الصحة
تمام؟
لقد قُتِلت
المستشفيات صوراً (ألا يقولون قُتِل الموضوع الفلاني بحثاً) إذا كان الرئيس معجبا
بحال الصحة من التقارير الرسمية التي يكتبها الموظفون والسياسيون فقد جاء دور
التقارير الشعبية وانتشرت في وسائط التواصل الاجتماعي صورا لمستشفيات بعد أن انطلقت
من مستتشفى بحري (كنت اتمنى أن تبدأ من مستشفى الخرطوم. عفوا هو مش أزالوه واللا
أيه؟ (على طريقة عادل امام) نسيت سؤالا لماذا لم يزل مستشفى بحري كما ازيل مستشفى
الخرطوم من الأرض ومستشفى أم درمان لماذا كانت الازالة لمستشفى الخرطوم ؟ يا ربي
لأنه قريب من كلية الطب؟ أم لقربه من السكة حديد؟
جاء دور الرقابة الشعبية وهي اصلا موجودة ولكن هل
تُسمع هذه المرة؟ صراحة لست من المتشائمين ولكن قناعتي أن لا إصلاح عندما تكون
الخيوط كلها في يد واحدة مهما بلغت درجة علمها وحلمها ونقائها ناهيك عن الواقع.
الذي يجعل للصحة نصيبها في الميزانية أقل من 3% ماذا
ينتظر من نتائج والذي يضع على قمتها (بلاش الكل عارف).
دعونا نفترض جدلاً أن الواقع الصحي كان صورة زاهية
في أدمغة القادة رغم تواضع ما وضعوا لها من ميزانية (قبل ان تطرشق) كيف يرون ذلك الان بعد هذه الحملة والتي
أظهرت الصور بجانب خطاب للرئيس يمتدح فيه وزير الصحة الولائي بولاية الخرطوم ، هل
سيصل مثل هذا المقطع للرئيس ؟ وهل الرئيس مغيب الى هذا الحد عن الواقع ؟أليس له
أقارب ومجتمع محلي يسمع منه؟ هل ضرب عليه سياج
حيث لا يسمع ولا يرى الا ما تريد التقارير أن يراه ، ولكن كل هذه
الاستفهامات يسبقها استفهام كبير هل نحن في دولة الرجل الواحد؟ وكل المؤسسات
كومبارس وديكور؟
إذا كانت إجابة السؤال الأخير بنعم لا ارى داعيا
لتكملة المقال . ولكن نفترض ان هناك بقية من نية لاصلاح ؟
من أين يبدأ الاصلاح من مراجعة الميزانيات المقررة
للصحة والتعليم أم ممن ينفذونها؟ وأين يجد من يريد الاصلاح رجالا في مثل هذه
الظروف ؟ ألم يعتذر عدة وزراء تم ترشيحهم في التعديل الأخير؟ لماذا اعتذروا؟ اليس هذا
سؤالا مفتاحي لمراجعة شاملة؟
إذا ما استمرالحال الصحي على ما هو عليه او تردى
أكثرولم يلتفت اليه احد دعونا نبحث عن شماعة نعلق عليها الفشل والضعف وعدم الارادة
غير العقوبات الأمريكية. هذه المرة اقترح ان نقول كل دا من اسرائيل لأنها ما
عاجبها الشريعة التي نطبقها.
وبس