الأحد، 12 سبتمبر 2021

مشروع الجزيرة والفرقاء (2)

 

 

استفهامات|| احمد المصطفى إبراهيم

 

وصلاً للمقال الأول الذي استعرض جماعة سيرته الأولى نتجه الى المجموعة الثانية تسييس المشروع وتحقيق أجندة الحزب الشيوعي الذي فرد كنانته واختار للمشروع رئيس مجلس إدارة بعيد كل البعد عن الزراعة ممارسةً ودراسةً.
لا أدرى هل ما يقوم به السيد رئيس مجلس الإدارة اجتهاد شخصي ام هي اجندة الحزب الشيوعي ورويته التي يريد أن ينال بها قاعدة جماهيرية عمادها العمال الزراعيون ليجد بهم مقعدا او مقعدين في الانتخابات القادة مهما طال امدها. هنا علينا أن نهدي الحزب الشيوعي مقولة الإمام الصادق المهدي رحمه الله التي تتكرر في كل الانتخابات (اكلوا توركم وادو زولكم) كنتيجة حتمية في كل الانتخابات وهي خداع المرشحين. ونضيف قصة ذلك المرشح الذي استقبلته القرية استقبالا جماهيريا كبيرا في ليلة سياسية بل حملوه وهو في سيارته عالياً وعند فتح الصندوق وجد 3 أصوات وسأل نقول العربية دي رفعوها اربعة فقط اين الصوت الرابع؟
الحزب الشيوعي كان متحمساً في مطلع ثورة مايو أكثر من رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة للانتقام من الرأسمالية وقام بمصادرة وتأميم الشركات الأجنبية وبعض المحلية ولم تقم للاقتصاد السوداني قائمة بعدها وبعد أن تآمر الحزب الشيوعي على مايو او جعفر نميري وانقلاب 1971 وبعد أن صفى النميري الحزب الشيوعي عاد الى مراجعة التأميم والمصادرة وارجاع ما يمكن ارجاعه ودفع من الخزينة العامة اضعافاً ولم يعالج جرح التأميم والمصادرة.
جماعة رئيس مجلس الإدارة الآن يمنون العمال الزراعيين او الوافدين على ارض الجزيرة وهم يعلمون انهم جاءوا من بلدانهم في رحلة عمل عادية تحدث في كل مكان حيث يخرج العمال ليعملوا بعيدا ويعودوا لأوطانهم اما عمال مشروع الجزيرة فطاب لهم المقام لفترة اكثر من المعتاد ليس كلهم طبعا وذلك لعدة أسباب أولها سماحة انسان الجزيرة ، وحسن تعامله مع الجميع. هم يعلمون قيمة الأرض في بلدانهم وما صراع دارفور المزمن الا في الأرض حواكير ورعاة وزراع. كيف يريد جماعة الحزب الشيوعي اشعال فتنة وملء صدور هؤلاء بانهم مظلومون ويجب أن يكون لهم حق ونصيب في ارض من استضافوهم؟ اليست هذه الفتنة عينها؟
نهاية هذا التأليب وخيمة والقائمون بها يراهنون على الخراب ولقد بدأت ملامح هذا التأليب في أماكن متفرقة ورأى الناس ردود الفعل الأولية. أتمنى ان لا يتاجر الحزب الشيوعي في أرواح الناس من اجل اهداف تافهة وحكاية بروليتارياوبرجوازية انتهت ومن عمال الزراعة من هم الآن اغنى من المزارعين انفسهم ويعيشون في رفاهية وبحبحة. لا توالبهم وتقلبوا نعيمهم جحيما.
اريد ان اسال السيد رئيس مجلس الإدارة ماذا قدم لا بل ماذا قال من كلمة حق في المزارع طيلة جلوسه على هذا الكرسي؟
هناك مجموعة ثالثة هي المزارعون انفسهم وكثرة طوائفهم واهدافهم ربما تكون المقال الثالث. بإذن الله.

ليست هناك تعليقات: