عفواً، لم أجد كلمة تعبر عما أنا بصدده إلا كلمة (خائبة).
أستفهم أولاً، هل في علم الإدارة ما يربط بين المبنى ومخرجاته؟
لنوضح السؤال أكثر هل تكلفة المبنى الحكومي وما يتطلب من مساحات وأثاث وكهرباء وعمال نظافة علاقة بوظيفة المبنى الإدارية، أي الغرض الإداري محدد ومعلوم ولتحقيقه مدخلات معلومة ومحسوبة بطريقة علمية متفق عليها.
هذا، وسؤال آخر من يحدد قيمة المبنى المطلوب وأهدافه وعلاقتها بالتكلفة على المدى القريب والمتوسط والبعيد؟ جهة محايدة أم كل وزارة وإدارة وهيئة على حسب ما بيدها من موارد حقيقية أي بقانون أو مغصوبة بلا قانون تتصرف كما تشاء؟
هذه الأسئلة ومثلها خطرت على بالي بسبب ما ترى من عمارات حديثة وباهظة التكلفة ولا مخرجات لها أو لم تغير المباني المكلفة والجميلة والمؤثثة بأغلى الأثاث والواقع الإداري وما شابه، على حاله إن لم يكن أسوأ.
من أين تجد الإدارات والهيئات السماح لها بالبناء المعماري ولا بناء ولا تطوير فيما تُقدم من خدمات للمواطن أو مرجعياتها؟ لماذا يدفع المواطن لجهة لا تخدمه هل يدفع لنعيم وراحة الموظفين؟
أعلم أنكم تنتظرون أمثلة لمبانٍ "من بره تحفة ومن جوه تحفتين" وتنتظر منها عائداً، ولكن انتظر سنتين. يمكن ذكر أمثلة وعندما يستعصي الحديث عن أبراج الوزارة أيها سنذهب ونبحث عن حيطة قصيرة نجعل منها مثالاً ولم نجد أصغر من حيطة هيئة المواصفات والمقاييس ذات المبنى الجميل من بره وجوه على شارع الجامعة قبالة المجلس الطبي (التوصيف هنا حسب العمر عمر المجلس الطبي أكثر من ستين سنة وهذه الهيئة يا دوب في مرحلة الأساس بالنسبة للمجلس الطبي وهي من مواليد 1992 م).
هل تعلم هذه الهيئة عدد المواصفات المطلوبة منها؟ وهل تعلم في كم سنة ستنجز هذه المواصفات؟ والإدارات داخل هذه الهيئة هل تقوم بدورها كأحسن ما تكون بيئة العمل في هذا المبنى الفاخر؟
وإذا ما نظرت إلى عمر صنبور الماء(الحنفية) الذي أمامي وقد خربت وعمره أقل من شهرين ونحن جيل رأى (الحنفيات) تعيش عشرات السنين في ظروف استعمال قاسية داخليات المدارس مثلاً.
كيف مر هذا الصنبور وهذه الحنفية وكيف دخل البلاد؟ ومن أجازه؟ هذا على سبيل المثال فقط. أم صار هم الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس الجباية أسوةً بمؤسسات الدولة الأخرى من شرطة ومحليات وخلافه تأخذ ولا تعطي مقابلاً يذكر ويذهب جله حوافز وبدلات للمنسوبين.
|
الخميس، 18 يونيو 2015
المباني الخائبة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق