لا للتعامل
بالكاش
تغيب اشياء كثيرة دون ان يشعر بها أحد ، ولا يشيعها
احد لمثواها الأخير ، هذا ان كان لها مثوى
سنة الحياة .
هل تذكرون ظروف الجوابات السادة منها والملون
باللونين الأحمر والأزرق وبعضها مكتوب عليه في واحد من أركانه (بالبريد الجوي)
وربما هناك صورة لطائرة، لا أذكر.
قبل يومين احتجت لهذه الظروف لغرض غير الرسائل وكلما
سألت عنها ضحك المسئول وقال: بعملوا بيها شنو يا اخ دي اختفت تماما . وين يا عمك
مع الواتس والمسنجر طبعا حتى الايميل ما عايزين يدوه شكره ومعاصرة يبدو انه اصبح
دقة قديمة هو الآخر.
اختفاء هذه الخدمة او ماعون الخدمة طبعا لو قلنا
البريد اختفى ناس سودا بوست ح يزعلوا مننا لأن البريد لم يعد رسائل فقط فهو مؤسسة كاملة تقدم عدة خدمات متطورة جداً.
اختفاء ظروف الجوابات من حياتنا فيه درس جيد للذين
يريدون ان يقضوا على بعض الاشياء بالكلام وليس بالبدائل. لم اسمع يوما مسئولا قال هذه آخر سنة لاستعمال ظروف الجوابات ولم أر
إعلانا يدعو لا ستخدام بدائل الرسائل الورقية ولا زيرو ظرف ولكن ظروف الجوابات اختفت
لأن بدائلها توفرت وبسهولة.
لذا الذين يريدون ان ينهوا التعامل بالعملة الورقية
عليهم ان يوفروا البدائل بلا ضوضاء وان تكون سهلة سهولة الواتساب والفيسبوك
والمسينجر والذين يريدون التعامل بالعملة الورقية سيبحثون عمن يأخذها منهم ولن
يجدوه اذا ماكانت البدائل متاحة ومتوفرة وسهلة ورخيصة ومجودة .
تعديل سلوك الانسان وتقويمه والاضافة اليه لا يتأتى
بالخطب والاعلانات المكررة تكرارا مملاً على القنوات. تطبيق التجربة على الواقع
وتوفير المعينات هي ما يغير سلوك وثقافة الناس وتبسيطها .
تدخل عشرات المحلات ولا تجد لهم اجهزة نقاط بيع هذا
في العاصمة فما بالك بالاقاليم؟ لم توفر جهة هذه الأجهزة بالمستوى المطلوب لا ادري
هل العجز في البنوك التجارية ام في كبيرها الذي علمها وحجمها .
ما مقدار سلطان البنك المركزي على هذه البنوك وما سلطته
على شركة الخدمات البنكية ومدى تفاعل هذه الجهات مع المركز القومي للمعلومات إذا
ما ضعفت اي من هذه العلاقات اوقام عليها من لا يعي دوره ستبقى العملية حرث في
البحر ويا بخت القنوات الفضائية وكثرة الدعايات.
مصادر مايو2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق