محاضرة وزيرة مفيدة
محاضرات الماضي الثقافية او المتخصصة كانت عبارة عن
القاء وليس من وسائل تحسين اللهم الا مكبر الصوت وتوابعه ، مثلا المحاضرات التي
كانت تقدم في اندية الجامعة ،يوم كنا طلابا قبل اربعة عقود او اكثر ، منصة ومتحدث
ومستمعون وهواء طلق في ميدان عام او قاعة كبيرة ، ومعلوم أن20 % من هذا النوع يضيع
ولا يلصق بالذاكرة.
وللاسف كثير من محاضرات ذلك الزمان كان سياسياً (
وما اتفه السياسة بهذه الطريقة ولن امدد السخف الى الممارسين ).
محاضرات اليوم طبعا لحقت بها وسائل كثيرة مشوقة
ومثبتة لما يقال وذلك بالعروض التقديمية والشاشات
والصوت القريب الهادي الناعم والمايكرفون الذي امامك.
قدم لي صديقي البروف عثمان البدري الأستاذ بمعهد
الدراسات الانمائية بجامعة الخرطوم دعوة لحضور محاضرة تقدمها الدكتورة تهاني عطية
الوزيرة المشهورة التي فرضت نفسها على عدد من التعديلات الحكومية المتعاقبة في
موقع وزيرة الاتصالات. (بالمناسب كان الوزراء من المشاهير يوم كان عددهم دون
العشرين ولكن من يحفظ شعب الصين هذا 78 وزيرا كيف يشتهرون اللهم الا بالفضائح
والأخطاء). لذا استحقت د.تهاني الشهرة لما لوزارتها من لمسات في حياة الناس
والواقع.
قبلت الدعوة والمحاضرة حول الحكومة الالكترونية ،
وكيف لا وهوسي بالتقنيات والتقانة يعرفه اصدقائي وزملائي. في مطلع هذا القرن كنت
اطالب بالحكومة الالكترونية وخاطبت الوزير كمال عبد اللطيف وزير مجلس الوزراء عبر
صحيفة الصحافة (ايام مجد الصحافة ) ورد علي برسالة مفادها ان لن ينتهي هذا العام
الا والحكومة الالكترونية مطبقة وواقعة . ومرت اعوام ولم يحدث اي حراك. (معليش
تخريمة كبيرة).
نعود لمحاضرة د.تهاني التي كانت في برج الاتصالات
الدور 21 ( وانا في المصعد قلت الحمد لله الذي احيانا الى ان راينا الدور 21 في
الخرطوم ذات الأحواش الواسعة).
اولا كما يقدم المحامون من حيث الشكل كون وزيرة تقدم
محاضرة لطلاب فهذا شيء جديد ويحمد لبروف عثمان والوزيرة وكما اخبرني البروف سبقتها
محاضرة من وزير النفط السابق (المظلوم).
من حيث الموضوع ، الموضوع شيق ودسم ولا يمكن تلخيص المحاضرة هنا .ولكن نكتفي
ببعض الاشارات . رصدت الوزراة والمركز القومي للاتصالات 1940 خدمة في عام 2016
طبعا هي في ازدياد كل هذه الخدمات بين الحكومة والمواطن تمت تغطية جزء قليل منها
ممثلة في التقديم للجامعات والنتائج الامتحانات والحج وكثير من الخدمات التي صارت
تقدم ون لاين ووفرت جهدا وعرقا ومالاً.
طبعا اشراف
الوزراة عبر الهيئة القومية للاتصالات على شركات الاتصالات هو مفتاح
الحكومة الالكترونية وتاتي بعد ذلك العناصر الأخرى من بشر واجهزة وقوانين.
عموما محاضرة مفيدة جدا وكانت مليئة بالمعلومات
المفيدة وخصوصا ما بدأ في الأفق من المفتاح القومي العام لجمهورية السودان .
طبعا لم احدثكم عن القاعة التي كانت فيها المحاضرة
بس ممكن اقول بينها والسوق العربي ثلاثة قرون.
هذا
النوع من التواصل يجعلها وزيرة useful
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق