10-08-2016
|
دموع كثيرة ذرفت على المؤسسات العملاقة التي هوت أو التي كانت عماد الاقتصاد السوداني مثل الخطوط الجوية السودانية (سودانير) والخطوط البحرية (سودان لاين) هذا إذا تجاوزنا مشروع الجزيرة الذي صمد بحول الله والفضل بعد الله لوجود المزارع على أرضه. أما المؤسسات التي نسيها الناس كالنقل الميكانيكي التي كانت تنظم كل المركبات وتحدد ملاءمتها لطرق وأجواء السودان والعربات الحكومية شراء ومراقبة وصيانة. ومن التي نسيها الناس المخازن والمهمات التي كانت تمد المؤسسات الحكومية بكل احتياجاتها من الأثاثات المصنوعة محلياً وبمتانة عالية طبعاً مازلنا نذكر دولايب (دولّب) وسرائر المدارس ومكاتب الأساتذة والسبورات وغيرها كثير. لماذا لا نقف اليوم على مؤسسة نجت من التوسنامي . من منكم لم ير سيارة او شاحنة مكتوب على جنباتها (سودابوست) هذا إذا لم نقل من منكم لم يستفد من خدمة من خدمات بريد السودان الكثيرة. بالقرب منا مكتب لبريد منذ زمن بعيد كانت مهمته يوم كنا صغاراً بيع الطوابع البريدية وإيصال الجوابات وإرسالها هذه كل مهمته وكانت خدمة الحوالات البريدية. اليوم ذلك المبنى (لم يطرأ عليه تغيير) ولكن داخله يعج بالحركة طرود بريد عادي وسريع وكمبيوتر ومعاشيون يصرفون مستحقاتهم مختصرين السفر إلى المدن. بين يدي إنجازات البريد من 2013 – حتى الآن. سأتجاوز عن المشاركات الخارجية مع بريد عدة دول والدور الفاعل لبريد السودان في المنطقة العربية والأفريقية وسأقتبس بعض الخدمات التي يقدمها البريد وتمس المواطن مباشرة: (لنجاح الشركة في مشروع نقل الدواء مع الامدادات الطبية طيلة العامين السابقين. فازت الشركة بعطاء الإمدادات الطبية الجديد لفترة 5 أعوام (2015-2019). حيث تم نقل ثلاثة ملايين كرتونة دواء لكافة أنحاء السودان). (نقل كافة مواد الانتخابات لعدد 13000 مركز وبحمد الله تم النقل جواً لولايات دارفور الخمس وبراً لبقية ولايات السودان بواسطة وسائل النقل المختلفة والخاصة بالشركة. كما تم مؤخراً التعاقد على نقل كافة مواد الاستفتاء لدارفور وتم النقل جواً وبراً لولايات دارفور الخمس بواسطة آليات الشركة) رغم أنه عمل سياسي غير منتج في تقديري ولكن أن تقوم به سودابوست خير وبركة. (توزيع دعم للأسر الفقيرة مجاناً لعدد يتجاوز 10,000 يتيم من خلال مكاتب البريد بالرئاسة والولايات (دعم مؤسسة قطر الخيرية ). 2. توزيع الدعم الخاص بالمعاشيين لعدد يتجاوز الـ33,000 معاشي في كافة أنحاء السودان رغم التكلفة العالية برسوم معقولة (1%). هذا جزء يسير من إنجازات سودابوست . غير أن التوفيق في كشف وكلاء النقل الجوي كما حدثني د.مبارك عبده مدير سودابوست كان ضربة معلم إذ كان الوكلاء عبارة عن سماسرة لا يملكون طائرات بل يسمسرون بين البريد وشركات الطيران ليجنوا من الكيلو الواحد 8 جنيهات ثلاثة أضعاف السعر الحقيقي ودخلت سودابوست وكيلاً جوياً وقطعت الطريق أمام السماسرة. لماذا نجت شركة سودابوست؟ هذا السؤال الذي يجب أن يكون مكان الدراسة. غير أن الذي تبادر لي غير الإدارة الطموحة الواعية أن هؤلاء الموظفين يعملون برواتب الشركات وليس رواتب الحكومة. |
الخميس، 11 أغسطس 2016
نجاة البريد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق