في مطلع نوفمبر من العام الماضي كتبت تحت عنوان ( ممتاز يا الدكتور الجاز ولكن) اقتطف منه الآتي:-
(في أنباء هذا الأسبوع ان موجهات الميزانية القادمة او ميزانية 2009 م أن لا رسوم ولا جبايات وان وزارة المالية سيكون لها الولاية على المال العام وان كلمة ( تجنيب) ستكون عقوبتها الفصل من الخدمة (وللذين لا يعرفون التجنيب سنشرحها بعد الانتهاء من مؤشرات الميزانية الجديدة). ومن الموجهات أيضا ان لا يدفع قرش إلا باورنيك (15) وهو الورقة المبرئة للذمة الوحيدة والتي يمكن مراجعتها ومتابعتها.
هنا تكون الانقاذ قد التفتت الى عيب من عيوبها كبير وهو سهولة التعامل مع المال العام و الذي تفنن البعض في جبايته تحت مسميات كثيرة أكبرها كارثية هو الموارد الذاتية، واستنباط الموارد الذاتية تعود فيه كلمة الذاتية من المصلحة إلى الأشخاص وبعدة طرق).
هذا بعض مما كتبنا في مثل هذا الوقت من العام الماضي.وهنا نسال الأخ وزير المالية كم من الموظفين الذين يمارسون التجنيب عاقب وما هي العقوبات التي وقعها عليهم؟ وهل فصل أحداً من الخدمة؟؟؟؟ ام زالت مخالفة التجنيب تماما خلال عام 2009 م؟؟ وهل صارت لوزارة المالية الولاية على المال العام؟؟؟
السؤال الآخر كم من الأموال جمعت بالأوراق الملونة غير اورنيك 15 ؟؟ شخصيا رأيت الشرطة بكل أجهزتها مرور،جوازات،دفاع مدني تمارس هذه العادة بلا أدنى حياء.وتزيد عليها بأسعار شركة الوكيل المُحتَكِرة لخدمات الفحص الآلي وسحب السيارات بأسعار خرافية لا يصدقها عاقل. فحص لمدة 3 دقائق بمبلغ 150 جنيه .بالله كم دخل هذه الشركة في اليوم وأين يذهب؟؟؟؟
وكتبت (ومسمى آخر لم أجد له ذكراً وهو ( الدعم ) كذا وأكثر ما تستخدمه الشرطة دعم شرطة يقابلك في كل معاملة الشرطة فيها طرف بطاقة، رخصة ، جواز ، ترخيص ، فحص وفي اغلب الأحيان بورق ابيض.لماذا يدعم المواطن الشرطة بهذه الطريقة وكم محصلة هذا الدعم في السنة؟ وما جهة صرفه؟ ومن يراجعه؟)
هل سال الأخ وزير المالية عن الدعم القهري هذا؟؟؟
ما لم أجد إجابات تقنعني بأن شيئاً من هذا قد نفذته وزارة المالية أو ان محاسبات هي جارية سنطلع الرأي العام على نتائجها، سأوافق على مقولة كلام جرائد التي تضرب للقول بدون عمل بل أرجو ان نستبدلها بكلام سياسيين .مع كامل تقديري للأخ وزير المالية وكل طاقم وزارته.مع التمنيات بعام مالي جديد خال من التجنيب والدعم وبعيدا عن الأزمة المالية العالمية ، وأمنية أخرى بأن لا ترهق الانتخابات الخزينة العامة وتضيع المال والوقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق