الجمعة، 10 فبراير 2012

يا مدير المصفاة لماذا التصريح؟

 

بالله من يقرأ هذا الخبر ماذا يستنتج؟؟
«أعلنت إدارة مصفاة الخرطوم عدم وجود أي اتجاه لصيانة المصفاة هذا العام، مبينة أن عمليات الصيانة الدورية مبرمجة في عام 2013م، مؤكدة استمرار إنتاج الغاز بانتظام ولم يحدث فيه تذبذب أو نقصان، وقال المهندس علي عبد الرحمن مدير المصفاة في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس،  إن المصفاة تعمل حالياً بطريقة جيدة ومنتظمة ولم تتأثر بتداعيات وقف تصدير بترول الجنوب، مشيراً إلى أن مصفاة الخرطوم تنتج يومياً «900» ألف طن من الغاز، مؤكداً أن هذه الكمية تكفي حاجة البلاد من الغاز، بجانب المخزون الموجود للظروف الطبيعية، مجدداً أن الإنتاج اليومي يكفي الشركات ويتم توزيعه وفقاً لذلك» أمس أخيرة صحيفة الإنتباهة.
إليكم خبري أنا: «صرح وزير الري أن نهر النيل يسير سيره العادي ولم ينقطع ماؤه». وخبر آخر من مدير الإذاعة أن الإذاعة مستمرة في بثها ولم ينقطع ومثله من التلفزيون بكم من مثل هذه الأخبار يمكن أن أمدكم سأملأ صحفية طولها كيلومتر.
عندما كان أمر الغاز عاديًا ومنسابًا لم نسمع تصريح مدير المصفاة ولم نسأله ولا حاجة لسؤال ولا جواب عندما تكون الأمور عادية. أما أن يخرج علينا السيد علي عبد الرحمن بأن لا تذبذب في إنتاج  الغاز الذي تذبذبه لا يحتاج إلى متخصص أي امرأة في أي قرية اسطوانتها قطعت وبحثت عن بديل ولم تجده وعن الغاز ولم تجده «سجمي الغاز مالو ونلقاهو وين؟»
سؤال آخر لماذا لم تخرج بهذا التصريح قبل شهرين أو ثلاثة، يوم لم تكن هناك مشكلة في الغاز ولكن الآن كل من يمشي على قدمين يعرف أن هنا مشكلة في الغاز صرحت أو لم تصرح.مثل هذه الأشياء لا تجدي فيها المغالطة ولا التبرير ولا حل لها لا الوفرة ولن ننسى ذلك الوزير السابق في السنة الماضية الذي مر  على محلات الغاز التي زادت السعر لسبب الندرة وقفلها بالطبل هل كان ذلك حلاً ويوم توفر وبقانون العرض والطلب رجع لسعره العادي ولم يمر الوزير.
يا سيادة مدير المصفاة الحق أبلج والباطل لجلج ولو لم تكتفِ بهذا التصريح وخرجت في كل أجهزة الإعلام بكل أنواعها وقلت ليس هناك مشكلة في الغاز لن يصدقك أحد ولن يكون هذا حل المشكلة. وأنت سيد العارفين وحلها فقط في الوفرة.
وشكرنا الدولة أن طورت هذه الخدمة وشكرتها هيئة الغابات أن حفت الأشجار ولم يعد هناك من يستخدم الحطب والفحم إلا قلة قليلة في طريقها للزوال لماذا النكوص؟؟؟
إذا كانت هناك مشكلة في الإمداد الداخلي قل ذلك، والكل يعرف أن البترول ليس هو بترول العام الماضي وذهب ثلاثة أرباعه جنوباً وعلى الحكومة سد النقص بالاستيراد أو بمضاعفة الإنتاج الداخلي من «غاز البنزين المسيل» LPG  وذلك بالقدر الذي  يحفظ غاباتها ويريح مواطنها.
هذا التصريح هو تأكيد.

ليست هناك تعليقات: