السبت، 18 أكتوبر 2025

التحول الرقمي والشرطة في خدمة الشعب؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

  

لن اكتب عن الرباعية ولا الحكومة الموازية فكثيرون كتبوا وسيكتبون في ميدان السياسة الذي لا ساحل له.

تعج الاسافير بعشرات المواقع التي ترشد الناس الى مواقع بها سيارات ومركبات سرقها الجنجويد او نهبوها من أصحابها بقوة السلاح. ذهبوا ببعضها الى ولاياتهم او الى دول مجاورة (جيرة السجم والرماد) وتركوا بعضها بحالات تختلف سليمة او تعدى عليها شفشافة وتركوها بين الحياة والموت. منها بل كلها بلا كفرات ( وتسال اين ذهبت كل هذه الكفرات والكميوترات طبعاً كمبيوتر هو الاسم الشعبي  للوحة التحكم) تتفاوت الأجزاء المفقودة بين سيارة وأخرى.

أكثر الولايات تضررا من النهب وخصوصا نهب المركبات هما ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة. عشرات المواقع تعرض سيارات وأرقام اللوحات وأرقام الهياكل وتطلب من اصحابها التواصل لأخذها بعضهم بمقابل مادي والبعض لوجه الله وآخرون ابتزازاً.

بعد هذه المقدمة وأشكر كل من صير عليها ندلف الى لب الموضوع. الشرطة وخصوصا إدارة المرور هي التي تملك كل هذه المعلومات ما من سيارة او مركبة الا لدي إدارة المرور اسم صاحبها وعنوانه ورقم هاتفه ومعلومات السيارة من رقم الهيكل او الشاسي ورقم الماكينة ولون السيارة ونوع الوقود والشركة المصنعة وطرازها . لماذا لا تنقذ الشرطة ألاف الناس الذين يجوبون البلاد غربا ووسطا بحثا عن سياراتهم.

هل يعجز وزير الداخلية او مدير عام الشرطة ان يكوّن ....،( كنت عايز أقول لجنة لكن تذكرت عشرات اللجان الت كوّنت ولم تقدم ما كوّنت له). لماذا لا يكوّن فريق من مختصين وذوي همة تتناسب مع حكومة الأمل والتحول الرقمي الذي استبشرتا به خيرا. تكون مهمة الفريق اكمال معلومات أي سيارة في موقع الكتروني مستفيدة من معلومات الإدارة العامة للمرور وتضيف عليه مكان وجودها الان.

املنا كبير وثقتنا في الله لا حدود لها ان يغير حالنا الى دولة متقدمة تحترم المواطن وتقدم له الخدمات وهو في مكانه بكل احترام بين المواطن وآلات التحول الرقمي. صراحة ناديت بالحكومة الإلكترونية منذ 2005 م وظللت احلم بها وتتبخر الاماني بأعذار واهية ضعف الشيكات عدم انتشارها وضعف الكهرباء وقليلا ما نسمع السبب الجوهري وهو المستفيدون من التخلف. مستبشر خيرا ان سبق في اسم الوزارة التحول الرقمي الاتصالات.

ما ممكن يكون اسم الوزارة التحول الرقمي وابعاد المستفيدين من التخلف؟

29/7/2025

 

ليست هناك تعليقات: