السبت، 6 أغسطس 2016

عفواً الصراف داخل الخدمة

 28-07-2016
تلقيت الرد التالي من الأستاذ مجذوب جلي الأمين العام لاتحاد المصارف. الرد طويل جداً لذا نتجاوز عبارات الثناء والإشادة وبعض التفاصيل المتخصصة.
*أولاً:- لقد ذكرت في مطلع حديثك أن (التكنولوجيا وحدها لا تكفي ما لم يكن البشر مؤهلين أخلاقياً وإدارياً وحضارياً)، ونحن بدورنا نستفهم عن علاقة التأهيل الأخلاقي بموضوعنا وهو الصرافات الآلية؟
*ثانياً: ذكرت (إن تأخير إدخال الصرافات الآلية كان يحمل لومه بنك السودان واتحاد المصارف السوداني) ولك أن تعلم أن البنية التحتية للاتصالات لم تكن متوفرة قبل عشرين عاماً وإن الشركة الوحيدة التي بادرت هي سوداتل وإن التكنولوجيا تتطلب الربط الشبكي الذي يغطي جميع انحاء السودان والذي لم يكتمل حتى الآن.
*ثالثاً: وللفائدة نؤكد بأن تكلفة ماكينات الصرافات الآلية عالية جداً وكذلك التجهيزات وتكلفة التشغيل والتي تتطلب توفر تكييف 24 ساعة + كاميرات مراقبة + صيانة دورية + حراسة وتأمين وتغذية الصرافات وكل هذه التكلفة تتحملها المصارف خدمة للجمهور وبدون عائد مادي علماً بأن تكلفة السحب في معظم الدول المجاورة تتجاوز التكلفة في السودان بعشر مرات بينما ظلت تكلفة السحب واحد جنيه ولم تزد منذ عشر سنوات.
*رابعاً: زمن (حبوبتك) يا أخ أحمد كانت البنوك تقفل أيام العطلات خاصة في الأعياد والذي تمتد فيه العطلة لخمسة أيام في عيد الأضحى بينما الآن تعمل البنوك في العطلات وفي الأمسيات وخدمة الحصول على النقد 24ساعة × 7 أيام.
*خامساً: من الطبيعي أن تحدث بعض الأعطال طالما استخدمنا التقنية ونأمل أن يتحمل الجمهور تبعات استخدام التقنية كالأعطال التي تحدث لأسباب متعددة منها خروج الشبكة، انقطاع التيار الكهربائي، سوء استخدام من المتعاملين.
*سادساً: زمان يا أخ أحمد كان تحصيل الشيك من الأقاليم يستغرق واحداً وعشرين يوماً وفي داخل المدن ثلاث أيام والآن يتم تحصيل الشيك خارج وداخل المدن في نفس اليوم ويتم توريد وسحب النقد من أي فرع آنياً نتيجة للربط الشبكي الذي مكن المصارف من التنافس في تقديم عشرات الخدمات مجاناً.
*سابعاً: بالنسبة لاستفهاماتكم نرجو أن نوضح الآتي:-
1. بنك السودان المركزي بالتعاون مع اتحاد المصارف السوداني يلزم جميع البنوك بامتلاك حد أدنى من الصرافات الآلية وهو عدد 10 صرافات لكل بنك.
2. الرقابة على الصرافات تتم من ثلاث جهات.
أ- البنوك تراقب صرافاتها 24 ساعة آلياً.
ب- شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية التى تدير المحول القومي تراقب وتقدم تقارير يومية للبنوك والبنك المركزي كما تنبه المصارف لحظياً لأي أعطال تحدث بالصرافات.
ج - الإدارة العامة لنظم الدفع والتقنية المصرفية ببنك السودان تراقب وتعاقب من لا يلتزم بالضوابط.
د- وأخيراً لم تعد الصرافات الآلية هي الأفضل للعملاء وللاقتصاد القومي طالما هناك صرف نقدي إنما الأفضل هي نقاط البيع والمحفظة الإلكترونية.
3. العدد الحالي للصرافات الآلية يزيد عن عدد 1.000 صراف موزعة جغرافياً في جميع ولايات السودان، مع العلم أن عدد الصرافات في مدينة مدني يبلغ 30 صرافا آلياً وليست ستة كما ذكرت.
4. عدد معاملات السحب النقدي التي تمت خلال فترة عيد الفطر فقط تزيد عن المليون والنصف معاملة بمجموع مبالغ تقارب المليار جنيه بالجديد.
5. الخروج من الخدمة كانت في أيام العيد الخمسة بنسبة 8% وهي نسبة تتوافق مع المعايير العالمية للدول المشابهة.
6. يفرض بنك السودان المركزي غرامات مالية كبيرة على المصارف التي تخالف ضوابط إدارة وتواجد الصرافات الآلية بالخدمة والتي تشمل توفر النقد بالصرافات الآلية.
أ. إطلاق خدمة التجارة الالكترونية وهي خدمة تمكن من شراء وبيع الخدمات من خلال الوسائط الإلكترونية.
ب. سيتم خلال هذا الشهر إطلاق أكبر مشروع قومي في السودان وهو سداد الدفعيات من خلال الهاتف النقال (Mobile Payment)
وفي الختام ندعوكم للتواصل معنا ودار الاتحاد داركم.
وبالله التوفيق ،،،
مجذوب جلي محمد

ليست هناك تعليقات: