الخميس، 14 يونيو 2018

هنا جامعة ونص

 مايو 2018 صحيفة مصادر

            يقولون (ركوب الدراجة لا يتنسي) ومهارة ركوب الدراجة بخارية او هوائية مهارة لا تتأتى الا بعد تدريب مضني وكثرة وقوع و(ظليط) لذلك مهما غاب عنها الانسان متى ما اراد العودة اليها سيجد ذلك ممكناً.
            وبعد غياب أو تغييب عن الكتاية الصحفية لسنة وثلث وهي الهواية او المهنة التي مارستها قرابة العشرين عاماً ، ها انا اليوم أعود عبر هذه الصحيفة الناهدة (ارجوك أخي المصحح اتركها هكذا).
وسأبدأ على كيفي كما يقول الكتيابي,
            حديث اليوم عن جامعة افريقيا ولا تضاد فيما قلناه يوماً عن الجامعة الوطنية بعنوان (هنا جامعة كاملة الدسم) اليوم اقول هنا جامعة ايقونة وأعني جامعة افريقيا العالمية والتي بدات كمركز اسلامي مازال طاغيا على السِنة الناس وخصوصا المواصلات وستجده مكتوبا على خلفيات الحافلات ( الكُبري - المركز الاسلامي) وغيرها.
            هذا المركز الذي بدأ في سبعينات القرن الماضي بأهداف محددة حققها وبدأ في التطور الى ان صار جامعة عالمية بجد. يبدو ذلك في عدد الطلاب والبلدان التي اتوا منها من كل قارات العالم تقريبا يوجد طلاب في جامعة افريقيا العالمية ( صراحة لست متاكدا من قارتين استراليا وامريكا الجنوبية هل لهما طلاب فيها ام لا).
            هذا التطور كان متدرجا. لكنه في السنوات الأخيرة ارتفع مؤشره راسيا ارتفاعا شاهده كل ذو لب مجمعات كليات تسد الأفق شرقا وغربا وامتدادات واذا ما دخلت الى الجامعة ستكذب نفسك: انا في حديقة ام في جامعة؟ ترتيب ونظافة نظام مواقف لافتات اسماء الكليات بخط واضح وبلغتين.
            هذه مشاهد عابرة وشكلية وقديما قالوا الكتاب من عنوانه. غير الكليات هناك مركز صحي صغير وجميل وعلى مقربة منه مستشفى تحت  التشييد. ولكنها جامعة افريقيا ابتزت الجامعة العجوز على الأقل في مزرعتها هذه المزرعة 400 فدان صارت حديث الناس وحديث كل زائر اذ صارت مزرعة متكاملة تسد كل حاجيات الطلاب وفي طريقها للسوق . اجزم ان الجامعة العجوز لها ضعف هذه المساحة ولكنها لم تجد همة ادارية تستفيد من مزارع الجامعة كما فعلت جامعة افريقيا. (تقبل الله منهم) في يوم مجلس الامناء كان الغداء هناك والضيوف من عدة دول معظمهم من السعودية ودول الخليج قال قائل: كل الذي امامكم من طعام من هذه المزرعة عدا الملح والارز.

تعريجة:
 كثير من مرافق الدولة الان لا تستطيع ان تلزم موظفيها بقصارى جهدهم وكل وقت العمل لأنها لا تعطيهم ما يسد رمقهم وتترك لهم من الواجبات ما يذهبون لمكان اخر لذا تجد استاذ الجامعة الحكومية او الطبيب ، مثلاً، يعمل في عدة جامعات وعدة مستشفيات حتى يصل لما يعيشه بكرامة . لا توجد هذه المشكلة  في جامعة افريقيا  -حالياً- اذ اعطت الاساتذة رواتب مجزية وبعملات اجنبية يسيل لها لعاب بنك السودان المركزي.

ترى كم سنة مكث د.كمال عبيد في المكان الخطأ.

ليست هناك تعليقات: