الاثنين، 12 أكتوبر 2015

لعنة القمح تطاردهم

 07-10-2015
كمزارع لم أشارك في الحرب التي دارت حول القمح والدقيق ولم أنتمِ لا لسيقا ولا ويتا ولا س، ولكني كنت أكن في نفسي أن هذه المراجعة مستفيد منها المزارع طال الزمن أم قصر.
وفائدة المزارع والزراعة عموماً ستصبح الهدف لنحقق شعاراً اندثر (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) طبعاً لا داعي لإعادة الذي وجِد وهو يصيح: نأكل مما نلبس. وأرادوا أن يصححوه يا راجل قل نأكل مما نزرع كان رده : علي الطلاق البارح لو ما بعت قميصي كنت أموت من الجوع.
القمح من أسهل المحاصيل زراعة وليس فيه مجهود عضلي وجميع مراحله ممكننة أي آلية تقوم بها الآلة ولا يبذل المزارع مجهوداً إلا في السقاية.
غير أن هذه العمليات الزراعية تقوم بها شركات ومعلوم شره القطاع الخاص للربح وهذا ليس عيباً ولكن العيب في أن أسعار هذه العمليات الزراعية غير واقعية أي ترفع الشركات أسعارها لحد غير مقبول حيث تصبح هي المستفيد الأوحد من الزراعة ويكون آخر المستفيدين المزارع. وكلما تحدث الناس عن ارتفاع التكلفة كان الحل هو لا سبيل إلا بزيادة الإنتاجية.
ورغم ذلك يُقبل المزارع على زراعة القمح لسهولتها ولالتزام الدولة بالتمويل. جديد هذا الأمر (سمعنا) أن وزارة المالية رفضت تمويل القمح هذا الموسم وطرحت على المشاريع الزراعية رهن أصولها للبنوك لتتلقى التمويل إن أرادت أن تزرع القمح.(يا ساتر يا رب).
ما الذي منع وزارة المالية تمويل القمح؟ وهي التي أثارت المعركة الشهيرة ورفعت دولار القمح من 2.9 الى 6 جنيهات (صراحة إني أخجل من كتابة دولار القمح ودولار الجمارك ودولار الكركدي كل العالم يعرف دولارًا واحدًا إلا جمهورية وحيد القرن هذه) من فعل هذا لابد أن يكون حادباً على الإنتاج والذي لا يستقيم الاقتصاد إلا به.
سببان لرفض وزارة المالية التمويل، الأول أن سعر المستورد أرخص من المحلي وهذا سبب غير وجيه لأن تدعم مزارعك خير من ان تدعم المزارع التركي أو الاسترالي وهنا يتجلى جشع القطاع الخاص والحكومة صاحبة المحروقات الغالية. والزراعة حركة حياة تستفيد منها سلسلة من القطاعات. السبب الآخر أن المزارعين لا يسددون ما عليهم وهذه تحتاج شفافية كم نسبة الذين لم يسددوا ولماذا لم يسددوا؟
طبعاً طُرح التمويل الفردي عبر البنك الزراعي كبديل لتمويل وزارة المالية. وهذه ثقافة حجبتها اتحادات المزارعين زمناً طويلاً عن قاعدتها لأسباب معلومة منها على سبيل المثال لا الحصر جهل المزارع وعبقرية أعضاء الاتحاد. كل مزارع جاهل ومتخلف إلا أعضاء اتحادات المزارعين رحمها الله.
لابد من تبسيط إجراءات البنك الزراعي وانتشار موظفيه في القرى ليعلموا المزارعين ثقافة فتح الحساب هذه الثقافة التي حجبتها الاتحادات.
طبعاً لا وقت لهذا الآن فعلى الموسم الشتوي السلام.

ليست هناك تعليقات: