الثلاثاء، 8 أبريل 2014

83 حزب لا حولااااا


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                         
قال مائدة مستديرة آل.
     أول مؤتمر للمائدة المستديرة عقد بالخرطوم بتاريخ 16 مارس 1965م وشاركت في المؤتمر الأحزاب التالية: 1ــ الحزب الوطني الاتحادي. 2ــ حزب الشعب الديمقراطي. 3ــ حزب الأمة. 4ــ جبهة الجنوب.. جبهة الهيئات. 5ــ الاتحاد الوطني الإفريقي «سانو» 6ــ الحزب الشيوعي السوداني. 7ــ جبهة الهيئات. 8 ــ جبهة الميثاق الإسلامي.
    تعالوا شوفوا كم حزب استدار حول المائدة في ليلة الاثنين 7 أبريل بقاعة الصداقة؟ قالوا 83 حزب. وهنا لنا ان نسأل ما هو تعريف الحزب؟
   مثلاً حزب الزهاوي كم عدد أعضائه ومتى تلاقوا آخر مرة. طبعا لست منشغلا بصحة الاسم حزب الأمة المش عارف ايه. فكل من زعل من نهج السيد الصادق كون حزب أمة ووجد له اسماً الأمة ويلحقه بصفة. ما الزهاوي الا مثالاً.
   إذا ما جمعنا قواعد هذه الأحزاب الثلاثة والثمانون (83) في تقديري لا تمثل 5% من الشعب السوداني قياساً على انتخابات الجامعات والمشغولين بالسياسة.
   الذين يمارسون السياسة من طلاب الجامعات لا يتعدون 5% ورغم ذلك تتصدر أخبارهم الصحف بعناوين مثل المؤتمر الوطني يكتسح انتخابات جامعة كذا. ولم تخضع هذه التجارب التي احدثت العنف في الجامعات لدراسة متأنية وما الذي جد على طلابنا.
     نقطة أخرى في الاحصاء الأخير ان نسبة الشباب فوق 60% وفي ما أشاهد كل هؤلاء اهتماماتهم لا تتطابق مع الذين استداروا بقاعة الصداقة. ولقد رأيت أعضاء حزب كبير في يوم من الايام يستقبلون شقيق راعي الحزب وزعيم طائفته  كان ذلك تقريبا في عام 2004 م ولم أر فيهم من عمره أقل من 50 سنة.
    نخلص من ذلك أن السياسيين في بلانا هم في وادي والشعب في وادي آخر وصراحة . كثيرون اتخذوا السياسة حرفة يأكلون منها عيشهم. وإلا كيف يستقيم عقلاً ان يكون عدد الاحزاب في السودان أكثر من عددها في امريكا.
ثم نسال هل لكل هذه الاحزاب الثلاثة والثمانين برامج ومخططون ودوائر متخصصة في الاقتصاد والعلاقات الخارجية ومراكز دراسات وبحوث، ومستشارين أم كل من اشتهى كرسياً وزاريا تدهنس للحزب الحاكم وقبض قبضته وحدد وزيره في اقرب واغرب تقارب بين الحزب الرائد كما يسميه أهله. وما أمر الاتحاد الاشتراكي ببعيد بالمناسبة حتى بلدياتنا د.فاطمة عبد المحمود حزب الاتحاد الاشتراكي شاركت وتحدثت. وكان مبلغ علمى أن العزاء انتهى بمراسم الدفن.
بالله هل من أولادنا من سمع بحزب الاتحاد الاشتراكي؟
خلاصة قولي كنت اتوقع من المؤتمر الوطني أن يقول لهم كما قال هامان: على هامان يا فرعون؟ أي هو الذي زرع أحواض الاحزاب هذه ويعلم الوطني علم اليقين أن لا جماهير وراء هذه الاحزاب وعروقها أقصر من عروق الجرجير.    
لا يخالطني شك ان 80 % من الشعب السوداني خارج هذه الزفة.

ليست هناك تعليقات: