الخميس، 26 نوفمبر 2009

من إعلام مصر ماذا تنتظرون؟

ما كنت اريد أن أكتب عن هذا الهوس غير ذلك العمود الذي عنونته بـ ( أول عمود رياضي في حياتي) مشاركا به في الحدث وكان قبل المباراة ،تمنيت فيه ان تنتهي هذه المباراة على خير ولا تهمني النتيجة من بعيد ولا قريب فالأمر في نظري سفاهة وتضييع وقت امة استخف الإعلام بعقلها فتبعه من تبعه وأبا من ابا.
والحمد لله انتهت المباراة بحساباتنا بخير غير ان طرفا آخر كان جاهزا اما ان يكسب المباراة او يبرر للهزيمة وكأن هناك سناريو معد سلفاً لتبرير الهزيمة لامتصاص غضب الشارع المصري، ويبدو أن الطرف الآخر الجزائر كانت تبيت أسوأ من ذلك في حالة هزيمة فريقها. بصراحة ولا شماتة قد استضفنا سفهاء وعلينا ان نتحمل ما جاءنا من إساءات الإعلام المصري وتصغيره لنا.
القائمون على الاعلام المصري بل بعض القائمين على الإعلام المصري لنكون أكثر دقة، فاقدون لكثير من القيم أولها قيمة الصدق وذمم بعضهم معروضة في السوق وبأبخس الأثمان.وكنت أريد ان اضرب بالمثل السوداني ( البلعب مع الجريوات بخربشنه) لكن الأمر هنا ليس جريوات وإنما يحتاج الى مثل أقوى وعلى قدر مقام الإعلام المصري في هذه الايام ( الذي يذهب للمواخير فليحتمل ما يسمع من بائعات الهوى).
مصيبة مصر الآن العقلاء لا صوت لهم وما أكثر عقلاء مصر وعلمائها ، إعلام مصر الآن حكر على بعض من ساقطين لا يرعون إلا ولا ذمة، ولا يعرفون حق جار وليس في قوم السلطة رشيد يحسب عواقب هذا الهراء وما احدثه من شرخ في العلاقة بين شعبين لا تفارق كلمة ( شقيق) لسانهما.
ثم ماذا بعد؟ لو صدر امر رئاسي - ولا اظنه سيصدر - من لم تحركه حوادث غزة وقَفل المعبر في وجوه الاطفال والنساء ولم يُدخل وقود الكهرباء الا بعد موافقة إسرائيل لن يحركه غضب الشعب السوداني.وقد استعاذ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من أرذل العمر. وطول الأمل.
إعلامنا لم يقصر في الرد على كذابين الإعلام المصري ولكن قطعا ليس هو بقوة إعلام مصر وبجاحته والحياء من الايمان.
غير ان دروسا كثيرة يمكن استخلاصها من هذا الهراء والتطاول علينا ،منها نحن في زمن علا فيه صوت الباطل،وصرف فيه الإعلام الناس عن سقوط السياسيين وقلة حيلتهم هذا ان لم نقل ضعفهم وارتمائهم في أحضان العدو بالجملة ولم يعد من يقول لصاحبه عيب.
الصورة مقلوبه السيف عند جبانه والمال عند بخيله .
بالله كيف اضطررنا للرد على هؤلاء بقول كهذا ونحن في افضل الايام اللهم أغفر لنا وولي على الأمة خيارها يا رب.
لو تحركوا لمصائب الأمة مثل ما تحركوا (للعبة الكرة) لتغير واقعنا المؤلم.

ليست هناك تعليقات: