بعد أي عنوان ترد خواطر كثيرة للقاري. ما الذي ورد بخاطرك بعد هذا العنوان؟
السياسيون يرون وسخ الانتخابات تزويرها، ومعهم حق ما أقبح التزوير من وسخ وسيدفع ثمنه الوطن غالياً ليس آجلاً بل عاجلاً أيضاً، إذ ستفقد الدولة ثقة مواطنها فيها ويا له من خسران يحتاج سنين كثيرة للترميم. وسيصل بالانتخابات المزورة حثالة سيكونون عارا على الديمقراطية ولن يصدق حديثهم أحد. وستقف الدولة بالانتخابات المزورة طيلة مدة الدورة بين الانتخابات والانتخابات التي تليها – ان بقيت دولة – ستقف في مكانها بلا تنمية وبلا فكر وكل المزورين سيبحثون عن مصالحهم الخاصة والحزبية الضيقة ويكونوا بذلك اوقفوا عجلة التقدم بالبلاد ولن يرحمهم الله ولن يرحمهم التاريخ.
هذا وسخ ووسخ آخر الرشا الانتخابية وهذه أنواع منها ما هو مباشر، مبالغ مالية عينك ،عينك ولا يقبلها إلا المنافقون وضعاف النفوس ولا يقدمها الا فاقدي المؤهلات التي تؤهل للقيادة والذين يحسبون المال كل شي ومنهم من يعتبرها تجارة إذ سيرد عبر منصبه الجديد عشرات ما انفق في رشا الانتخابات ومثل هذا ليس في قاموسه أخلاق ولا حلال ولا حرام.ومنها الرشا السياسية كالضم لحزب مقابل منصب.ومنها رشا الخدمات كان يرمي المرشح عدد من أعمدة الكهرباء لا تقوم لها قائمة حتى الانتخابات القادمة.
صراحة انا بصدد وسخ من نوع آخر الوسخ الحسي. تنتشر في مواسم الانتخابات الحملات الإعلامية للمرشحين وهؤلاء يستخدمون ملصقات ورقية لا يهمهم أين وضعوها منى ما وجدوا سطحا أملس الصقوا عليه أوراقهم ويشوهون الشوارع والبيوت ، أتمنى أن يكون هناك قانون يُجرّم هؤلاء حتى لا يشوهوا علينا حياتنا. وقد بدأت منذ الآن هذه المظاهر السالبة وحسرتي كانت كبيرة يوم وجدت اللافتة التي عند مفرق طريق ( اللعوتة) عن طريق الخرطوم مدني وقد امتلأت بملصقات الحزب المغمور.
وسخ آخر يمارس مع الانتخابات، الكتابة على الجدران بالبوهية البخاخ ( انتخبوا مرشحكم فلان رمز كذا ) إذا وجد قانون لمقاضاة الموسخون هؤلاء فأهلا وإلا دعونا نحاربهم بسلاحهم أن لا ننتخب من يلوث جدراننا ويشوهها.
وأخر الأوساخ تجريب المجرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق