12-10-2015
|
لو كتب أحدهم على محله (كوافير التقوى الإسلامي) لما سأله أحد. الحمد لله ليس بالبلاد بارات حتى يعلق أحدهم لافتة (بار الهدى الإسلامي). ولكن المصارف الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية كثيرة والحمد لله.
والذي أعرفه والذي جعل التأمين إسلامياً وليس حراماً كما في شركات التأمين غير الإسلامية التي تتربح من المشاركين، الفرق هو ان التأمين الإسلامي المال الذي يدفعه المشاركون هو كصندوق خيري بينهم يعينون منه من لحقه ضرر وتدير هذا الصندوق إدارة مفوضة من المشاركين وعندما ينقضي عام يحسب الإداريون المفوضون كم صرفوا على المشاركين وكم التكلفة الإدارية ويرد الباقي للمشاركين أو يطلب منهم سد العجز إن كان هناك عجز. الواقع المشاهد أن شركات التأمين أو بعض شركات التأمين أخذت من الفتوى ما يريحها وتركت الباقي وصارت شركات تأمين تجرجر المتضررين وتتهرب منهم حتى تحقق أكبر عائد ولا ترد على المشاركين شيئاً. شكا لي د. عزالدين أنه أمن سيارته عند شركة التأمينات الاسلامية صاحبة الاعلانات الأكثر وصاحبة الشعار المشهور (أعقلها وتوكل) تعرضت سيارة عزالدين لسرقة قطع هامة جداً (الكمبيوتر والسايفون) وبلغ الشرطة التي كتبت تقريرها وقدمه لشركة التأمينات الاسلامية ورفضت تقرير الشرطة. جاءهم بتقرير وكيل النيابة ورفضوه لا نقبل إلا تقرير مهندسنا وعليك بسحب السيارة لورشتنا. وفعل. وسأل ثم ماذا قالوا اذهب للمهندس وهو في مكان آخر طلب منه المهندس سحب السيارة إليه فرفض عزالدين ورفض المهندس الذهاب للورشة. الذي يجرجر الزبون كل هذه الجرجرة هل هو مالك لمال التأمين أم مؤتمن عليه؟ هذا هو السؤال الأول؟ كيف ترفض شركة تقرير الشرطة حامية الشعب؟ ألا يعتبر ذلك اعترافا ضمنيا بأن شركة التأمينات الاسلامية لا تحترم الشرطة ولا تعترف بدورها؟ مش كده وبس ورفض تقرير النيابة اليس عدم احترام او عدم اعتراف بالأجهزة العدلية؟ (بالله لو قالوا ليه اطلّب الله وما في ليك تعويض مش كان أحسن). من هذه الحالة ومثلها ألوف لم تجد ما تشكو اليه، أما من جهةٍ تراجع ويهمها إسلامية التأمين؟ أم أسلمته مجرد شعار وتحت تحت مثله مثل أي تأمين حرام الزبون يدفع بنية أنه يريد أن يحمي ممتلكاته ولا يفهم في المشاركة الاسلامية التي في الفتوى نية انه دفع ما دفع ليرفع الضرر عن اخوة لا يعرفهم إذا ما وقع عليهم ضرر. والشركة تريد ان تتهرب من التعويضات لتحقق أكبر عائد لها. اتحاد شركات التأمين لحماية الشركات أم لحماية الممولين؟ ليتنا نتلقى إجابة علَّ الله يرحمنا بمواسم خير ممطرة مباركة وما هذا القحط الا من الكذب على الله (كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (3). |
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015
محن التأمين (الاسلامي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق