الإثنين, 11 نوفمبر 2013
كتبنا
في يونيو الماضي عن كارثة الصرف الصحي جنوب الخرطوم، ذلك النهر الذي يزكم
الأنوف، وإن كارثة ود دفيعة جديدة في طريقها إلى النزول بجنوب الخرطوم.
تلقينا بعدها في نفس شهر يونيو ردًا من هيئة الصرف الصحي ولاية الخرطوم جاء
فيه بعد مقدمة عن ازدياد عدد السكان وقِدم الشبكة وحاجتها للإصلاح «تاني
إصلاح هو إي شي في البلد دي عايز اصلاح ما في شي عايز تغيير».
ومما جاء في رد المهندس محمد مكي عبد الله مدير هيئة الصرف الصحي ولاية الخرطوم: «وفي موازنة «2013م» للهيئة أكثر من تسعة مشروعات تتمثل في تكملة الخطوط الأساسية في مدينة بحري وتأهيل شبكة وسط الخرطوم ش. السيد عبد الرحمن، ش. علي عبد اللطيف، ش. النجومي، ش. الطيار مراد شارع محطة 10 إلى مجمع السنط. «خط ضخ معالجة سوبا إلى مشروع سوبا الزراعي، دراسة استشارية لتأهيل محطة معالجة سوبا، تأهيل محطة سوبا».
هذه الموازنة بقي عليها شهر وتغيب شمسها ونهر الصرف الصحي بالخرطوم يزكم الأنوف ويؤلم المضاجع ويفسد على سكان جنوب الخرطوم حياتهم، ويجعل وزارة الصحة كمن يحرث في البحر، بالمناسبة يمكن أن تستبدل هذه العبارة كمن يحرث في بلاد الزحف الصحراوي حيث ينمحي كل الحرث بنهاية الآلة منه. لا معنى للمستشفيات والمراكز الصحية في منطقة جنوب الخرطوم حي الأزهري وحي مايو وحي عد حسين كما لا داعي لمحلات العطور ولا استعمال العطور في تلك الأحياء لأنها لن تغلب روائح الصرف الصحي.
الذي هيجني وجعلني أعيد وأُكرر، خبر بهذه الصحيفة يوم السبت عنوانه: حزمة معالجات لتردي الصرف الصحي بالخرطوم، تحدث عن معالجات بالعمارات، ومضى الخبر إلى أن يقول: «وأكد نمر عقب تدشينه العمل أن هيئة الصرف الصحي تولت توفير المعينات التي من شأنها إصلاح الأعطاب الطارئة فيما شكلت المحلية غرفة عمل دائمة لمتابعة إنفاذ القرارات الصادرة بجانب إجراء المعالجات السريعة للطفح الخاص بالصرف الصحي إضافة إلى فتح البلاغات في المخالفين حسب صحة البيئة واللوائح المعمول بها في هذا المجال بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة وجهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات وإدارة الشؤون الصحية بالمحلية».
اولاً شكرًا لاستخدام كلمة «تردي» أن تصف الجهة المسؤولة الخدمات بالتردي فهذا اعتراف طيب.
بالله هذا الخبر لم يذكر نهر جنوب الخرطوم ولا التناكر التي تُفرِغ فيه يوميًا ملايين الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي لتزيد الطين بلة. والله لو كنا في دولة تحترم المواطن ويطبَّق فيها القانون كما ينبغي لكسب آلاف الناس شكواهم ضد هيئة الصرف الصحي جنوب الخرطوم.
ولكننا في دولة عالم ثالث ما علينا إلا أن نرجو حكامنا وأخص والي الخرطوم ومعتمد الخرطوم أم جبل أولياء مش عارف وهيئة الصرف الصحي بولاية الخرطوم أن تحتوي وقوع هذه الكارثة. هذا النهر من مياه الصرف الصحي قابل للانفجار في أي لحظة مسببًا كارثة ستكون فضيحتها مدوية، لا سمح الله لو وقعت، وحتمًا والحال هذه ستقع.
وزارة الصحة أرجو أن توفر علاجها وبرنامج الرعاية الأولية إذ لا جدوى من ذلك ونهر الصرف الصحي هذه حاله. أسأل الله أن يكون رد هيئة الصرف الصحي هذه المرة عمليًا وليس كتابةً.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
ومما جاء في رد المهندس محمد مكي عبد الله مدير هيئة الصرف الصحي ولاية الخرطوم: «وفي موازنة «2013م» للهيئة أكثر من تسعة مشروعات تتمثل في تكملة الخطوط الأساسية في مدينة بحري وتأهيل شبكة وسط الخرطوم ش. السيد عبد الرحمن، ش. علي عبد اللطيف، ش. النجومي، ش. الطيار مراد شارع محطة 10 إلى مجمع السنط. «خط ضخ معالجة سوبا إلى مشروع سوبا الزراعي، دراسة استشارية لتأهيل محطة معالجة سوبا، تأهيل محطة سوبا».
هذه الموازنة بقي عليها شهر وتغيب شمسها ونهر الصرف الصحي بالخرطوم يزكم الأنوف ويؤلم المضاجع ويفسد على سكان جنوب الخرطوم حياتهم، ويجعل وزارة الصحة كمن يحرث في البحر، بالمناسبة يمكن أن تستبدل هذه العبارة كمن يحرث في بلاد الزحف الصحراوي حيث ينمحي كل الحرث بنهاية الآلة منه. لا معنى للمستشفيات والمراكز الصحية في منطقة جنوب الخرطوم حي الأزهري وحي مايو وحي عد حسين كما لا داعي لمحلات العطور ولا استعمال العطور في تلك الأحياء لأنها لن تغلب روائح الصرف الصحي.
الذي هيجني وجعلني أعيد وأُكرر، خبر بهذه الصحيفة يوم السبت عنوانه: حزمة معالجات لتردي الصرف الصحي بالخرطوم، تحدث عن معالجات بالعمارات، ومضى الخبر إلى أن يقول: «وأكد نمر عقب تدشينه العمل أن هيئة الصرف الصحي تولت توفير المعينات التي من شأنها إصلاح الأعطاب الطارئة فيما شكلت المحلية غرفة عمل دائمة لمتابعة إنفاذ القرارات الصادرة بجانب إجراء المعالجات السريعة للطفح الخاص بالصرف الصحي إضافة إلى فتح البلاغات في المخالفين حسب صحة البيئة واللوائح المعمول بها في هذا المجال بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة وجهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات وإدارة الشؤون الصحية بالمحلية».
اولاً شكرًا لاستخدام كلمة «تردي» أن تصف الجهة المسؤولة الخدمات بالتردي فهذا اعتراف طيب.
بالله هذا الخبر لم يذكر نهر جنوب الخرطوم ولا التناكر التي تُفرِغ فيه يوميًا ملايين الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي لتزيد الطين بلة. والله لو كنا في دولة تحترم المواطن ويطبَّق فيها القانون كما ينبغي لكسب آلاف الناس شكواهم ضد هيئة الصرف الصحي جنوب الخرطوم.
ولكننا في دولة عالم ثالث ما علينا إلا أن نرجو حكامنا وأخص والي الخرطوم ومعتمد الخرطوم أم جبل أولياء مش عارف وهيئة الصرف الصحي بولاية الخرطوم أن تحتوي وقوع هذه الكارثة. هذا النهر من مياه الصرف الصحي قابل للانفجار في أي لحظة مسببًا كارثة ستكون فضيحتها مدوية، لا سمح الله لو وقعت، وحتمًا والحال هذه ستقع.
وزارة الصحة أرجو أن توفر علاجها وبرنامج الرعاية الأولية إذ لا جدوى من ذلك ونهر الصرف الصحي هذه حاله. أسأل الله أن يكون رد هيئة الصرف الصحي هذه المرة عمليًا وليس كتابةً.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق