيسي الحظ. الماء ساخن تماماً، السماعات يخرج منها صوت غير مفهوم، وهي من ذلك النوع الذي يركب في اللواري، والحافلات. ومربوطة بسلك بزردية. عموماً هذه الطائرة ليست مصممةً لركاب يبدو أنها طائرة عفش؛ تمّ تعديلها في واحدة من مناطقنا الصناعية؛ وقد رأيت آثار شاكوش على قوائم الكرسي، وهو مثبت بمسامير(حقّة المنطقة الصناعية)؛ ليس فيها من الجماليات نصيب. باختصار كان تعليق كل من نزل منها، وركب الحافلة بعدها؛ أن هذه الحافلة أحسن من تلك الطائرة- عشرات المرات-، وأحسن منها تكييفاً. كنا نحسب أننا الوحيدون الذين رمانا حظنا العاثر في هذه الطائرة، ولكن كثيرين شكوا نفس الشكوى؛ بل في واحدة من هذه الطائرات حدثت مشاجرة بين الركاب، ومساعد الكابتن بسبب عيوب الطائرة.الغريب أنني قلت لجاري لأكتبن عن هذه الطائرة؛ فترجّاني أن لا أفعل، وأخرّب للشركة البزنس بتاعها؛ هكذا والله ولم يفكر لحظة في الكارثة التي يمكن أن تحدثها هذه الطائرة، وأمثالها. لماذا مصلحة الفرد مقدمة على مصلحة الجماعة دائماً؟ في رحلة لي قبل عدة أشهر إلى الفاشر ركبت واحدة من هذه الطائرات الروسية؛ وهي المرة الأولى التي أركب فيها طائرة غير البوينج والإيرباص والفوكر. واستغربت ولكن كان رأي جاري أحسن من البصات، واللواري. بلعتها يومها، وسكتُّ، ولم أكتب حرفاً واحداً. لكن يوم مروي هذا لفت نظرنا لهوان هذا الإنسان على هيئة الطيران المدني، كيف قبلت، ورخّصت لهذه الطائرات؟ مطلوب فوراً لجان فنية لمراجعة كيف تم ترخيص هذه الطائرات؛ وإن استدعى الأمر محكمين خارجيين، ولا داعي للمجاملة بحياة الناس، وسمعة البلد. هناك رؤوس أموال محترمة يمكن أن تحل محل هذه المهازل التي تسمى طائرات ركاب، وهي طائرات شحن. على هيئة الطيران المدني أن تعيد الكيفية التي رخصت بها هذه الطائرات، وتشترط أعلى المواصفات حفاظاً على سلامة المواطن، وسمعة البلاد، وستجد البدائل بكل سهولة. أخشى ما أخشاه أن تقول هيئة الطيران المدني:(وبعدين الجماعة ديل يودوا طائراتهم دي وين؟) عندها تكون هذه الهيئة أكلت أم زيت. مصطلح تكينة حصري.
التيار الاحد 11م4/2010 م
التيار الاحد 11م4/2010 م
مروي =1250 ميجاوات كهرباء
عنوان قد يختلف الناس في جاذبيته. عندما كنا شباباً قيل لنا إن مقياس تحضر الأمم يقاس بمقدار استخدامها للكهرباء ووقتها كانت الكهرباء في بيوتنا صفرًا، لا يوجد عداد حتى يقرأ الصفر.. قال يومها أحد الأصدقاء: يعني نحنا بره اللعبة خالص.. تُرى كم هم الذين بره اللعبة إلى يومنا هذا؟ تطورت الحياة وواكب السودان تطورها بفضل من الله ثم بفضل رجال عملوا لرفعته.. بالأمس الخميس 8 /4/2010 م تم دخول كل وحدات سد مروي وعددها عشر وحدات وكانت هذه زيارتي الثالثة للسد، الأولى في بداياته والثانية بمناسبة دخول الوحدتين الخامسة والسادسة، وهذه الزيارة الأخيرة طبعاً والى اللقاء في انجازات أخرى من انجازات وحدة السدود. غسل أسامة يديه من سد مروي وشكره الرئيس على الملأ ويستحق أكثر هو وفرق الشباب السوداني التي شاركت في قيام هذا السد الذي من أولى أولوياته الكهرباء هذه الطاقة التي تتقاتل على كيفية توليدها الدول لو كانت حرارية فالوقود مشكلتها أما إن كانت نووية فالويل لمن يفكر في مفاعلاتها غير الكبار.. وبفضل الله هذه هي كهرباؤنا مائية كأرخص وأنظف أنواع التوليد الكهربائي. الحكومة بين خيارين: أن يظل سعر الكيلو وات بهذه الفداحة وتملأ الدولة خزانتها وتصرفها على جيوش السياسيين والموظفين وتبقى الوظيفة الحكومية والسياسية همّ المواطنين وعندها تكون الحكومة قد كرّست لعدم الإنتاج وسيزداد الفقر ويظل الهرم مقلوباً .. الخيار الثاني أن تطلق الدولة العنان للإنتاج وذلك بأن تزهد في عائد الكهرباء وتبيعها – لو استطاعت – بسعر التكلفة أو بمعدل السعر العالمي، وعندها ستنطلق الزراعة والصناعات الصغيرة والورش الصغيرة وحتى الباحثين عن الهواء البارد في مكاتب الدولة سيذهبون الى بيوتهم باكرًا ويوفرون على الدولة فواتير الكهرباء.. عندما تكون الكهرباء رخيصة حتى في القطاع السكني الذي لم يتطرق له الرئيس سيكون له عائد اجتماعي وسينعكس خيرًا في التحصيل الدراسي وفي تضييق المساحات السكنية وسيوفر على الأسر بعضًا من دخل.. قائمة تخفيض سعر الكهرباء طويلة جداً فقط نريد حكومة لا تستعجل النتائج. مما ليس فيه شك أن وحدة السدود هي تحايل أرادت الحكومة أن تخرج بها عن البيروقراطية العقيمة ووفرت لها الميزانية المنفصلة سريعة الصرف وهذا ما لم يتوفر للنهضة الزراعية – على الأقل حتى الآن – والتي هي المكمل للتنمية إن لم نقل هي التنمية ذاتها ( تصور النهضة الزراعية لا تسطيع أن تصرف 150 ألف جنيه إلا عبر وزارة المالية وتمضي الشهور في انتظار المبلغ ولا يُصرف ولا يقوم المشروع الزراعي تصور )! وحدة السدود تسيّر عشرات الطائرات من الخرطوم لنقل المحتفلين في غمضة عين وكأنها تملك هدهد سليمان.. الحدث كبير بلا شك وفي انتظار حدث تعلية خزان الروصيرص الذي بشرنا الوزير أسامة عبد الله أن 10 % منه قد اكتملت، ويومها سيكون الفرح كبيراً والعائد سريعاً. ولكن! أليس في القوم رجل رشيد يقول إن بند الاحتفالات بهذه الصورة مكلف جداً وهناك عشرات الجهات أولى بهذا الصرف؟
صحيفة التيار السبت 10/4/2010 م
صحيفة التيار السبت 10/4/2010 م
الجمعة، 9 أبريل 2010
إلى كبير مساعدي رئيس الجمهورية
الأستاذ منى اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية السلام عليكم.هل تعرف مرارة الأسر؟ هل جربت حرمان الأُسر من عائلها؟ هل رأيت طفلاً ينتظر عودة أبيه؟ هل رأيت أماً محروقة (الحشا) لا تعرف متى يعود ولدها؟ وهل هو حي أم ميت؟ هل سمعت أنين زوجة طال غياب زوجها ولا تدري أتطلب الطلاق بسبب الغيبة وتصبح حديث المجتمع ومضرب المثل بعدم الوفاء لزوجها؟ هذا إذا لم يتدخل عاقل ويقول إن عمرها يمضي والشرع أحل لها ذلك.
الأستاذ مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية كل هذه الأسئلة وهذه الاستفهامات لا ينتظر إطفاء نارها إلا كلمة واحدة منك أن تقول أطلقوا سراحهم بعدها تفرح عشرات الأسر ويعود 25 من سائقي وأصحاب اللواري السفرية المحتجزون بمعسكر حمراية التابع لكم.
والقصة كما روتها لنا نقابة سائقي وعمال اللواري السفرية وأمينها العام ود جادين هذا الرجل المخلص لعمله الوفي لقاعدته وشهد له بذلك كل من تعامل معه،تقول النقابة: أن 25 من أعضائها محتجزون في معسكر حمراية تراوحت مدد أسرهم، أول أسير لهذه النقابة كان في مارس 2003 م يعني قضى سبع سنوات في الأسر وليس له جريرة غير أنه كان يقود لوري في دارفور وتوالى الأسر ، بعضهم نجا من الأسر بأعجوبة ونقل أخبار أخوته التي لا تسر صديق ،ولكن مازال هناك 25 أسيراً ينتظرون قراركم.
هذه النقابة حاولت عدة مرات أن تلتقيكم ولكنها فشلت ومنعها حراسك من إيصال مطلبهم إليك.الأستاذ مني وأنت في هذا المنصب الرفيع عليك أن تساعد رئيس الجمهورية في أمور كثيرة ولكننا اليوم نطلب منك أن تساعده بفك اسر هؤلاء وبعدها سيكتب الله لكما أجراً بقدر فرحة العشرات الذين ينتظرونهم بشوق لا يعلمه إلا الله .
سؤال بسيط أليس في اتفاقكم مع الحكومة حسب اتفاق ابوجا بند بفك الأسرى من الطرفين؟ ما من اتفاق إلا وفيه لمسات إنسانية أولها الأمن.الأستاذ اركو مناوي بالبلدي كده ماذا يريد معسكركم من السائقين وأصحاب اللواري؟ ولماذا يحتجزهم كل هذه المدة؟ هؤلاء ليسو سياسيين ولا يعرفون من السياسة شروى نقير.لا مجال لمزح ولا طرف وهؤلاء في الأسر ونحن نخاطب كبير مساعدي رئيس جمهورية السودان.
استحلفك بالذي أطعم من جوع وآمن من خوف أن تبحث أمر هؤلاء واحسب أن كلمةً واحدة منك ستفك أسرهم.فلماذا لا تقلها؟ خير البر عاجله كما يقولون.
صحيفة التيار ابريل 2010 م
الأستاذ مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية كل هذه الأسئلة وهذه الاستفهامات لا ينتظر إطفاء نارها إلا كلمة واحدة منك أن تقول أطلقوا سراحهم بعدها تفرح عشرات الأسر ويعود 25 من سائقي وأصحاب اللواري السفرية المحتجزون بمعسكر حمراية التابع لكم.
والقصة كما روتها لنا نقابة سائقي وعمال اللواري السفرية وأمينها العام ود جادين هذا الرجل المخلص لعمله الوفي لقاعدته وشهد له بذلك كل من تعامل معه،تقول النقابة: أن 25 من أعضائها محتجزون في معسكر حمراية تراوحت مدد أسرهم، أول أسير لهذه النقابة كان في مارس 2003 م يعني قضى سبع سنوات في الأسر وليس له جريرة غير أنه كان يقود لوري في دارفور وتوالى الأسر ، بعضهم نجا من الأسر بأعجوبة ونقل أخبار أخوته التي لا تسر صديق ،ولكن مازال هناك 25 أسيراً ينتظرون قراركم.
هذه النقابة حاولت عدة مرات أن تلتقيكم ولكنها فشلت ومنعها حراسك من إيصال مطلبهم إليك.الأستاذ مني وأنت في هذا المنصب الرفيع عليك أن تساعد رئيس الجمهورية في أمور كثيرة ولكننا اليوم نطلب منك أن تساعده بفك اسر هؤلاء وبعدها سيكتب الله لكما أجراً بقدر فرحة العشرات الذين ينتظرونهم بشوق لا يعلمه إلا الله .
سؤال بسيط أليس في اتفاقكم مع الحكومة حسب اتفاق ابوجا بند بفك الأسرى من الطرفين؟ ما من اتفاق إلا وفيه لمسات إنسانية أولها الأمن.الأستاذ اركو مناوي بالبلدي كده ماذا يريد معسكركم من السائقين وأصحاب اللواري؟ ولماذا يحتجزهم كل هذه المدة؟ هؤلاء ليسو سياسيين ولا يعرفون من السياسة شروى نقير.لا مجال لمزح ولا طرف وهؤلاء في الأسر ونحن نخاطب كبير مساعدي رئيس جمهورية السودان.
استحلفك بالذي أطعم من جوع وآمن من خوف أن تبحث أمر هؤلاء واحسب أن كلمةً واحدة منك ستفك أسرهم.فلماذا لا تقلها؟ خير البر عاجله كما يقولون.
صحيفة التيار ابريل 2010 م
الطريق الذي أصبح مادة سياسية
قرية في شمال الجزيرة تبعد عن طريق الخرطوم مدني (7) كليومترات، هذه القرية غنية بالثروات البشرية والمادية؛ يمكنك أن تصفها بالقرية الحيّة، مرتبطة بالخرطوم اقتصادياً وتعليمياً وصحياً كبقية قرى شمال الجزيرة. غير أنّ الاختلاف في بُعد هذه القرية عن الطريق المسفلت؛ وتعاني الانقطاع التام وشبه التام في فصل الخريف؛ نسبة لأنّ أرض الجزيرة طينية لزجة تعوق الحركة. قام نفر طيِّب من أهل القرية في سنة 1992م بالبداية في فتح مسار يربطها بطريق الخرطوم مدني، واستنفروا مواطني القرية وقاموا بالواجب وزيادة، وفعلوا كلّ ما يمكن فعله من جمع للأموال وطاقات الشباب اليدوية ومساعدات الخيِّرين والمؤسسات الحكومية القريبة، وعملوا ردمية تفي ببعض الغرض، وصعُبت عليهم الطبقة الأسفلتية والتي تحتاج لتدخل الدولة. في أكتوبر سنة 1994 زارهم الشهيد المشير الزبير محمد صالح والمرحوم إبراهيم عبيد الله، ولم يكن لأهل القرية مطلب غير هذا الطريق، ووعدهم النائب الأول لرئيس الجمهورية بإتمامه. وظلوا بعدها يعملون مع كلِّ الولاة والمحافظين الذين تعاقبوا على ولاية الجزيرة، للإيفاء بوعد المشير الزبير. ووصل الأمر إلى رئيس الجمهورية، وفي زيارته لافتتاح كهرباء كاب الجداد وما حولها، دعا الوالي - وقتها – الشريف أحمد عمر بدر، كاتب هذه السطور ليسمع من الرئيس مباشرةً توجيهه بإكمال طريق اللعوتة. وقال لي الرئيس يومها: أبلغ عني ناس اللعوتة بأنّ طريقهم قد تمّ. ولك أن تتصور فرح قرية مقطوعة عن الطريق العام ببشارة الرئيس بتعبيد الطريق الذي يربطها بالطريق العام. بعد ذلك كُثّفت الجهود لتنفيذ الأمر الرئاسي، وشاركت عدة جهات؛ لها من مواطني هذه القرية ألف شكر وآلاف الدعوات؛ منهم الشريف بدر والي ولاية الجزيرة السابق والمهندس عبد الوهاب محمد عثمان والأستاذ محمد طاهر إيلا وزير الطرق السابق، والأخ عبد الرحمن سر الختم والي الجزيرة السابق والأخ عباس الطيب وزير التخطيط بولاية الجزيرة السابق، والأخ الوسيلة منوفلي معتمد الكاملين السابق.(كلّ هؤلاء الرجال لسبعة كيلومترات أسفلت). تم بحمد الله سنة 2004م. ما الذي جدّ لتذكر كلّ هذا يا هذا؟ شيخ السياسة والسياسيين بل مدمنها حسن الترابي، وفي هذا الجو العكر اتخذ من الطريق مادةً سياسية. وفي ليلة سياسية بالمعيلق التي وصلها بجزء من هذا الطريق ورأى بأم عينه أن الطريق منتهاه قرية اللعوتة. وصفه بأنه فساد سياسي، وأن والٍ سابق أوصل الطريق الى قرية زوجته، ولعلم القارئ ليس في قرية اللعوتة والياً ولا زوجة والٍ ولا أي دستوري ولا زوجة دستوري، وليس فيها من يتمنّى أن يصبح دستورياً. بالله أي انحطاط سياسي هذا الذي وقع فيه الترابي مثله مثل أي عامي. الفجور في الخصومة يهون إذا ما قارناه بفجور آخر هو للفتنة أقرب!! وكثير منكم يعرف ما أقصد. بالله هل من دعاءٍ في مثل هذه الحالة غير اللهم نسألك حسن الخاتمة؟!.
صحيفة التيار ابريل 2010 م
صحيفة التيار ابريل 2010 م
عبث السياسة والسياسيين
بالأمس انسحب ياسر عرمان من سباق الرئاسة أو سحبت الحركة الشعبية ياسر.نترك الأسباب المعلنة وغير المعلنة ونبحث في بقية السيناريو المتوقع.في ظل هذا الواقع السياسي الكئيب وبهذه الحجج سينسحب آخرون وقد تلجأ (القوى) السياسية ان تتجمع ضد واحد وتحصر المنافسة على الرئاسة في اثنين المؤتمر الوطني والمتفق عليه وعندها ستكون المعركة كبيرة جداً وستكون لها عدة وجوه.
غير أني أتمنى أن تنحصر المعركة في ثلاثة مرشحين، مرشح المؤتمر عمر البشير والمرشح المستقل كامل إدريس ومرشح حزب الأمة الصادق المهدي ليكون الأول ممثلاً للحاضر بكل محاسنه وعيوبه . ويكون الثاني ممثلاً للمستقبل بكل مجهولاته ويكون الثالث ممثلاً للماضي المعاصر والمكتوب.
عندها ستنقسم الأصوات الى ثلاثة،المتطلعون الى المستقبل والمحبون للمغامرة ستذهب أصواتهم إلى كامل إدريس ليجربوا مرة رئيس بلا حزب أو ليجربوا أن يحكمهم حامل شهادة دكتوراه.
التقليديون الذين لا يحبون التغيير ولا يرون غير الذي هم فيه، بدافع الخوف من المجهول أو الخوف من تجريب المجرب والراضعون من الثدي الذين لا يقبلون الفطام ,وإن بلغوا سن العشرين، ستذهب أصواتهم لعمر البشير.
عشاق حقيبة الفن و(الزمن الجميل) ويا حليل أيام زمان ولن نصادق إلا الصادق ستذهب أصواتهم للصادق المهدي. غير أن الخوف من فشل الديمقراطية للمرة الرابعة سيكون هاجس المرشح والناخبين.
غير أن سؤالاً مهماً يطرح نفسه من سيكون – مثلاً- وزير الدفاع لكل منهم؟ ما من شك إن وزير دفاع حكومة البشير هو عبد الرحيم محمد حسين بلا منازع .ووزير دفاع حكومة الصادق سيكون هو الصادق نفسه وربما أضاف عليها وزارة الداخلية. ولكن من هو وزير دفاع حكومة كامل إدريس؟ يا ربي يمكن يكون الظافر؟ كيف سيختار المستقل الذي لا حزب له حكومته؟ ومن سيستشير في مثل هذه الأمور،أهل بيته؟ ربما.
بالله أي الخيارات الثلاثة أعلاه لم يكتم نفسك وجعلك تخرج زفرة حارة سمعها من حولك.هذه مثال لأفضل الخيارات تفعل بالنَفَس هذا الفعل وكيف إذا قلبنا الصفحة السوداء؟
رغم كل ذلك نتمنى أن تمضي التجربة الديمقراطية إذ لا مخرج على المدى الطويل إلا هي، وتعلم الكتابة كان يبدأ بضغط الأصبع على أرض خشنة وتدرج إلى أن وصل إلى ضغط على أزرار (الكي بورد). وإرسال الكلمة كان رحلة شاقة كتابة بالحبر ومواصلات وإعادة كتابة ولصق بالصمغ وعملية طويلة حتى تخرج للناس صحيفة.اليوم تتجمع موضوعات الصحيفة من أصقاع الدنيا في ثوان وترتب في دقائق وتطبع في لحظات وتوزع في ساعات
بنفس القدر نتمنى للتجربة الديمقراطية أن تتطور تطوراً كبيراً ليأتي اليوم الذي لا يحتاج الناخب إلا مطالعة البرنامج الدقيق للمرشح ليحدد لمنْ يصوت، وتختفي مظاهر التخلف المصاحبة للانتخابات هذه وضياع الوقت،اثمن راس مال، في توافه لا فرق بينها كبير.
والله المستعان.
التيار ابريل 2010
غير أني أتمنى أن تنحصر المعركة في ثلاثة مرشحين، مرشح المؤتمر عمر البشير والمرشح المستقل كامل إدريس ومرشح حزب الأمة الصادق المهدي ليكون الأول ممثلاً للحاضر بكل محاسنه وعيوبه . ويكون الثاني ممثلاً للمستقبل بكل مجهولاته ويكون الثالث ممثلاً للماضي المعاصر والمكتوب.
عندها ستنقسم الأصوات الى ثلاثة،المتطلعون الى المستقبل والمحبون للمغامرة ستذهب أصواتهم إلى كامل إدريس ليجربوا مرة رئيس بلا حزب أو ليجربوا أن يحكمهم حامل شهادة دكتوراه.
التقليديون الذين لا يحبون التغيير ولا يرون غير الذي هم فيه، بدافع الخوف من المجهول أو الخوف من تجريب المجرب والراضعون من الثدي الذين لا يقبلون الفطام ,وإن بلغوا سن العشرين، ستذهب أصواتهم لعمر البشير.
عشاق حقيبة الفن و(الزمن الجميل) ويا حليل أيام زمان ولن نصادق إلا الصادق ستذهب أصواتهم للصادق المهدي. غير أن الخوف من فشل الديمقراطية للمرة الرابعة سيكون هاجس المرشح والناخبين.
غير أن سؤالاً مهماً يطرح نفسه من سيكون – مثلاً- وزير الدفاع لكل منهم؟ ما من شك إن وزير دفاع حكومة البشير هو عبد الرحيم محمد حسين بلا منازع .ووزير دفاع حكومة الصادق سيكون هو الصادق نفسه وربما أضاف عليها وزارة الداخلية. ولكن من هو وزير دفاع حكومة كامل إدريس؟ يا ربي يمكن يكون الظافر؟ كيف سيختار المستقل الذي لا حزب له حكومته؟ ومن سيستشير في مثل هذه الأمور،أهل بيته؟ ربما.
بالله أي الخيارات الثلاثة أعلاه لم يكتم نفسك وجعلك تخرج زفرة حارة سمعها من حولك.هذه مثال لأفضل الخيارات تفعل بالنَفَس هذا الفعل وكيف إذا قلبنا الصفحة السوداء؟
رغم كل ذلك نتمنى أن تمضي التجربة الديمقراطية إذ لا مخرج على المدى الطويل إلا هي، وتعلم الكتابة كان يبدأ بضغط الأصبع على أرض خشنة وتدرج إلى أن وصل إلى ضغط على أزرار (الكي بورد). وإرسال الكلمة كان رحلة شاقة كتابة بالحبر ومواصلات وإعادة كتابة ولصق بالصمغ وعملية طويلة حتى تخرج للناس صحيفة.اليوم تتجمع موضوعات الصحيفة من أصقاع الدنيا في ثوان وترتب في دقائق وتطبع في لحظات وتوزع في ساعات
بنفس القدر نتمنى للتجربة الديمقراطية أن تتطور تطوراً كبيراً ليأتي اليوم الذي لا يحتاج الناخب إلا مطالعة البرنامج الدقيق للمرشح ليحدد لمنْ يصوت، وتختفي مظاهر التخلف المصاحبة للانتخابات هذه وضياع الوقت،اثمن راس مال، في توافه لا فرق بينها كبير.
والله المستعان.
التيار ابريل 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)