السبت، 6 أغسطس 2016

البهلوانيون

 01-08-2016
(1)
القبيلة التي أصبحت مضرب المثل كل مشكلتها أن أقامت سباقاً للحمير في الوقت الذي كانت الجيوش الأجنبية تغزو البلاد وهؤلاء يصفقون للحمار الفائز.
الانشغال بالفارغة وقت الجد لا يأتي إلا من عقول في غاية الذكاء أو عقول في غاية الغباء. إذ لا يعقل أن تقنع القوم بمشاهدة سباق الحمير ويطيعونك في الوقت الذي جيوش الأعداء على الأبواب.
(2)
جعلها الله أمطار خير وبركة.
الأمطار نعمة لا شك ويمكن أن تتحول عند الكسالى إلى نغمة كم مرة سمعت عبارة (حصاد المياه) وأين سيحصد الماء؟ وكم المخزون؟ وكم كمية المطر النازل؟ إذا لم تكن هناك جهة حتى الآن وزارة زراعة أو وزارة ري لا تدري عن كميات مياه الأمطار النازلة والمتوقعة ولا تعرف كم مترا مكعبا ستخزن وأين تخزنها ومتى تستفيد منها إذ لم يكن شيء من ذلك مرصود ومعروف للجهات الرسمية وكل موظفي هذه الوزارات لم يكن هذا في أجندتهم ويتحدثون عن هذه الأمطار مثل حديث عوام الناس (مطرة تقلة تقلا) فعلى بلادنا السلام.
هل يكون نصيب البلاد من نعمة الأمطار هذه فقط سخط مواطني العواصم الذين توسخت سياراتهم أو وقعت ف الحفر وليس لهم غريم إلا المحليات لفش غلهم فيهم.
(3)
البنك المركزي الذي أصبح يتفرج على تدهور الجنيه أمام العملات ووزارة المالية تقول لا حل للمشكلة إلا بزيادة الإنتاج ماذا قدمت الوزارة لتزيد الإنتاج ومعظم الواردات كماليات يمكن الاستغناء عنها لسد الفجوة بين الواردات 9 مليارات دولار والصادرات 3 مليارات دولار وسعر الدولار وصل نهاية الأسبوع 15 جنيها والقادم أسوأ والطلب في ازدياد والغريب لا تعليق ولا رد فعل من البنك المركزي المنوط به حفظ قيمة العملة المحلية.
قطعاً هناك من يعرفون ما وراء (يا ربي ما وللا منْ) المهم طبعا الجهات الرسمية تعلم أسباب أخرى لارتفاع الدولار إلى هذا الرقم وهي واحد من اثنين على علم وشريك أو الأمر يحتاج علاجاً لا تملكه.سباق الحمير أحسن.
هل افترق القوم فريقين فريق لا يؤثر فيه ما يجري وفريق لا يستطيع النهوض من الأنيميا. وكل لا يعرف حال الآخر ولا يجمع بينهما جامع.
(4)
إذا أرادت جهة أن تقيم سباقاً للحمير هل ستجد الحمير؟ وإذا وجدت الحمير هل ستجد متفرجين لا يعرفون الواقع حولهم وكأنهم (ديك المسلمية يحمروا في بصلته وهو يعوعي). سيقول قائل هناك متعهدون يعرفون كيف يُجَمّعون الحمير مهما تناثرت ومهما بعدت ولا شرط لهم الا البند المفتوح.
الناس في شنو؟ والبهلوانيون في شنو؟

ليست هناك تعليقات: