الخميس، 18 يونيو 2015

حادث مروري ضخم

 
27-05-2015
هل امتحن الله صبرك؟ هل تعرضت أو تعرض عزيز لديك لحادث مروري؟ كم من الزمن أخذت الإجراءات لفك الاشتباك وفتح البلاغ والضمانة التي يجب تصديقها من وكيل النيابة والذي غالباً ما يكون مسؤولاً من عدة أقسام شرطة ليوزع عليها زمنه وينتظره (المجرمون) عفواً السائقون ساعات طويلة.
تجربتي أن هذا الأمر يأخذ بين خمس إلى ست ساعات هذا إذا وجدت ضامناً أول ما يشترط فيه أن يكون من سكان المنطقة التي وقع فيها الحادث، لذا نصيحة من مجرب لا تعمل حادث إلا في منطقة عندك فيها معارف أو أصدقاء أو أقارب.
استفهام منذ متى لم يطل هذه المنظومة تطوير، تقف السيارتان المتصادمتان في نفس هيئة الحادث حتى يأتي الشرطي لرسم الحادث طبعاً ليس تصوير الحادث وإنما رسم يمسك طوبة حمراء ويشخط بها على الأسفلت محدداً بداية الحادث ونهايته وأمور أخرى يعرفونها. لك أن تتخيل ما يسببه انتظار الشرطي من عرقلة لحركة السير. وبعد الرسم يقاد (المجرمان) عفواً السائقان إلى قسم المرور وينتظران ليأتي دورهما في فتح البلاغ والتحري وإرفاق صور رخصة القيادة والتأمين وحضور الضامن وإلا الحبس.
هل في رئاسة الشرطة وحدة معنية بالتطوير وتلمس ما يجود العمل وراحة المواطن مستفيدين من تطور التقانات والأجهزة الحديثة ومقارنة ما وصل اليه الآخرون في هذه المجالات؟
شاهدت فيلماً للمرور في تركيا وكيف توفر إدارة المرور معلومات وخيارات الحركة للسائقين هذا الطريق يكلفك زمناً قدره كذا ووقود قدر هكذا. ولك أن تختار وتقارن بين زمنك ووقودك وتختار حسب أهمية الموضوع عندك. كل هذا سيكون من نصيب أحفادنا أو من بعدهم. ولكن الذي استوقفني في الفيلم أنه عند وقوع الحادث يتبادل المتخاصمان أوراقاً لا أدري ما فيها ويمضيان في سبيلهما هذا عندما يكون الضرر مادي في السيارات فقط.
في السعودية يقسم الحادث الى نوعين به إصابات بشرية تتولى أمره الشرطة والاسعاف. أما في حالة الحوادث التي الضرر فيها في المركبات فقط هناك وحدة خاصة لها رقم معلوم يتصل عليها أصحاب المركبات المتصادمة وتحضر هذه الوحدة وتسأل هل رخصتا القيادة ساريتان؟ هل يوجد تأمين؟ بعدها تعمل الأجهزة الموجودة في سيارة الوحدة تصور أوراق التأمين والرخصة لكل ويخرج المسؤول كاميرته ويصور السيارات ومكان الحادث ليحدد من المخطئ لتدفع الخسائر شركة التأمين التابع لها. ويمضي كل إلى سبيله في أسرع وقت وتتولى الشرطة بعد ذلك الاتصال على شركة التأمين المفروض عليها التصليح. ويتم التراسل عبر الهاتف.
أصلاً ليس هناك تعمد إحداث الحادث حتى يفتح بلاغ وتحرٍ وقضية وضمان خطأ من أحد الطرفين والمطلوب الاصلاح فقط لماذا كل هذه الأوراق والزمن الضائع؟
أتمنى أن تبحث جهة في رئاسة الشرطة هذا الأمر وتحسب الزمن الضائع والدفاتر التي بها التحريات كم وزنها؟ وأين انتهت؟
سمعت أن الأذان في مالطا أصبح له مجيب.

ليست هناك تعليقات: