الاثنين، 30 مارس 2020

854 لاندكروزر


854 لاندكروزر





         السفيه شرعا هو الذي لا يحسن تدبير أمواله اسمعوا لقوله سبحانه وتعالى ({وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} ﴿٥﴾ سورة النساء

والسفيه لا يدع له امر التصرف في ماله وانما يعطى بقدر حاجته.

لفت نظري تصريح للسيد رئيس مجلس الوزراء حيث قال: في العاصمة الخرطوم 854 سيارة لاندكروزر حكومية ولست ادري هل هذه السيارات التي عند الدستوريين أم هي كل السيارت التي اشتُريت من الخزينة العامة وهل اتحادات الشباب والمرأة والمنظمات الشهيد وسند والزبير ومجذوب الخليفة داخلة في هذا الإحصاء ؟

   سالت عم قوقل عن سعر سيارة الاندكروزر فكانت الإجابة بعضها 52 الف دولار والبعض الآخر 62 الف دولار ( لا داعي للخوض في التفاصيل VXR وخلافه ليس مهما الان.

    حديث السيد رئيس الوزراء عن الخرطوم ودعونا نضف عليها 17 ولاية أخرى في كل واحدة قول بالميت  12 لاندكروزر 12×17 = 204 سيارة ولا تنسى انه في كل هذه الولايات منظمات واتحادات وقادة أجهزة نظامية كلهم لا يرضى بغير الاندكرورز مركباً (معقولة واحد يرضى يعمل للحكومة على ظهر سيارة اقل من التي تركها في بيت أبيه؟).

مجمل هذه السيارات الفارهة ( هذا الفره بالنسبة للسودان ولكن في غيره هي سيارتا لرحلات البرية ولا تستخدم داخل المدن) ولاندكروزر معناه بحات الأرض.

قلنا مجملها في اقل تقدير 1058 لاندكروزر × 55 الف دولار = 58190000 قول 58 مليون دولار طبعا اذا ما اضفت ما تستهلكه من وقود وصيانة ستضع يديك على رأسك. ( عندما تسأل عن الانفاق الحكومي لا يجيبك احد).

   نخرج من الانكروزرات الى العربات الحكومية بالعموم أحد طلاب الدراسات العليا يجري بحثا في هذا الموضوع احصى حتى الأسبوع الماضي 26000 (ستة وعشرون الف سيارة حكومية. (لا حولا)

       لا يستطيع متخذ قرار أي كان حجمه ان يتحدث عن هذه السيارات الحكومية البدعة السودانية اذ ليس في دول العالم ما يوفر سيارة لكل موظف  في مرتية كذا أول ما يقابله به الموظف: وانا غير عربيتكم دي المقعدني معاكم شنو؟)

لا يمكن تطبيق قرار في هذا الأمر لسوء المواصلات العامة والتي لا تف بالغرض الان وحل مشكلة المواصلات العامة تأخر كثيرا ولكن اذا ما انفق ما تصرفه الحكومة على السياسيين والموظفين من أموال في شرا وصيانة ووقود هذه السيارات لو صرف على المواصلات العامة لكفى واستفاد الجميع.

لا نقول ليصبح عدد السيارات الحكومية صفرا اذ لا يعقل ان لا تكون سيارات حكومية في القصر لدواعي امنية (هي الان في ازدياد) ولا نقول لا توجد سيارات اسعاف حكومي مثلا ولا سيارات شرطة وامن (شرط تكون بلوحات مش كيري).

وبعد ذلك سيارة خدمات في كل مرفق تتحرك بين الساعة 8 والساعة الرابعة وتعود الى المرفق الحكومي.

يا اخي دا كله ما يساوى لهطة قط سمين,

ليست هناك تعليقات: