السبت, 11 آب/أغسطس 2012
الأخ الكريم الأستاذ/ أحمد المصطفي إبراهيم
الموضوع: أسئلة تحتاج إلى إجابات
ما لا يحتاج إلى إجابة هو:
1/ أن دولة جنوب السودان هي التي أوقفت بمحض إرادتها مرور بترولها عبر السودان، ولا يلام السودان على ذلك، وأن هذه الفرصة قد لا تتاح للسودان أبداً لو فقدها، حيث أي ايقاف للنفط لاحقاً سيلام عليه السودان ويمكن أن يعاقب عليه ربما حتى لو كان هذا المرور مشروطاً. مثلاً ماذا سيحدث لو كان الجنوب معتدياً على السودان وعلى حقول بتروله؟ نقول ذلك من خبرتنا في تلك المؤسسات التي نحتكم إليها!.
2/ حاجة دولة جنوب السودان لمرور بتروله عبر أراضي شمال السودان أصبحت ملحة جداً لأسباب مالية بحتة، وتدعمها في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وآخرون. فموضوع النفط موضوع حياة أو موت حالياً بالنسبة لجنوب السودان وأعوانه. وعليه الحاجة للسودان من أعدائه أكبر بكثير من حاجة السودان لأعدائه مهما كانت الصعوبات.
وبالرغم من فرح البعض بتأثير الاتفاق على سعر الدولار, إلا أننا وشفقة على السودان نريد اجابات واضحة عن الأسئلة التالية:
أ/ لماذا كل ذلك الرعب من العقوبات والذرائعية التي يتم التعامل بها مع هذه الملفات؟ من حقيقة في يده الجزرة؟ هل يعاقب من في يده الجزرة، لكي يعطيها لو لم يصبه الرعب والهوان، أم يعامل معاملة تليق بمن في يده ما يحتاجون؟
ب/ بما أن الكرت الذي في يد السودان هو النفط، بينما هناك مشاكل أخرى عديدة مع جنوب السودان من حيث الحدود والمشاكل الأمنية الأخرى، فماذا يبقى للسودان ليساوم به بعد توقيع اتفاقية النفط؟ فهم لا حاجة لهم في السودان إلا هذه الاتفاقية النفطية، فمن نثق فيه حتى يضمن لنا حلول باقي مشاكلنا بعد التوقيع؟ هل هي الولايات المتحدة بعد كل هذه التجارب معها. وهي لن تتغير ولا عذر لمن يثق فيها؟ هل هي دولة جنوب السودان التي لم توقع اتفاقية إلا ونقضتها بعد ذلك؟ هل هو باقي العالم الضامن لاتفاقية نيڤاشا الذي لم يسأل دولة الجنوب عن سبب وجود فرقتين للجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد انتهاء أجل الاتفاقية؟ كيف نضمن هؤلاء وقد جربناهم؟
ت/ هل من ضمان بعد توقيع اتفاقية النفط قبل الوصول إلى حلول للمشاكل الأخرى مع دولة الجنوب ألا ينصرف الأمر كله إلى تطبيق اتفاقية النفط بل معاقبة السودان لأنه تقاعس عن تنفيذ الاتفاق؟ هل في الاتفاقية نص يلزم الدولتين بتنفيذها بعد حل كل مشاكل الحدود والمشاكل الأمنية أم لا يوجد؟ وكيف نضمن أن دولة الجنوب لن تنقض أياً من الاتفاقيات الأخرى بعد ضمان مرور البترول؟
ث/ هل بعد توقيع اتفاقية النفط سيمول السودان الحرب القادمة ضده بعد نكوص الجنوب عن اتفاقية هنا واتفاقية هناك، كما فعلوا أكثر من مرة؟ وماذا عن الخرائط وما أدراك بالخرائط؟ وما موقف اتفاقية النفط في مثل هذه الحالات التي يتوقع بروزها لاحقاً؟ وما موقف السودان من العقوبات التي ستوقع عليه على أي رد فعل منه مثلاً إذا اعتدوا على هجليج وربما تسببوا في قطع نفطهم؟
ج/ حتى الآن الاتفاقية غير منشورة وما تسرب منها هو دفع مليار دولار للسودان سنوياً لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة مع دفع عشرة دولارات عن كل برميل يمر في خط الأنابيب الشرقي وأحد عشر دولاراً مقابل يمر في خط الأنابيب الغربي. هل هذا فعلاً مجزِ للسودان؟ وبهذا السعر لماذا يبني الجنوب خطاً جديداً يكلفه ما يكلفه؟ وإذا احتاج السودان لخطوطه قبل نهاية الفترة الأولى فهل سيبني خطوطاً جديدة تكلفه المليارات بينما يستفيد الجنوب من الخطوط القديمة؟ ومتى يستعيد السودان خطوطه أم ستبقى رهن الاتفاق إلى الأبد؟ . وهل هناك افتراضات في الاتفاق أم مبني على حقائق وتوقعات؟ وهل هناك شروط لمرور النفط عبر السودان ؟ أم نحن مجبرون مهما حدث لنا؟ وكم ستكلفنا الحروب إذا حدثت مقارنة مع الدخل من بترول الجنوب؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم أكفِ السودان شر ضعف أبنائه وشرور أعدائه.
ونسأل الله عونه للشعب السوداني الشجاع.
بروفيسور/ محمد حسن سنادة
الأخ الكريم الأستاذ/ أحمد المصطفي إبراهيم
الموضوع: أسئلة تحتاج إلى إجابات
ما لا يحتاج إلى إجابة هو:
1/ أن دولة جنوب السودان هي التي أوقفت بمحض إرادتها مرور بترولها عبر السودان، ولا يلام السودان على ذلك، وأن هذه الفرصة قد لا تتاح للسودان أبداً لو فقدها، حيث أي ايقاف للنفط لاحقاً سيلام عليه السودان ويمكن أن يعاقب عليه ربما حتى لو كان هذا المرور مشروطاً. مثلاً ماذا سيحدث لو كان الجنوب معتدياً على السودان وعلى حقول بتروله؟ نقول ذلك من خبرتنا في تلك المؤسسات التي نحتكم إليها!.
2/ حاجة دولة جنوب السودان لمرور بتروله عبر أراضي شمال السودان أصبحت ملحة جداً لأسباب مالية بحتة، وتدعمها في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وآخرون. فموضوع النفط موضوع حياة أو موت حالياً بالنسبة لجنوب السودان وأعوانه. وعليه الحاجة للسودان من أعدائه أكبر بكثير من حاجة السودان لأعدائه مهما كانت الصعوبات.
وبالرغم من فرح البعض بتأثير الاتفاق على سعر الدولار, إلا أننا وشفقة على السودان نريد اجابات واضحة عن الأسئلة التالية:
أ/ لماذا كل ذلك الرعب من العقوبات والذرائعية التي يتم التعامل بها مع هذه الملفات؟ من حقيقة في يده الجزرة؟ هل يعاقب من في يده الجزرة، لكي يعطيها لو لم يصبه الرعب والهوان، أم يعامل معاملة تليق بمن في يده ما يحتاجون؟
ب/ بما أن الكرت الذي في يد السودان هو النفط، بينما هناك مشاكل أخرى عديدة مع جنوب السودان من حيث الحدود والمشاكل الأمنية الأخرى، فماذا يبقى للسودان ليساوم به بعد توقيع اتفاقية النفط؟ فهم لا حاجة لهم في السودان إلا هذه الاتفاقية النفطية، فمن نثق فيه حتى يضمن لنا حلول باقي مشاكلنا بعد التوقيع؟ هل هي الولايات المتحدة بعد كل هذه التجارب معها. وهي لن تتغير ولا عذر لمن يثق فيها؟ هل هي دولة جنوب السودان التي لم توقع اتفاقية إلا ونقضتها بعد ذلك؟ هل هو باقي العالم الضامن لاتفاقية نيڤاشا الذي لم يسأل دولة الجنوب عن سبب وجود فرقتين للجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد انتهاء أجل الاتفاقية؟ كيف نضمن هؤلاء وقد جربناهم؟
ت/ هل من ضمان بعد توقيع اتفاقية النفط قبل الوصول إلى حلول للمشاكل الأخرى مع دولة الجنوب ألا ينصرف الأمر كله إلى تطبيق اتفاقية النفط بل معاقبة السودان لأنه تقاعس عن تنفيذ الاتفاق؟ هل في الاتفاقية نص يلزم الدولتين بتنفيذها بعد حل كل مشاكل الحدود والمشاكل الأمنية أم لا يوجد؟ وكيف نضمن أن دولة الجنوب لن تنقض أياً من الاتفاقيات الأخرى بعد ضمان مرور البترول؟
ث/ هل بعد توقيع اتفاقية النفط سيمول السودان الحرب القادمة ضده بعد نكوص الجنوب عن اتفاقية هنا واتفاقية هناك، كما فعلوا أكثر من مرة؟ وماذا عن الخرائط وما أدراك بالخرائط؟ وما موقف اتفاقية النفط في مثل هذه الحالات التي يتوقع بروزها لاحقاً؟ وما موقف السودان من العقوبات التي ستوقع عليه على أي رد فعل منه مثلاً إذا اعتدوا على هجليج وربما تسببوا في قطع نفطهم؟
ج/ حتى الآن الاتفاقية غير منشورة وما تسرب منها هو دفع مليار دولار للسودان سنوياً لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة مع دفع عشرة دولارات عن كل برميل يمر في خط الأنابيب الشرقي وأحد عشر دولاراً مقابل يمر في خط الأنابيب الغربي. هل هذا فعلاً مجزِ للسودان؟ وبهذا السعر لماذا يبني الجنوب خطاً جديداً يكلفه ما يكلفه؟ وإذا احتاج السودان لخطوطه قبل نهاية الفترة الأولى فهل سيبني خطوطاً جديدة تكلفه المليارات بينما يستفيد الجنوب من الخطوط القديمة؟ ومتى يستعيد السودان خطوطه أم ستبقى رهن الاتفاق إلى الأبد؟ . وهل هناك افتراضات في الاتفاق أم مبني على حقائق وتوقعات؟ وهل هناك شروط لمرور النفط عبر السودان ؟ أم نحن مجبرون مهما حدث لنا؟ وكم ستكلفنا الحروب إذا حدثت مقارنة مع الدخل من بترول الجنوب؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم أكفِ السودان شر ضعف أبنائه وشرور أعدائه.
ونسأل الله عونه للشعب السوداني الشجاع.
بروفيسور/ محمد حسن سنادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق