الخميس، 11 أغسطس 2016

عجبني ليك يا أبرسي ..

 07-08-2016
أقسم بأن القطاع الخاص بشركاته الـ10 لم يستورد ولا أسطوانة واحدة حتى الوقت الراهن، بينما أغرقت الحكومة السوق بعد تحرير السعر بـ 10 بواخر وصلت ميناء بورتسودان في آن واحد.
وقال أبرسي (الحكومة شغالة بزنس تقيل)، وأردف: (مقلبتنا وشيلتنا وش القباحة وختتنا قدام المدفع)، وتابع: (أبرسي مسكين والله ما جاب اسطوانة واحدة). (مش في أغنية تبدأ هكذا: مسكين أنا مسكين أنا).
يا سادتي كثيراً ما سمعت: اللهم لا شماتة ماذا لو قال الواحد اللهم شماتة. وصف أبرسي قبل اليوم الحكومة بأنها ما بتفهم (وأبرسي وصف الحكومة بأنها عاجزة عن توفير الغاز بل وصفها بأنها حكومة ما بتفهم لأنها تبيع الغاز بدولار ونص؟). هذا مما ذكرناه حين كان يطالب السيد علي أبرسي الحكومة برفع الدعم عن الغاز وتركه للقطاع الخاص ما دامت لا تستطيع توفيره وصاحبنا روّج لرفع الدعم عدة مرات في الصحف وفي الندوات ومن داخل البرلمان.
أبرسي كان يريد أن تعطيه الحكومة الدولار بالسعر الرسمي علشان يستورد الغاز مثله مثل الدقيق والأدوية. لكن حكومة مفتحة بعد أن عرفت كيف تتصرف الجهات التي تعطيها الدولار بالسعر الرسمي لاستيراد الدواء والقمح أو الدقيق وكيف تتصرف فيه. علشان كده ما عملت دولار غاز كان ينتظره السيد علي أبرسي على أحر من الجمر. السيد علي أبرسي عضو البرلمان الذي كان ينتظر منه المواطن الدفاع عنه طالب برفع الدعم عن الغاز يا شماتي فيك يا سيد علي وأجمل ما فيك اعترافك بأنهم شيلوك وش القباحة.
إذا ما استطاعت الحكومة توفير بعض السلع الهامة جداً كالدواء والغاز والجازولين دون وكلاء (بافتراض أنها توفره بكل الطرق النزيهة ولا يمارس أحد السمسرة فيه) هل هذا عيب أم واجب يا علي أبرسي؟ طبعاً بعيداً عن وهمة تحرير السوق التي أوردت الاقتصاد موارد الهلاك وجعلت الواردات معظمها من الكماليات التي لا فقدها يضر ولا وجودها يسر.
إذا كانت الحكومة شغالة بزنس كما قال أبرسي وربحت كل هذه المليارات من سلعة الغاز فما علينا كمواطنين إلا أن نقول يجب مراجعة سعر الغاز فهذا السعر الجديد صار عبئاً على كثير من المواطنين ولا يستطيعون شراءه ولقد ذكرنا قبل اليوم أن سعر أسطوانة الغاز للمستهلك يساوي 21% من الحد الأدنى للأجور الذي هو 420 جنيهاً إذا ذهب خُمس الراتب للغاز كيف يعيش صاحب الحد الأدنى للأجر والمعاشيون والعمال وغيرهم كثير.
رغم أن هذا كان من واجبات نواب الشعب ولكنهم لم يفعلوا ربما مجاملة لزميلهم المتعطش لدولار الغاز علي ابرسي. ولكن الحمد لله لم تضف الحكومة إلى عجزها المتكرر عجزًا آخر في كيف توفر دولاراً مدعوماً لسلع القمح والدواء ورأى كل الناس كيف فعلت شركات الدواء التي أمام التحقيق او القضاء مش عارف واستغلت الدولار في غير الدواء.
الحمد لله ما كتار 34 شركة بس؟

ليست هناك تعليقات: