الخميس، 11 أغسطس 2016

بين المدونة والكتاب

بين المدونة والكتاب

  نحن في عصر التشابك بين الماضي والحاضر بين المألوف والمستجد. أريد أن اقارن بين الكتاب الورقي والمدونة الالكترونية من تجربتي الخاصة.
بدأت مدونتي التي هي بعنوان هذا العمود (استفهامات) في ابريل 2009 م وللذين لا يعرفون المدونات هي مواقع شخصية على الانترنت تمنحها شركة قوقل مجانا للمدونين. والمدونون كثيرون ومعظمهم هارب الى الانترنت حيث لا رقيب (انسان) الرقيب الذي لا يرصد كل شيء موجود في أي مكان وأي زمان وهما رقيب وعتيد (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) 
ولا يعني ذلك أن الكتابة على الصحف او على الانترنت غير محاسب عليها نسأل الله الستر.
ومن المدونين من يريدها مستودعاً لمقالاته مثل حالتي وبعض الكتاب الافاضل. في    يونيو 2012 وصل عدد مقالاتي عل المدونة (1001) وكتبت عموداً بتلك المناسبة في الانتباهة يوم كنت أكتب فيها هذه الاستفهامات.
اليوم يقول عداد مدونتي والتي عنوانها www.istifhamat.blogspot.com
 عدد المقالات وصل 2003 وعدد زوار المدونة منذ 2009 م إجمالي مرات مشاهدة الصفحة 84,453 كل هذا العدد من المقالات والمشاهدين دون ان نصرف عليه شيئاً يذكر اللهم الا فاتورة (زين).
في سنة 2011 فكرت في وضع بعض المقالات بين دفتي كتاب أيضا بنفس الاسم (استفهامات) اخترت مائة مقالاً وصنفتها وجمعتها بين دفتي كتاب وبعد عناء الموافقة على طباعته من المصنفات الأدبية وتسجيله في المكتبة والعامة ومن ثم طباعته في شركة مطابع العملة السودانية بطباعتها الأنيقة وبغلاف جميل من تصميم الأخ الفنان بدر الدين محمد نور وتقدمتين من الأخوين العلمين عبد اللطيف البوني وعلي يس طبعت 1000 نسخة فقط وارهقتني مالياً (من رهافة الجيب طبعاً) والتوزيع وما ادراك ما التوزيع ما اصعب ان تبيع كتابا في هذا الزمان ويا حليل أيام القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ. الآن تمت الكتابة والطباعة في الخرطوم ولكن في زمن عزت فيه القراءة.
يظل السؤال الكتاب رغم قلة صفحاته ومقالاته لم يصل الى ألف شخص ولكن بعض منه في المكتبة الوطنية وبعض بالمصنفات الأدبية وبعض المكتبات وله رقم وطني ومسجل في كل الاضابير الرسمية. ويمكن الرجوع اليه بعد مشقة وجهد. والمدونة رغم كثرة مقالاتها ومشاهديها ولكن لا تجزم من الذي شاهدها ولا تعرف عنه كثيرا او قليل.
ونظل نمجد القديم ونعرف فضله رغم المشقة والرهق وهذه المدونة السهلة وبها من المعينات كالبحث وإيجاد المقال بمعرفة أي كلمة منه وفي لحظات ولكنها تظل كالطفل فاقد السند لا علاقة للكاتب بقرائه رفم إن المدونة تريك بالدان الذين زاروها وعددهم وأحيانا قليلة تجد منهم تعليقات.
أتمنى أن يشاركني القراء في المفاضلة او المقارنة بين الكتاب والمدونة.
أخيراً زوروا مدونتي istifhamat.blogspot.com




ليست هناك تعليقات: