السبت، 18 أكتوبر 2025

آفتا المال العام: السفر وعربية الحكومة (1-2)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

       

آفتا المال العام: السفر وعربية الحكومة (1-2)

 

 نشرت الأستاذة الفاضلة سمية سيد فضيحة وفد هيئة الموانئ البحرية الوفد المكون من عشرة رجال (أليس فيهم رجل رشيد) الذي أُرجع من مطار موسكو لأنه سافر دون ترتيب وبلا دعوة وأضاع من المال العام تذاكر بمبلغ 45 الف دولار إضافة الى النثريات والاقامة والحوافز الأحرى وفق ذلك كله كرامة الوطن.

أعادتني الأستاذة سمية الى يونيو 2010 يوم كتبت عن وفد ساقر لنقل تجربة الحج الماليزية (تابونق حاجي) وفد رشيق من عشرين شخصاً فقط أقتبس لكم من المقال هذه الأجزاء. (في هذا الأثناء يزور ماليزيا وفد رفيع المستوى من المسؤولين عن الحج في بلاد السودان، الوفد من 20 شخصاً هدف الزيارة الوقوف على التجربة الماليزية في الحج) نفقات هذا الوفد غير التذاكر (والشنو والشنو «350» يورو لكل عضو يومياً،) ....... (ما هي هذه التجربة الماليزية في الحج التي لا يمكن الوقوف عليها إلا بالوقوف عليها شحماً ولحماً وعظماً ألا يمكن قراءتها عبر الانترنت؟ ألا يمكن سؤال السفارة الماليزية في الخرطوم عنها؟ ألا يمكن سؤال سفارة السودان بماليزيا عنها؟ وطلب نسخة من الدراسة ونتائجها وواقعها وتطورها). بالمناسبة كان هذا هو الوفد الثالث لنفس الغرض نقل((تابونق حاجي) 

من يحاسب هذه الوفود، ليس فيما صرفت وستصرف، هذا أمر لم يعد مقدوراً عليه، بل من يحاسبها على أهداف الزيارة وماذا حققت؟ والنتائج التي سيجنيها البلد من الزيارة؟ يمكن الرجوع للمقال على هذا الرابط. https://istifhamat.blogspot.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A9

بعد كتابة المقال استدعاني جهاز الأمن ليحقق معي كيف تحصلت على هذه المعلومات؟ قلت هذا السؤال لا يخدم الهدف وبعد نقاش طويل قلت لهم انتم لحماية الوطن أم الأشخاص عموما تركوني بحجة كبر سني.  بالله لو وضعوا ضوابط للسفر منذ ذلك الوقت 2010 م أما كانوا درأوا فساداً نخر في البلد وهدها؟

لماذا لا تضع ضوابط صارمة للسفر حيث لا يسافر وفد لغرض يمكن ان تقوم به السفارة , ولا يسافر وفد الا بعد فحص أهداف الزيارة والدور الذي سيقوم به كل عضو وأن يكون العضو من حاملي أعلى المؤهلات في البلاد. وتحديد ساعات الاجتماعات هناك ووقوف السفارة على الجدول الزمني وتنفيذه ويعود الوفد بتقرير كامل عما انجز وترسل السفارة تقريرها.  

تخريمة: في زمن مضى قبل الانترنت والواتساب ارادت لجنة قرية ما جمع تبرعات من أبنائها المغتربين بالسعودية كل واحد من أعضاء اللجنة اصر ان يكون هو من يسافر لجمع التبرعات وهم عشرات. وجاء الحل من احد العقلاء كل من يريد السفر عليه ان يدفع ثمن التذاكر هنا تقلص الوقد الى ثلاثة.

هل يمكن تطبيق ذلك على الموظفين الذين لا هم لهم الا خدمة الوطن والحفاظ على المال العام؟

11/10/2025

 

ليست هناك تعليقات: