27-06-2016
|
في بلادنا محن منقطعة النظير ولا يجارينا فيها أحد. لشوقي بدري الكاتب بالمواقع الإسفيرية المشهورة مسلسل اسمه (محن سودانية) ولكن أقسم أنه لم يقف على المحنة التي أنا بصددها اليوم. في كل بلاد الدنيا توجد محطة بصاتbus station يسافر منها الناس لخارج المدينة. كل المدن التي رأيتها وهي ليست كثيرة جداً يدخل المسافر داخل المحطة ويتجه إلى مكتب الحجز ويحدد وجهته ويقطع تذكرته ويجلس في مكان نظيف ومكيف وبه كل خدمات المسافرين إلى أن يحين وقت السفر ويتجه للبص. لم أفكر يوما، ومثلي كثيرون، في منْ أعد هذه الخدمات وهو واحد من اثنين إما أن البصات تابعة لشركة نقل تحترم زبونها أو بلدية أو محلية تحترم مواطنها. يالله تعالوا نشوف من أين يسافر الناس (الخرطوم مثالاً) قبل عدة سنوات نقلت ولاية الخرطوم السوق الشعبي، حيث كان تجمع البصات السفرية إلى مكان وصفته بالحضاري. أول عيب فيه سمته الميناء البري وحسب علمي الميناء البري أو الميناء الجاف هو واحد من أنواع الموانئ البحرية أو الجوية أو البري. الأول للبضائع المنقولة بالسفن والثاني للمنقولة بالطائرات والثالث للمنقولة بالقطارات وربما يستحدث الناس ميناء نهري. إذا نحن نعترض على تسمية الميناء البري والتي بدأت بعض الولايات تقلد بها ولاية الخرطوم. ثانيا الدخول لهذه المحطة أو الميناء البري بفلوس شيء عجيب والأعجب أن رسوم هذا الدخول في ازدياد بوتيرة سريعة بدأ الدخول بجنيه وزاد الشهر الماضي لجنيهين وفي هذا الشهر ارتفع لثلاثة جنيهات. والاستفهامات كثيرة هذا الميناء لمنْ؟ هل هو ملك للولاية؟ هل هو ملك لاتحاد البصات السفرية؟ هل هو ملك لشركة خاصة؟ هل هو شراكة بين الولاية وجهة أخرى؟ وفي كل الأحوال من يحدد سعر الدخول ولمن يعود العائد؟ هذا إذا كان منطقيا أن يدخل المسافر أو مودعوه بفلوس لمحطة تجارية. الاستفهامات الأخرى هل المواطن السوداني لا يستحق أن تحترم آدميته وليس من حقه أن يسافر من مكان نظيف وعليه أن يدفع لسفره والمكان الذي منه يسافر. قطعا خدمات السفر وما قبل السفر في البلاد الأخرى يدفعها المسافر بطريقة غير مباشرة المحطة تكون تابعة لشركة المواصلات وتضع هذه الخدمات على التذكرة ولكن في بلادنا كل واحد عايز يأخذ من المواطن مباشرة واضعاف ما يقدم له من خدمة لزوم التسيير والحوافز والامتيازات والبدلات والمأموريات والنثريات. يا سادتي، طبعا لن اخطاب والي الولاية الذي قطعا يعلم بكل الإجابات على الاستفهامات أعلاه ولا المعتمد وهو أيضا يعرف وليس هناك من الشفافية الذي يجعل المواطن يعرف أين تذهب هذه الأموال المغصوبة؟ ولكن الحيطة الصغيرة المجلس التشريعي هل وقف على هذه الرسوم وأقرها أصلاً؟ وهل وافق على سلسلة الزيادات المضطردة بلا رحمة. يا أخوانا إمكن الناس ديل قصدهم شريف، وكل هدفهم أن يعلموا الشعب السوداني احترام الوقت وترك عادة المودعين؟؟؟ ربما بس عرفتها. ما القصد القروش يا أخوانا ما في داعي كل مسافر يودعوه عشرة احترموا أوقاتكم. |
السبت، 23 يوليو 2016
مملكة الميناء البري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق