الأحد, 03 نوفمبر 2013
في
تلك الليلة مكبرات الصوت بكل مساجد قريتنا تنادي الشباب لمساعدة أهل قرية
مجاورة في دفن موتى حادث حركة مؤلم راحت فيه ست وعشرون نفساً بشرية في لحظة
واحدة. وقبل الحزن على فقد هذا العدد المهول من أمة محمد كانت هناك مشكلة
دفنهم وكيفية حفر «26» قبراً في ليلة واحدة. لذا هبت لمساعدتهم كل القرى
المجاورة وقاموا بواجب سترة الأموات.
أهل قرية الحفير وما جاورها من قرى ودعوا هذه الأسرة بألم شديد لضخامة العدد وانقراض أسرة كاملة لم يبق منها إلا شاب كان في انتظار عودتهم، ولم يعودوا، ظل هذا الشاب مذهولاً طوال أيام المأتم. أسأل الله أن يكون قد عاد له عقله وتجاوز المحنة.
هذا الحادث المؤلم ولكبر عدد الموتى كان سرادق العزاء في المسجد ليسع العدد الكبير من المعزين.
تحركت كل الجهات الشعبية والرسمية تواسي أهل هذه القرية فقدهم، لم يقف الأمر عند معتمد المحلية ولا والي الولاية، بل وصل الأمر أن جاء نائب رئيس الجمهورية معزياً. لا نقول إلا جزاهم الله خيراً ولكن..
إلى متى تقف هذه الدولة كلها متفرجة على هذا الطريق، طريق ،الخرطوم مدني، كم نفس بشرية حصد هذا الطريق؟ وهل الأمر في ازدياد؟ أم في تناقص؟ وسؤال ما فائدة الإحصاءات إذا لم يتبعها عمل؟ ما معنى أن ترصد الجهات الرسمية عدد ضحايا الحوادث؟ هل يفعلون ذلك للتسلية أم يفترض أن يكون بعده مباشرة علاج وعلاج ناجع.
ترون أنني لم أتعرض ولم أطالب باستقالة وزير الطرق ولا مدير الهيئة القومية للطرق والجسور فذلك لن يحدث أبداً، وهو ما يحدث في كثير من دول العالم في مثل هذه الحالات التي فيها الحكومات لخدمة الشعوب، ولكن الأمر يبدو هنا مقلوباً أو معكوساً فالشعب عليه أن يخدم الحكومة.
طبعاً وجود نائب رئيس الجمهورية ووالي الولاية والمعتمد في مأتم كهذا، لا يمكن أن يكون انتهى برفع الفاتحة، قطعاً قالوا كلاماً كثيراً ووعدوا بأن يعالج أمر طريق الخرطوم مدني بأسرع ما يمكن، وذهبوا ودراسة توسعته جاهزة كما علمنا وكتبنا عدة مرات ولكن ثم ماذا بعد؟؟
يا سيادة نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف، بالله عليك أسأل نفسك: هل تابعت أو تابع مكتبكم تنفيذ ما صرحتم به في ذلك المأتم أم على طريقة أنصار السنة: ينتهي العزاء بمراسم الدفن. ولن تذكروا ما قلتم إلا بعد أن يقع حادث أسوأ من هذا، لا سمح الله، يا حكام المسلمين لم تعثر بقرة بل هذا موت يحاكي موت الحروب، ماذا أنتم قائلون لربكم يوم يسألكم عنهم؟؟
يا سيادة والي ولاية الجزيرة تعلم علم اليقين أن هذا الطريق بحالته الراهنة لم يعد يسع كل هذه الحركة التي عليه، وتوسعته صارت فرض عين، وأعلم علم اليقين أن إحصاءات هذا الطريق ومن ماتوا فيه عندكم أو يمكنكم الحصول عليها في رمشة عين، ولكبر الكارثة يصعب نشرها. نسأل السيد الوالي في أي جدول أعمالكم وضعتم توسعة هذا الطريق؟ وعندما يلتزم نائب رئيس الجمهورية أمام الملأ بتوسعة الطريق ويقر بأن دراسته جاهزة ماذا ينقصكم؟؟
غداً بإذن الله مع تراجيديا «مشروع الجزيرة للخلف در»
أهل قرية الحفير وما جاورها من قرى ودعوا هذه الأسرة بألم شديد لضخامة العدد وانقراض أسرة كاملة لم يبق منها إلا شاب كان في انتظار عودتهم، ولم يعودوا، ظل هذا الشاب مذهولاً طوال أيام المأتم. أسأل الله أن يكون قد عاد له عقله وتجاوز المحنة.
هذا الحادث المؤلم ولكبر عدد الموتى كان سرادق العزاء في المسجد ليسع العدد الكبير من المعزين.
تحركت كل الجهات الشعبية والرسمية تواسي أهل هذه القرية فقدهم، لم يقف الأمر عند معتمد المحلية ولا والي الولاية، بل وصل الأمر أن جاء نائب رئيس الجمهورية معزياً. لا نقول إلا جزاهم الله خيراً ولكن..
إلى متى تقف هذه الدولة كلها متفرجة على هذا الطريق، طريق ،الخرطوم مدني، كم نفس بشرية حصد هذا الطريق؟ وهل الأمر في ازدياد؟ أم في تناقص؟ وسؤال ما فائدة الإحصاءات إذا لم يتبعها عمل؟ ما معنى أن ترصد الجهات الرسمية عدد ضحايا الحوادث؟ هل يفعلون ذلك للتسلية أم يفترض أن يكون بعده مباشرة علاج وعلاج ناجع.
ترون أنني لم أتعرض ولم أطالب باستقالة وزير الطرق ولا مدير الهيئة القومية للطرق والجسور فذلك لن يحدث أبداً، وهو ما يحدث في كثير من دول العالم في مثل هذه الحالات التي فيها الحكومات لخدمة الشعوب، ولكن الأمر يبدو هنا مقلوباً أو معكوساً فالشعب عليه أن يخدم الحكومة.
طبعاً وجود نائب رئيس الجمهورية ووالي الولاية والمعتمد في مأتم كهذا، لا يمكن أن يكون انتهى برفع الفاتحة، قطعاً قالوا كلاماً كثيراً ووعدوا بأن يعالج أمر طريق الخرطوم مدني بأسرع ما يمكن، وذهبوا ودراسة توسعته جاهزة كما علمنا وكتبنا عدة مرات ولكن ثم ماذا بعد؟؟
يا سيادة نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف، بالله عليك أسأل نفسك: هل تابعت أو تابع مكتبكم تنفيذ ما صرحتم به في ذلك المأتم أم على طريقة أنصار السنة: ينتهي العزاء بمراسم الدفن. ولن تذكروا ما قلتم إلا بعد أن يقع حادث أسوأ من هذا، لا سمح الله، يا حكام المسلمين لم تعثر بقرة بل هذا موت يحاكي موت الحروب، ماذا أنتم قائلون لربكم يوم يسألكم عنهم؟؟
يا سيادة والي ولاية الجزيرة تعلم علم اليقين أن هذا الطريق بحالته الراهنة لم يعد يسع كل هذه الحركة التي عليه، وتوسعته صارت فرض عين، وأعلم علم اليقين أن إحصاءات هذا الطريق ومن ماتوا فيه عندكم أو يمكنكم الحصول عليها في رمشة عين، ولكبر الكارثة يصعب نشرها. نسأل السيد الوالي في أي جدول أعمالكم وضعتم توسعة هذا الطريق؟ وعندما يلتزم نائب رئيس الجمهورية أمام الملأ بتوسعة الطريق ويقر بأن دراسته جاهزة ماذا ينقصكم؟؟
غداً بإذن الله مع تراجيديا «مشروع الجزيرة للخلف در»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق