استفهامات|| احمد المصطفى إبراهيم
مهلا الأمر لا يتعلق بالتصنيف العالمي للجامعات والعربي ولا الافريقي زهدنا في الصدارة في أي منشط اللهم الا إذا تصدق علينا لاعب في أولمبياد طوكيو.
كثيرا ما نقرأ كلية كذا الخاصة ولسنوات تظل كلية ما لم تفِ بمطلوبات وزارة التعليم العالي لتُرفّع الى جامعة ومن الشروط الاساسية المباني والقاعات والمعامل وربما الملاعب وأهم من كل ذلك عدد ومؤهلات الأساتذة. كأني سمعت بأن المعدل القياسي أستاذ لكل 20 طالبا. هنا تحضرني إحصائية واحدة من لجان المراقبة التي تبعثها وزارة التعليم العالي حيث وجدت في واحدة من كليات جامعات الأقاليم 1702 طالب واستاذين فقط. يعني أستاذ لكل 851 طالب قارن ذلك بالقياسي أعلاه. كما وجدت 43 أستاذا لعدد 17 طالب.
الآن عدد الجامعات الحكومية 35 جامعة والجامعات والكليات الخاصة 130 اشرنا أعلاه الى كيف تتدرج الكلية الى جامعة خاصة . كيف تتكون الجامعة الخاصة تنشأ بقرار سياسي رب ربرب دون السؤال عن المباني والمعامل والأساتذة وتغذية الجامعة من الطلاب. وقد حدث ان تنشأ جامعة في مباني مدرسة متوسطة وبعد ذلك تأتي همة الولاية والمجتمع يمكن أن يصرفوا على الجامعة ويطوروها ويغروا الأساتذة بالبقاء فيها وتستمر الجامعة وتتطور تحدث اسما وسمعة طيبة وتفي بالغرض لا داعي للأمثلة (في ناس بزعلوا والزعل ما حبابو).
وعلى النقيض هناك جامعات ظلت في الدرك الأسفل من البنيات التحتية ولا مباني ولا معامل ولا أساتذة وربما اخرجها من الحرج مباني الصندوق القومي للطلاب حتى يقال هنا جامعة.
سؤال لوزارة التعليم العالي، والتي نعلم ما هي فيه من حرج الميزانيات التي خُفضت بنسبة 25%، رغم ذلك عليها ان تقوم بدورها في مراقبة الجامعات وفحصها حتى تتساوى الجامعات في الاحترام. وأن تكون لها سلطة إغلاق ما لا تستحق اسم جامعة ولو بسلطات لجنة وجدي ومناع.
معقولة جامعة …… جامعة وجامعة الجزيرة جامعة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق