الأحد, 10 نوفمبر 2013
المعطيات: إعداد ميزانية 2014م، وضع الأولويات.
المشكلة: تدني مخرجات التعليم وعدم التفات الدولة للتعليم بما يحقق أهدافه.
المطلوب: وضع ميزانية لا تقل عن ميزانية الدفاع، كنت اريد ان اقول الصحة ولكن وجدتها أيضاً مهملة.
في حلقات راتبه كل اثنين وضمن برنامج «بيتنا» بتلفزيون السودان نستضيف عالماً من علماء التربية ومهنياً، ونطرح واحدة من قضايا التعليم في بلادنا. وكانت الحلقات الماضية عن تدريب المعلمين: المثال والواقع، أي ما يجب ان يكون وما هو كائن. وقدمنا لذلك بأن الأمة المتعلمة تقل تكلفة ادارتها وتقل فيها الجريمة وتكون أكثر صحة، يعني يقل مرضها وتكون أكثر إنتاجاً وتجويداً. وقدمنا لذلك بأن ما يصرف على التعليم سيعود خيراً كثيراً، ولكن بعد حين، وهنا المعضلة، السياسي الذي يريد الحمد والمجد السريع لا يمكن أن يصرف على التعليم الذي لا تجنى ثماره الا بعد زمن طويل لا يقل عن العقدين.
وفي الحلقة الاولى كان ضيفنا البروفيسور عبد الرحيم أحمد سالم والاستاذ اسماعيل مكي، حيث قال بروفيسور عبد الرحيم إن عدد خريجي كليات التربية للمدارس الثانوية في السنوات العشر الماضية «80000» ثمانون ألف معلم. والخريجون لمرحلة الأساس «10000» عشرة آلاف فقط. ويجب ان يكون العكس، ورغم أن الصورة مقلوبة فهذه الاعداد لم تستوعب وأغلبهم الآن سائقو ركشات. وهذا بعد حديث طويل عن التأهيل والتدريب وكليات التربية والقبول لها بين الماضي والحاضر.
وفي الحلقات التالية كان ضيفنا البروفيسور محمد حسن سنادة مدير جامعة وادي النيل السابق والاستاذ حسين أحمد عثمان مدير مدرسة أساس بالشجرة. وانصب كل الحديث عن تأهيل وتدريب المعلم، وقارنا بين التدريب المثالي والواقع الآن والإحصاءات التي أمامي كالآتيي: التدريب في الاساس بنسبة 69%، وفي الثانوي بنسبة 72%، هذا من الاحصاء الرسمي. وسألنا الحسين كم عدد مدرسي المدرسة التي انت مديرها فقال: «13» معلماً، وكم عدد المدربين منهم فأجاب: أربعة فقط وهم على أعتاب التقاعد او المعاش، وتبقى المدرسة خالية من المدربين مما يدحض الاحصاء الرسمي، غير ان البروفيسور سنادة قال: يبدو أن المشكلة في تعريف التدريب، وربما كل من جلس للتدريب ولو لمرة واحدة ولمدة أسبوعين تعتبره بعض الجهات او تسميه «مدرباً».
وبعد حديث عن تجربة جامعة السودان المفتوحة وما أعاقها وعدم دفع الولايات لرسوم التدريب، وهل يكفي تدريب جامعة السودان المفتوحة أم يحتاج لجرعات أخرى؟ تطرق الحديث لضرورة التدريب المستمر. وبعد كل هذا وشهادات مدرسين استطلعهم التلفزيون، اجمعوا كلهم على عدم تدريب المعلمين بما يجب أن يكون عليه.
وفجّر بروفيسور سناده قنبلةً كانت بيده حين قال: تكلفة كُوبري واحد يمكن أن تدرب كل معلمي السودان البالغ عددهم «250000» مئتين وخمسين الف معلم بالمرحلتين الاساس والثانوي. وكدت اقول له: نضيفوا لأسامة عبد الله؟
طبعا مرحلة التعليم قبل المدرسي الدولة جعلتها ديكوراً، وهي أضعف الحلقات، وهذا موضوع آخر له يوم آخر إذا أمد الله في أعمارنا.
عفوا الموضوع جاد ولا يحتمل المزاح أو «التريقة» أو السخرية.
المشكلة: تدني مخرجات التعليم وعدم التفات الدولة للتعليم بما يحقق أهدافه.
المطلوب: وضع ميزانية لا تقل عن ميزانية الدفاع، كنت اريد ان اقول الصحة ولكن وجدتها أيضاً مهملة.
في حلقات راتبه كل اثنين وضمن برنامج «بيتنا» بتلفزيون السودان نستضيف عالماً من علماء التربية ومهنياً، ونطرح واحدة من قضايا التعليم في بلادنا. وكانت الحلقات الماضية عن تدريب المعلمين: المثال والواقع، أي ما يجب ان يكون وما هو كائن. وقدمنا لذلك بأن الأمة المتعلمة تقل تكلفة ادارتها وتقل فيها الجريمة وتكون أكثر صحة، يعني يقل مرضها وتكون أكثر إنتاجاً وتجويداً. وقدمنا لذلك بأن ما يصرف على التعليم سيعود خيراً كثيراً، ولكن بعد حين، وهنا المعضلة، السياسي الذي يريد الحمد والمجد السريع لا يمكن أن يصرف على التعليم الذي لا تجنى ثماره الا بعد زمن طويل لا يقل عن العقدين.
وفي الحلقة الاولى كان ضيفنا البروفيسور عبد الرحيم أحمد سالم والاستاذ اسماعيل مكي، حيث قال بروفيسور عبد الرحيم إن عدد خريجي كليات التربية للمدارس الثانوية في السنوات العشر الماضية «80000» ثمانون ألف معلم. والخريجون لمرحلة الأساس «10000» عشرة آلاف فقط. ويجب ان يكون العكس، ورغم أن الصورة مقلوبة فهذه الاعداد لم تستوعب وأغلبهم الآن سائقو ركشات. وهذا بعد حديث طويل عن التأهيل والتدريب وكليات التربية والقبول لها بين الماضي والحاضر.
وفي الحلقات التالية كان ضيفنا البروفيسور محمد حسن سنادة مدير جامعة وادي النيل السابق والاستاذ حسين أحمد عثمان مدير مدرسة أساس بالشجرة. وانصب كل الحديث عن تأهيل وتدريب المعلم، وقارنا بين التدريب المثالي والواقع الآن والإحصاءات التي أمامي كالآتيي: التدريب في الاساس بنسبة 69%، وفي الثانوي بنسبة 72%، هذا من الاحصاء الرسمي. وسألنا الحسين كم عدد مدرسي المدرسة التي انت مديرها فقال: «13» معلماً، وكم عدد المدربين منهم فأجاب: أربعة فقط وهم على أعتاب التقاعد او المعاش، وتبقى المدرسة خالية من المدربين مما يدحض الاحصاء الرسمي، غير ان البروفيسور سنادة قال: يبدو أن المشكلة في تعريف التدريب، وربما كل من جلس للتدريب ولو لمرة واحدة ولمدة أسبوعين تعتبره بعض الجهات او تسميه «مدرباً».
وبعد حديث عن تجربة جامعة السودان المفتوحة وما أعاقها وعدم دفع الولايات لرسوم التدريب، وهل يكفي تدريب جامعة السودان المفتوحة أم يحتاج لجرعات أخرى؟ تطرق الحديث لضرورة التدريب المستمر. وبعد كل هذا وشهادات مدرسين استطلعهم التلفزيون، اجمعوا كلهم على عدم تدريب المعلمين بما يجب أن يكون عليه.
وفجّر بروفيسور سناده قنبلةً كانت بيده حين قال: تكلفة كُوبري واحد يمكن أن تدرب كل معلمي السودان البالغ عددهم «250000» مئتين وخمسين الف معلم بالمرحلتين الاساس والثانوي. وكدت اقول له: نضيفوا لأسامة عبد الله؟
طبعا مرحلة التعليم قبل المدرسي الدولة جعلتها ديكوراً، وهي أضعف الحلقات، وهذا موضوع آخر له يوم آخر إذا أمد الله في أعمارنا.
عفوا الموضوع جاد ولا يحتمل المزاح أو «التريقة» أو السخرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق