ممكن يا رانيا
وانا اتابع برنامج من برامج قناة سودانية
24 برنامج ممكن للاستاذة رانيا هارون.
وكان عن زراعة الكلى للاطفال في مستشفى سوبا الجامعي وليست غريبة زراعة الكلى في
مستشفى سوبا الجامعي الذي اجرى فيه المرحوم د.عمربليل اول عملية زراعة كلى في
السودان في سبعينات القرن الماضي ووقتها كان يعيش بكلية تبرع بها شقيقه صديق كما
جاء في كتابة (حياتين ( بالانجليزية.
تحدث
الأطباء كل في تخصصه (يصعب حفظ الاسماء التي تعرض في الشاشة لثواني) ونصحوا المرضى
واشادوا بالتكافل السوداني وخصوصا في التبرع من الاقارب اذ هو دائما افيد من
التبرع من الموتى والابعدين ، وشكروا المحسن الذي تبرع بالمبنى وتجهيزاته.
ليس سوياً من لم يزرف دمعا وهو يشاهد فرحة الناس بعد العملية وحال
المتبرع والمتبرع له وكيف ابتسامتهم بعد رؤية الدماء والبول الذي رشح في الشاشة.
علماء
بلادي حفظكم الله وأخص الأطباء والكوادر الطبية المساعدة وكل من يقوم بهذه
العمليات الناجحة والمتقنة والتي اصبحوا فيها شامة لا ينكرها أحد.
تعالوا
لخواطري
وانا
أشاهد هذا العمل الكبير وطبعا مثله عشرات في مستشفيات بلادي العامة والخاصة منها ، خطر ببالي لماذا يزكم
انوفنا الجو السياسي المائل والسياسيون الاوغاد الذين يجعجعون ولا يطحنون. ولماذا
هم محتلين لكثير من الساحة الاعلامية بلا فائدة تذكر حديثهم مكرر وممل وجله كذب
لماذا هم يحتلون الصفحات الاولى من الصحف وكل نشرات الأخبار وربما غيرها. ولا تراهم
يشبعون ويطالبون بلملمات ومسيرات وغناء وعرضة وكل ذلك مما يقفل النفس ويؤثر سلبا
على المشاهد والمستمع والقارئ .
في نشرات الأخبار فرضت الرياضة نفسها وصارت هناك
نشرة رياضية في ل القنوات وربما (حال البلد الرياضي عدة ساعات طبعا لست من مشاهديه
البتة) وبدأت محاولات لنشرات اخبار زراعية
في بعض القنوات ولم تستمر طويلاً أو لم اتابعها .
ماذا لو كانت هناك نشرات مثل برنامج ممكن ينشر فيه
موجبات الحياة العامة من صحة وتعليم ولو في بعض الأماكن الخاصة على أقل تقدير
تُحرج السياسيون ويبحثواعن اوجه القصور في مؤسسات الحكومة.(بافتراض انهم يحسون).
الاوجه
المشرقة كثيرة اذا ما التفتنا اليها رغم حالة الاحباط واليأس التي تعم البلاد
والعباد مما اصابهم من فقر وعجر اقتصادي كانت المتسبب فيه الدولة بامتاز حيث انها
بلا خطط ولا برامج ولا متخصصين وقرارات مطلع هذه السنة من الميزانية اتضح انها
كلها خطأ ولم تاتي بأُكلها بل زادت الخراب الاقتصادي خرابا .
لا
استطيع الا ان اقول كثير من واقعنا الموجب تحت الظل ولا يلتفت اليه اعلامنا الا
بعض الاشراقات كاشراقات رانية هارون وسبت البوني الأخضر وسنابل عبد الجبار حسين.
افتحوا
انفسنا فتح الله عليكم.
مصادر مايو 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق