الثلاثاء, 12 نوفمبر 2013
جامعة
من جامعات حكومة السودان أعلنت الآتي: «تعلن أمانة الشؤون العلمية
بجامعة.. عن رغبتها في تعيين أعضاء هيئة تدريس بكلية دراسات الحاسوب
والإحصاء بدرجة أستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومحاضر ومساعدي تدريس في ثلاثة
تخصصات هي علوم الحاسوب، تقنية المعلومات، الحوسبة الإحصائية».
بعد أن أسهب الإعلان في شروط المتقدم من شهادات الدكتوراه والماجستير وغيرها من شهادات، وأعجبني شرط الرقم الوطني، بعد كل هذه الشروط والسيرة الذاتية. هنا جاء الذي يجعل الدم يغلي وعروق الرأس تطقطق. «ما في داعي لاستخدام عبارة فقع المرارة».
تخيل يطلب الإعلان من المتقدم أن: «تسلم الملفات لأمانة الشؤون العلمية بجامعة.. مجمع الوسط».
هل مر هذا الإعلان على عدة أيدي أم من الباشكاتب لأجهزة الإعلان. بالمناسبة أتاني الإعلان في موقع نشط اسمه «سودان سيتي». كيف تطلب من أستاذ جامعي متخصص في علوم الحاسوب أو تقنية المعلومات أو الحوسبة الإحصائية أن يأتي بشحمه ولحمه ليسلمك أوراقه يداً بيد في مجمع الوسط؟!
ألا يوجد إيميل لهذه الجامعة؟؟ أم سيكون الإيميل هو أول مهمة يقدمها الموظف الجديد الذي سيجتاز هذا الامتحان بعد أن يكون سافر مئات الكيلومترات ليسلم هذه الأوراق المطلوبة في القرن الواحد والعشرين وأربعة شركات اتصالات عملاقة تقدم خدمة الإنترنت وزيادة عليها تقدم خمسين إعلاناً في اليوم عبر القنوات وعبر الإذاعات وخصوصاً إذاعات الإف إم FM إن شاء الله ناس الجامعة دي يكون سمعوا بموجات الإف إم؟
القضية ليست بسيطة كما يخطر للبعض، فهنا خلل إداري يصل لمرحلة الفضيحة إذا كانت جامعة في هذا الزمن تتعامل بطريقة سلمني الورق يداً بيد في زمن البريد الألكتروني الذي من المفترض أن يستخدم في كل مكاتب الدولة وفي القطاعين العام والخاص حتى يقلل الجهد ويقلل التكلفة ويوفر العمر ويخفض من زحمة الطرق وقلل من استهلاك الوقود الذي أصبح ناراً حمراء.
ربما أجد لهذه الجامعة العذر في أن وكيل وزارة التعليم العالي لا يستخدم اللاب توب ولا يؤمن بالتعليم الألكتروني وليس هناك في رأسه من أنواع التعليم إلا تعليم المواجهة بين المعلم والمتعلم، وفيما عدا ذلك مسخرة أجيال جديدة.
يبدو أن هناك قصوراً في معايير الجودة في كثير من مؤسساتنا التعليمية وغير التعليمية، مثل هذا الإعلان يجب أن يمر على عدة أشخاص ولا يخرج من شخص واحد إذ أن هذه سمعة مؤسسة علمية يفترض فيها ترقية المجتمع ورفع الوعي لا أن تنحدر به وتطالب الناس للرجوع إلى الخلف عقود عدة.
فإذا ما مر هذا الإعلان على أكثر من شخص لفطن أحدهم لحكاية تسلم الملفات بقسم الوسط وعدلها ترسل الطلبات على الإيميل ويكتب الإيميل.
بالله ألم أكن حنيناً بأن لم أذكر اسم الجامعة؟
بعد أن أسهب الإعلان في شروط المتقدم من شهادات الدكتوراه والماجستير وغيرها من شهادات، وأعجبني شرط الرقم الوطني، بعد كل هذه الشروط والسيرة الذاتية. هنا جاء الذي يجعل الدم يغلي وعروق الرأس تطقطق. «ما في داعي لاستخدام عبارة فقع المرارة».
تخيل يطلب الإعلان من المتقدم أن: «تسلم الملفات لأمانة الشؤون العلمية بجامعة.. مجمع الوسط».
هل مر هذا الإعلان على عدة أيدي أم من الباشكاتب لأجهزة الإعلان. بالمناسبة أتاني الإعلان في موقع نشط اسمه «سودان سيتي». كيف تطلب من أستاذ جامعي متخصص في علوم الحاسوب أو تقنية المعلومات أو الحوسبة الإحصائية أن يأتي بشحمه ولحمه ليسلمك أوراقه يداً بيد في مجمع الوسط؟!
ألا يوجد إيميل لهذه الجامعة؟؟ أم سيكون الإيميل هو أول مهمة يقدمها الموظف الجديد الذي سيجتاز هذا الامتحان بعد أن يكون سافر مئات الكيلومترات ليسلم هذه الأوراق المطلوبة في القرن الواحد والعشرين وأربعة شركات اتصالات عملاقة تقدم خدمة الإنترنت وزيادة عليها تقدم خمسين إعلاناً في اليوم عبر القنوات وعبر الإذاعات وخصوصاً إذاعات الإف إم FM إن شاء الله ناس الجامعة دي يكون سمعوا بموجات الإف إم؟
القضية ليست بسيطة كما يخطر للبعض، فهنا خلل إداري يصل لمرحلة الفضيحة إذا كانت جامعة في هذا الزمن تتعامل بطريقة سلمني الورق يداً بيد في زمن البريد الألكتروني الذي من المفترض أن يستخدم في كل مكاتب الدولة وفي القطاعين العام والخاص حتى يقلل الجهد ويقلل التكلفة ويوفر العمر ويخفض من زحمة الطرق وقلل من استهلاك الوقود الذي أصبح ناراً حمراء.
ربما أجد لهذه الجامعة العذر في أن وكيل وزارة التعليم العالي لا يستخدم اللاب توب ولا يؤمن بالتعليم الألكتروني وليس هناك في رأسه من أنواع التعليم إلا تعليم المواجهة بين المعلم والمتعلم، وفيما عدا ذلك مسخرة أجيال جديدة.
يبدو أن هناك قصوراً في معايير الجودة في كثير من مؤسساتنا التعليمية وغير التعليمية، مثل هذا الإعلان يجب أن يمر على عدة أشخاص ولا يخرج من شخص واحد إذ أن هذه سمعة مؤسسة علمية يفترض فيها ترقية المجتمع ورفع الوعي لا أن تنحدر به وتطالب الناس للرجوع إلى الخلف عقود عدة.
فإذا ما مر هذا الإعلان على أكثر من شخص لفطن أحدهم لحكاية تسلم الملفات بقسم الوسط وعدلها ترسل الطلبات على الإيميل ويكتب الإيميل.
بالله ألم أكن حنيناً بأن لم أذكر اسم الجامعة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق