الخميس، 16 أغسطس 2012

روضة الحاج والبردة

الأربعاء, 15 آب/أغسطس 2012  
في 11 سبتمبر 2012 ستقف، بإذن الله، الشاعرة السّودانية الأستاذة روضة الحاج، لتلقي قصيدة في حفل جائزة سوق عكاظ، متلفِّحة ببُردة سوق عكاظ كشرف لا يدانيه شرفٌ بفوزها على (34) متسابقاً من دول عربية مختلفة، لا أدري هل كلهم رجال أم فيهم نساء؟
بعد ذلك اليوم، كل ما  ذُكر 11 سبتمبر سنصرف النظر عن تفجير برجي التجارة في نيويورك، إلى بُردة روضة الحاج وفوزها وتشريفها ورفعها اسم السودان عالياً في محفل من محافل الإبداع. ومن هنا نقول إن روضة عيَّدت للشعب السوداني كله. منذ زمن سقط اسم السودان في المسابقات العالمية، ورغم أني من غير المتابعين للأولمبياد، ولكن كاكي أمل السودان الوحيد لم يأت بأية ميدالية، وكنا ننتظر أنه سيرفع رأس هذا البلد، وان يُذكر بشيء من الخير الكثير الذي فيه.
ليس جديداً على روضة الفوز، فمن قبل بضع سنين وفي مسابقة أمير الشعراء في أبوظبي أجبرت القائمين على أمر الجائزة أن يضعوا تاء التأنيث لتصبح أميرة الشعراء للّه درّها. شِعر أميرة الشعراء والمتلفحة ببردة عكاظ (أكرر شِعر بالشين المكسورة، وليس من حق أحد الحديث عن شَعر أميرة الشعراء، إلا محارمها).أقول شِعرها رائع ويزدادُ روعة عندما تلقيه بصوتها، وهي من يعرف أي حرف خطته ولماذا؟ عندها تخرج القصيدة من (بقها) عسلاً كما يقول أخوتنا في شمال الوادي.
جاء فوز الشاعرة الأستاذة روضة في أيام الصيام هذه مباركاً بركة الصوم على شعب مثلته خير تمثيل. وكان رائداً ورائعاً في كثير من المحافل ويكرم الرجال فيه والنساء في الأماكن التي تعرف قدر الرجل. وقبل أسبوع كتب الدكتور عثمان أبو زيد  لولا  أنه في مكة لقلنا رد الله غربته، كتب الدكتور عثمان عن فوز الشيخ  البروفيسور الصديق محمد الأمين الضرير بجائزة البركة للإقتصاد الإسلامي لهذا العام 2012م. والذي حيِّر عثمان عدم احتفاء إعلامنا بهذا الفوز، أخي عثمان: لن يحتفي إعلامنا إلا إذا لبس الشيخ الضرير شورت وتي شيرت وشات الكورة وجابها قووووون. عندها سيصدر الخبر في عشرات الصحف وبالخط العريض.
نعود لروضة وبلاغ امرأة عربية:
لكن كفي في الحديد ولا أرى غير الهباء
يا أيُّها الشرطيُّ اكتبْ ما اقول
واعدْ إليّ خواتمي
وأساوري
وخلاخلي
اعدْ اشتياقاتي
وأحلامي وأسراري
اعدْ للخِدر حُرمته
وصِلْ عزاً
فوحدك من تصول
حسناً
لقد دونتُ ما قلتيه سيدتي
نظرت بغبطة
فإذا بكل قضيتي قد دونت
عَجَبِي
فكلُّ المخِفرِ العربيِّ يعَرفُ سارقيَّ
وضدَ مجهولٍ بلاغي دونوه
فأخبروني ما أقول؟؟
قولي الحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات: