كتبت عدة مرات عن مأساة الجالية السودانية في الصين، وما تعانيه من عدم تجديد الجوازات، آخرها كان في4/9/2022 بعنوان (وزارة الخارجية الغياب التام)، ما أتحفتنا وزارة الخارجية بقول ولا فعل – يا له من برود وعدم إحساس – سألنا عن الإجراءات التي تسبق الخارجية، وهي الإدارة العامة للجوازات وعلمنا تحت تحت أنهم قاموا بكل ما عليهم من تحديد الوفد والكرة في ملعب وزارة الخارجية. أحسنا الظن وقلنا ربما يحركهم المقال المذكور أعلاه، ولا حياة لمن تنادي ــ كما يقول المعلقون. بالله على المتوقف الإجراء على توقيعه أو تحريك المعاملة أن يتخيل أن له ابناً – من ظهره – (خلينا من حكاية كل أبناء السودان أبنائي والكلام الدبلوماسي) لو أن له أبناً يدرس في الصين وجوزاه لم يجدد أكثر من سنة، ولا خيار إلا أن تقوم السفارة بدورها أو يحضر هو للسودان ليجدد جوازه ويرجع والتذاكر رخيييييصة مليار ونصف فقط. ماذا هو فاعل لابنه؟ قطعاً سيسرع الإجراءات حتى يصل وفد الجوازات إلى العاصمة الصينية بكين بأسرع ما يمكن.
الرسائل التي تصلني من الصين تبكي الحجر لما يعانونه وشماتة زملائهم من دول الجوار تشاد مثالاً. أين وقفت إجراءات سفر هذا الوفد، هل تنتظر وزارة الخارجية التصديق المالي من وزارة المالية؟ إن كان ذلك، ألا تريد وزارة المالية الإيرادات؟ بما تصرفه على هذا الوفد ستجني أضعافاً مضاعفة من رسوم التجديد. سمعنا أن رسوم التجديد في السعودية (950) ريالاً الكتراااابة. طيب كم رسوم التجديد في الصين وهم قبلانين بأي رسوم نسبةً لما أدخلهم فيه عدم التجديد من مشاكل قد تصل إلى قطع البعثات الدراسية ويكون الطالب أضاع عمراً وجهداً ينتظر بهما يوم القيامة من تسبب فيهما إن كان من وزارة الخارجية أو وزارة المالية.
يقال إن المشكلة ليست في الصين، ولكن بعد الصين زاد المعاناة. سمعنا أن المشكلة في القاهرة أضعاف مضاعفة والجالية السودانية بمصر بالملايين. عندما كثرت الشكوى انفردت وزارة الداخلية بالحل، ولم تنتظر وزارة الخارجية صاحبة الجلد والرأس ولا وزارة المالية. وذلك لأن نفقات الوفد لا تقارن لقرب مصر.
بالله كيف يستحل موظف راتبه وامتيازاته وأمامه أوراق مرتبط بها مصير آلاف البشر، وهو لا يعيرها اهتماماً ويتعامل معها بكل برود. أما إذا كان التأخير من وزارة المالية، وهي ممسكة يدها عن المال بغض النظر عن وجهنه منتجة كانت أو خدمية نقول لهم هذه الجوازات ليست بند صرف، وإنما دخل مضاعف على ما يصرف فيه. ما لكم كيف تحسبون؟
بالله ألنا سفارة في الصين؟ ما دورها إن هي لم تنزعج لهذه المماطلة من وزارتها الأم؟. هل يخشون العقوبة إن هم ألحوا على وزارة الخارجية لحل المشكلة؟ بالله كم من التجار يسافر أسبوعياً الى الصين؟ فليحمدوا ربهم أن تذاكرهم ليست من الخارجية ولا الداخلية.
اللهم حرك همة هؤلاء الموظفين ليزحوا هَم طلابنا وجاليتنا في الصين.
الله غالب كما يقول معتز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق