الاثنين، 9 أبريل 2012

ذكرة روابط المياه للرئيس (العشر قام ليهو شوك)

خبر بـ «الإنتباهة» يوم أمس السبت بالصفحة الاولى يقول: «علمت »الإنتباهة« أن رؤساء روابط مستخدمي المياه بمشروع الجزيرة والمناقل، يعتزمون رفع مذكرة لرئيس الجمهورية عبر والي ولاية الجزيرة الزبير بشير هذا الأسبوع. وتشمل المذكرة »8« مطالب بشأن حل مشكلات مشروع الجزيرة، وقد وقع عليها عدد كبير من رؤساء الروابط. وقال مصدر مطلع للصحيفة، إن المذكرة ليست لها أية أهداف سياسية، وإنما هدفها إيجاد حل جذري لمشروع الجزيرة».
العنوان أعلاه هو أول ما خطر لي بعد قراءة الخبر لذا جعلته عنواناً. والمعلوم لمتابعي مشروع الجزيرة وما يدور فيه أن أضعف حلقات قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م  حلقة روابط مستخدمي المياه. فقد كونت على عجل ولم تختر بأية مواصفات ولم تدرب ولم يقل لها شخص ما المطلوب منها إلا في بعض الأحيان، مثل تحصيل رسوم المياه والادارة والخدمات، وفي هذه فشلت فشلاً كبيراً وليس فشلها في عجزها فقط، ولكن بعضها تصرف في ما جمع تصرفاً آخر يعني «بلعها».
وأذكر أني حضرت جزءاً من اجتماع بقريتنا لتكوين روابط مستخدمي المياه، فبدأ الاجتماع بطريقة مدهشة، «أكتب فلان واكتب فلان» بدون أية مواصفات، ولا يستطيع أحد يسأل في ذلك الجو عن أهداف وبرامج ومواصفات، والموظف الذي كان يقوم بهذا الدور كان يؤدي واجباً فقط وليس مقتنعاً بما يفعل، فخرجت من الاجتماع سريعاً ولم أعد الى يومنا هذا، وتكونت تلك الروابط تقريباً بهذه الطريقة ولم تقدم شيئا طوال السنوات الماضية، وكلما سألنا أحداً عن عيوب قانون 2005م بدأنا بروابط مستخدمي المياه.
من حرك هذه الروابط الآن في ايام المأتم هذه؟ هل تريد هذه الروابط ان تصبح الوريث للاتحاد الذي كان مغضوباً عليه من قواعده وصار مغضوباً عليه من تحت ومن فوق؟؟ وماذا يشتم القارئ من عبارة «إن المذكرة ليست لها أية أهداف سياسية»، وعندما ينفي نافٍ خبراً دون أن يسأل منه «الفي بطنو أبو الحرقص براهو برقص»، اقول هذا ولا علم لي بأي فرد ممن تقدموا بالمذكرة «هذا إن كان هناك أصلاً من تقدموا بمذكرة ما لم تكن مطبوخة في مطبخ ما» ثم رفعها لوالي الجزيرة ليرفعها للرئيس؟ ماذا قال والي الجزيرة للرئيس يوم قاد الوفد لمقابلة الرئيس، ومن المفترض ألا يكون هناك بند آخر غير مشروع الجزيرة.
ذلك الوفد هو إجهاض لحراك بعضه مخلص وليست له أية مطامع خاصة أن نواته كانت في جامعة إفريقيا يوم اجتمع نفر بطيبة نفس ليتفكروا في أمر ولايتهم، وآخرون الله يعلمهم كانت لهم مطامع خاصة ويريدون ان يجعلوا من المجتمعين سلماً. وخافت الولاية من عواقب ذلك الحراك ورأت أن تكون حاضرة وجمعت كل الفرقاء شعبيين وسياسيين ومفكرين في وفد واحد، ليسمع الوفد فقط بلا تفاكر ولا أخذ ورد. ونامت الولاية يومها ذاك وهي «ما حزينة» وكان أول مرة في عمر المدينة تنام وهي «ما حزينة» شكرا سعد الدين شكراًَ أبو عركي.
«وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ» وكل من يظن أنه بمكره يمكنه أن يحقق مصالحه فليعلم أن الله فاضحه يوماً.
هذه ليست كذبة أبريل.. والمؤمن لا يكذب.

التعليقات  

 
# 2012-04-01 12:44
يا عزيزي أحمد: المؤتمر الوطني بأكمله يبدو وكأنه قد تكون بطريقة روابط المياه هذه!
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
# 2012-04-02 00:32
ما تزعلو ؟؟ انسان الجزيرة حتى اليوم (فطيييير)ومسالم ويحتاج بعض الوقت وشئ من العضات حتى يناطح بعضه ويحرر نفسه ؟اجتمع نفر من ابناء الجزيرة قلت عتهم علماء؟ اين كان هؤلاء العلماء والمشروع والانتهازيون الكبار من خارج الجزيرة بمساعدة جهلاء اتحاد المزارعين دمروا المشروع وشلحوه ؟ اس الفساد الاتحادات فهي تقوم على فلسفة وثقافة (تدخل اتحاد المزاعين وهدفك لوري هوستن وتراكتور وcombine harvestor ** اين خدمة المشروع ؟ والبركه في السعودية هي التي تمول ماتبقى من مشروع الجزيرة واسألو المزارع كم ير سل لك ابنك من الريالات للعمليات الزراعية ؟ناقش دا يااستاز

ليست هناك تعليقات: