الأحد، 15 يناير 2023

الا تريدون خبرا مفرحاً؟

 

     هل لك ابن خارج السودان؟ هل لك أخ؟ هل لكِ زوج غاب عنكِ سنوات، واعتذر لكِ وقال: كل الحصل والله ما مني، المشكلة جواز السفر منتهي وانا حبيس هذه البلاد التي قال فيها الشاعر بلاد الغربة ما بترحم بلادك حلوة ارجع ليها وما دري ان بلادي هي التي لا ترحم.

      هل لك أبناء يدرسون في الخارج بمنحة او على نفقتك؟ هل عانوا ما عانوا من عدم تجديد الجواز وكادوا يفقدون كل سنين الدراسة التي قضوها. والمتضررون من عدم تجديد الجواز او المواليد الجدد الذين ينتظرون الرقم الوطني كخطوة أولى يعقبها استخراج جواز السفر وكيف كانت إجراءات دولة المهجر مرتبة وسريعة ودقيقة في استخراج شهادة الميلاد. (شهادة الميلاد في المملكة العربية السعودية يذكر فيها تاريخ الميلاد باليوم والساعة والدقيقة).

كفى مقدمة

        من عدة شهور تواصل معي طلاب من دولة الصين يشكون مر الشكوى من عدم تجديد جوازاتهم وكيف يسبب لهم ذلك من المشاكل مالا يحصى ولا يعد وكادوا يفقدون منحهم الدراسية. ظللت اكتب واتواصل مع بعض المسؤولين وعلمت ان المشكلة ليست في الصين بل في كثير من دول العالم التي تعج بالسودانيين (رغم نداء حمد الريح ،رحمه الله ، بلادك حلوة ارجع ليها). والمسالة مسئولية ثلاث وزارات الخارجية والداخلية والمالية فعصلجت أي موظف في واحد منها يعني عذاب آلاف السودانيين.

        الحمد لله جاء في اخبار الأسبوع الماضي انه تم تجهيز ثمانية عشر فريق جوازات لعشرات الدول التي بها سودانيين. هذه الفرق سافرت منها ستة عشر فريقاً وبقي فريقان لصعوبة حجز الطيران فريق الصين سيصل الى الصين باذن الله يوم 26/12/2022  والفريق الأخير فريق رومانيا في انتظار تكملة بعض الاجراءات.

 هذه الفرق ستطوف كل المدن التي بها سودانيين لتنجز لهم جوازاتهم وارقامهم الوطنية.

 ثم

     الى متى يستجدي المواطن حقوقه؟ متى نبني دولة راسخة، وذات ثوابت؟ سؤال لماذا لا يكون في كل سفارة مكتب جوازات حيث ان المواطن على الصعيد الخاص لا يهمه من السفارة الا ما يتعلق بأوراقه الثبوتية شهادات وجوازات وغيرها. يقال انه كانت هناك مكاتب جوازات في اغلب السفارات، الا ان قراراً جمهورياً صدر في 2018 م بتقليص افراد البعثات الخارجية تقليلاً للنفقات. فما كان من وزارة الخارجية الا ان كان التقليص بالتخلص من اهم ما يحتاجه المواطن وهو مكاتب الجوازات وبقي جيش الموظفين غير المفيد للمواطن في مكانه يحتسون الكركدي البارد.(مش الحمد لله ما قلنا ...... الباردة).

 كيف يصدر القرار الجمهوري؟ ومن يفسره؟ وهل يتابع ليعرف متخذه هل حقق هدفه ام تم التحايل عليه بما أضر بمصلحة المواطنين وأبقى على المصالح الخاصة؟

أتمنى ان لا تعود هذه الفرق بعد شهر او شهرين ويجب ان تبقى دائمة في الدول التي يكثر بها السودانيين ووضع دراسة ليخدم كل فريق عدة دولاً كل ذلك تصحيحا للقرار الذي فسرته وزارة الخارجية على مزاجها.   

  شكرا لكل من اسهم في حل هذه المشكلة وأخص مدير عام الجوازات.

 

 

ليست هناك تعليقات: