الجمعة، 2 سبتمبر 2022

رأيت عملاً يُفرح

 

رأيت عملاً يُفرح

 

   رغم قلة الفرح في هذا الزمان.

كثيراً ما ناديت بان يقوم كل بعمله على اتم وجه، دون انتظار للمخرج السياسي. اذا ما وصلنا لمرحلة أداء الواجب الوطني، فخير ونعمة، وتكون الدهشة ان نتجاوزه للتجويد. مؤسسات الدولة الآن لا تعمل على نسق واحد كثير منها في حالة محنة وخمول، إذا ما طلبتم مني امثلة سأبدأ بالهيئة القومية للطرق والجسور صاحبة الغياب التام لا نسالها عن مشاريع جديدة لا طرق، ولا كباري، ولا معابر، ولا توسعة، ولا إعادة تأهيل فقط نطالبها باقل الواجب الذي هو ترقيع الحفر التي في ازدياد افقي وراسي يعني عددا وعمقا كلما نزلت مطرة. أليس لطرقنا القومية مراقبون يبعثون بتقاريرهم عن حال الطرق.

الطرق مثالاً للمؤسسات النائمة الا يكفيها هذا؟

هناك مؤسسات تعمل بجزء من واجباتها وهي كثيرة والحمد لله والا لوقفت الحياة تماماً ولكن الحمد لله الرحمن الرحيم بعبادة الذي يسخر لهم بعض أبناء الوطن الصالحين ليقدموا ما عليهم من خدمات .  اكثر الفئات اجتهاداً وتفاني في العمل هم رجال نقاط المرور السريع المنتشرون على الطرقات وصل بهم الامر ان مازحهم احد السائقين قائلاً: انتو يوم الجمعة واقفين هنا . رد الشرطي: يوم القيامة تلقانا واقفين هنا.( طبعاً جزاهم الله خيرا ، لا هم لهم الا السلامة المرورية).

        بعد كل هذه النماذج اريد ان انقلكم الى الكهرباء رغم عدم الرضا عن كثير مما تقدم من خدمات مثل ضعف الامداد الذي يستدعي البرمجة، والذي صار امرا معتادا، ورغم (دغالة) ناس 4848، وكثير من الذي ذكرنا في مرات سابقة، ومنها عدادات ما في. الا انهم أدهشوني هذا الأسبوع إذ حولوا أحد محولات الكهرباء الذي يغذي اكثر من حي من احياء قريتنا حولوه الى محطة كاملة الدسم كوابل جديدة وغرفة كنترول مصممة تصميماً جيداً وتوصيلات بالمواصفات المطلوبة وليس كما كان في السابق يصلح العطل اليوم ليتكرر غداُ او بعد غد.

        أتمنى أن يكون هذا ضمن خطط وهناك تجويد سيشمل كل المناظف حتى نصل الى مرحلة قريبة من دول تحترم مواطنها وتقدم له ما يستحق. أتمنى ان لا يكون الامر متروكاً لكل مدير مكتب كهرباء وحسب همته، واذا ما غادر لاي سبب تعود حليمة لحالها القديمة. نعم مكتب كهرباء منطقتنا (المسيد) على راسه مهندس هميم يرجى منه الكثير.

لنطلق نداءاً فليجود كل عمله بكل ما يؤتي من معرفة وإخلاص ولا يلتفت للآخرين.

طيب الى متى نظل نبحث عما يفرح كمن يبحث عن قطة سوداء في غرفة مظلمة؟ متى نعبر؟ متى ننتصر على الصراعات السياسية؟ هذا البلد  إذا ..........

ليست هناك تعليقات: