الثلاثاء، 8 أبريل 2014

اتحاد المزارعين ... البعاتي جاكم


                                 بسم الله الرحمن الرحيم

تم حل اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل منذ عدة سنوات وحوَّل كل السيارات التابعة له لأعضائه تمليكاً تاماً لا ندري شرعية وشفافية الخطوة تلك ولكن كثير من المزارعين او الأعضاء كانوا يقولون في انفسهم إذا فكتنا حكاية تمليك السيارات منهم كرامة وسلامة.
ولم تتم الفرحة بحل الاتحاد لأنه أوكل له العمل كلجنة تسيير ومعروف عمل لجنة التسيير ومدتها ، ولما طالت المدة صار رئيسه يعمل تحت اسم رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل تاني ، وبعد شوية فرفر الصغار ناس مجالس الاقسام والمستويات الأخرى وصاروا يمارسون عملهم كاتحاد - طبعا على طريقتهم هم- والتي تتمثل في جمع الاشتراكات ولن أقول من الأعضاء لأن تجربة الرعاة مازالت عالقة في ذهني .
       دعونا نذكر بما فعله اتحاد الرعاة في سنين سابقة لا ادري هل مستمرة   ام وقفت؟ اتحاد الرعاة كان يجمع قصاد كل بقرة مبلغا من المال يسميه رسوم اشتراك الاعضاء فإذا كنت تملك 10 بقرات عليك ان تدفع عشرة اشتراكات وكتبنا يومها (من العضو أنا ام البقرة).
نفس المأساة تتكرر اليوم سألت أحد أعضاء الاتحاد تأخذون رسوم اشتراك على كل فدان مزروع عشرة جنيهات واقر بصحة ذلك . سألت مدير المشروع بالواتساب عن جملة المساحة المزروعة هذه السنة فقال مليون فدان. يعني رسوم الاتحاد هذه السنة عشرة ملايين جنيه بالجديد او عشرة مليارات بالقديم. غير أن عضوا آخر نفى أن يكون الاشتراك على الفدان بل قال رسوم الاتحاد عشرة جنيهات من كل عضو ونتعب في جمعها ولا يصلنا الا جزء بسيط منها.
الواقع أمامي انها تؤخذ على الفدان ولو كانت على الورق هي على المزارع فذاك شيء آخر. ولكن يمكن ان اصدق عضو الاتحاد الذي قال بالعضو وربما استفادت جهات كثيرة في المستويات الادنى من تجهيل المزارعين وعدم الشفافية الذي يضرب أطنابه في كل مناحي الحياة.
كيف تنتظرون من اتحاد تحت يده عشرة مليارات كاش وغيرها من المزايا الاخرى مثل دخل الغابات التي مساحتها حوالي 200 ألف فدان يفعل فيها كما يشاء، أن يتحول الى لجنة تسيير؟
خطوة الحل كان من المفترض ان يتبعها تكوين جمعيات المنتجين ، منتجي الطماطم يكونون جمعية ومنتجي البصل يكونون جمعية ومنتجي الذرة يكونون جمعية وهكذا. وأجيز القانون من أكثر من سنتين. ولم ينزل لأرض الواقع ولم يبصر المنتجون به ومازال الذين يعرفونه على اصابع اليدين.
وسيظل حبيس الادراج الى ان يقفز كالمارد ويتم تكوين هذه الجمعيات من نفس الوجوه وبنفس الطريقة التي تغيب القواعد وتحتكر شخصيات بعينه لا تعرف ان تعيش الا من عرق الغلابة الذين هم المزارعون.
من الآن المطلوب تبصير المنتجين جميعهم بهذا القانون وفوائده ، عبر الصحف والتلفزيون والإذاعة وندوات في القرى والمساجد وتوزيعه soft & hard في كل قرية ويصور ويوزع حتى يأتي ثماره ويتقدم الناس أعقلهم ليفيد ويستفيد.
( تلاحظون انني لم استخدم عبارة القوي الأمين).

الصيحة 30 -3 -2014 

ليست هناك تعليقات: