منذ مطلع التسعينات ونظام الحكم المحلي يتحدث عن جسم اسمه اللجان الشعبية في القرى والأحياء منوط بها مهام كثيرة ولا أدرى هل نسميها جسماً رقابياً أم تشريعياً أم مقدم خدمات.
الذي شرّع لهذا الجسم كان محتاجاً إليه وكان له دور في سكر التموين وهذه هي الخدمة الوحيدة التي اشتهرت بها اللجان الشعبية.
اللجان الشعبية كيف يتم اختيارها؟ ما هي مواصفات عضو اللجنة الشعبية من مؤهل وقبول اجتماعي؟ بعد اختيارها من يضع لها جدول أعمالها؟ ما هي ميزانياتها؟ من يراجعها؟ من يملكها لوائحها وحدودها القانونية؟ لمن مرجعيتها؟
كيف تدار اللجان الشعبية؟ كم عمرها؟ كم تملك؟ دورتها ما مدتها؟ أم الأمر مسكوت عنه الى ان يشتكى منها؟ حلها على من؟ من يحق له حل اللجنة الشعبية؟ ومتى تستوجب الحل؟ هل هو الضابط الإداري أم المعتمد؟
كيف يقاس أداء اللجنة الشعبية؟ ومن يقيمه؟ ومتى؟ هل تمتلك السلطات المحلية قاعدة بيانات باللجان الشعبية منذ إنشائها؟ وهل في قانونها ألا يشارك العضو بأكثر من دورتين؟ وكم هي دورتها أصلاً؟ إذا سألنا الوحدات الإدارية أو المحليات متى آخر مرة سألت هذه اللجان الشعبية عن حالها ومآلها كيف تجيب؟
ألا يحتاج هذا الجسم مراجعة من أصله وطريقة اختياره ومستوى المختارين وتمليكهم وتثقيفهم بالقانون الذي يحتكمون إليه. من اللجان الشعبية ما يعتبر القرية أو الحي الذي هي فيه ضيعة خاصة لا علاقة لها بقوانين اتحادية أو ولائية.
إهمال هذا الجسم إلى هذا الحد يضر ولا يصل ويجعل من اللجان الشعبية خميرة عكننة في المجتمع تحكم لمن تريد بما تريد وقتما تريد.
واقع هذه اللجان الآن لا يسر صليحاً لا عدوًا وكثير منها بدأت بخمسة عشر عضواً وانتهت في شخص أو شخصين وبالكثير ثلاثة أشخاص ولا تملك إلا ختماً لشهادة المواطنة.
أتمنى أن يخضع أمر اللجان الشعبية لدراسة علمية ومراجعة إما لجان ذات معني واضحة الأهداف أو لا لجان ويكفي الضباط الإداريون. لا شك أن هذه اللجان هي الأقرب للمواطن وهي التي تعرف احتياجات المجتمع وإذا ما وصفت توصيفاً جيداً ووضعت لها أهداف واضحة وميزانيات واضحة وشراكات مجتمعية.
يجب أن تغني اللجان الشعبية عن كثير من الازدواجية الحاصلة وتخطيها يجب أن تكون حاضنة لمجالس الأمناء في التعليم والصحة وتشمل باقي الخدمات من تخطيط عمراني ونظافة وتنسيق ومنتديات وميادين وأندية.
أتمنى لجاناً لها دور وقاعدة بيانات بمواطنيها أعمارهم، تعليمهم، تخصصاتهم، وتوظيفهم، استغلال وقت كوادرها فيما يفيد الجميع. أروني لجنة واحدة مرضياً عنها.
هذا، والله من وراء القصد، كما يكتبون دائماً.
|
الخميس، 18 يونيو 2015
اللجان غير الشعبية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق