الثلاثاء، 8 أبريل 2014

(المسيد - مدني) غير سالك


                                بسم الله الرحمن الرحيم

في البلاد التي تتساقط فيها الثلوج مثل الاردن وسوريا تجد توجيها في نشرات الأخبار عن الطرق السالكة وغير السالكة أي التي تغطيها الثلوج و الخالية من الثلوج ويصفونها بسالكة او غير سالكة.
استعير هذا التعبير واقول طريق الخرطوم مدني الغربي أي على الضفة الغربية للنيل الأزرق غير سالك من المسيد الى مدني. ولو كانت هناك سلطات تحسب الأمور حسابا صحيحا لأوقفت السير عليه . فإن هذا الجزء من الطريق وصل مرحلة الخطورة وذلك لعدة أسباب.
توقفت الصيانة عند قسم شرطة المسيد منذ عدة سنوات وصار الفرق واضحا للجزء المصان وغير المصان فغير المصان خشن ومحفر وكل يوم يزيد حفرةً وحفرتين وتتوسع هذه الحفر كل ما مرت بها المتحركات وخصوصا الثقيلة. ويزيد عدد هذه الحفر كلما اقتربت من ود مدني حيث تنام حكومة ولاية الجزيرة ، الذي يحيرني الا يرى هؤلاء المسئولون وعورة الطريق وخطورته وكثرة حفره؟ أم يراهنون على ضخامة سياراتهم وضخامة اطاراتها والعبء على السائق وليس فيهم من يقود سيارته بنفسه.
ثانيا ومنذ الخريف الماضي الذي أثر على بعض المناطق في الطريق الشرقي تحولت كل الشاحنات والبصات الكبيرة الى الطريق الغربي وجعلت منه زحاما وكانه داخل مدينة. لماذا لا تعود هذه الشاحنات والبصات الكبيرة لطريق الشرق وتخفف العبء على هذا الطريق المهم جداً.
تتحجج الحكومة بأن طريق الانقاذ الغربي لم يمنع اكتماله الا الحالة الأمنية السيئة  في دار فور. ويبدو والله أعلم ان طريق مدني لا يمنع صيانته الا الحالة الامنية الممتازة والسكوت والصبر على الظلم.
قل لي بربك كيف يكون الحال لو انقطع هذا الطريق الرابط لعدة ولايات ودول جوار؟ ثم الذين يتحدثون عن مستشفيات الطوارئ وهو عمل جميل بلا شك ولكن الأجمل ان نخفف سبب الحاجة لمستشفيات الطوارئ ومنها هذا الطريق الذي اصبح كارثة حقيقة ولا يمر يوم الا وفيه حادث بشع تروح فيه ارواح وما أغلى النفس البشرية (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) المائدة 31.
بعض من حلول:
1.   أن تعود الشاحنات والبصات الكبيرة لطريق الشرق فوراً.
2.   أن تبدأ اليوم وليس غداً وبعدة آليات لردم الحفر وتبدأ من مدني. وليس كما نرى الآن قلاب كل اسبوع.
3.   وضع علامات خطر الطريق غير سالك في عدة اماكن من الطريق.
4.   والحل الأخير والامثل والذي بدونه تصبح كل الحلول أعلاه مسكنات هو استئناف صيانة الطريق التي انتهت عند قسم شرطة المسيد.
كل ذلك زهداً في حلم كان اسمه توسعة طريق الخرطوم مدني ، ما اتعس ضمور الاحلام.
الحل الأخير أن يخرج أهل القرى التي على الطريق ويجلسون في على الاسفلت ليمنعوا استخدام الطريق وهو بهذه الحالة. عندما تسوء الحالة الأمنية عندها تسمع الحكومة وتفاوض.
 هسه في حد قال طريق مدني المناقل مقطع ومحفر منذ الخريف الماضي؟

ليست هناك تعليقات: