لا أعني ذلك المصطلح الاخباري عندما يسمون
الأقطار بعواصمها أي يذكرون الجزء وهم يعنون الكل. لكني أعني ولاية الخرطوم تحديداً،
أحقاً فيها حكومة ولها مهام؟ كيف ينام مسئول النفايات في ولاية الخرطوم، بعد
استمتاعه بيوم وظيفي في مكاتب مكيفة وحوافز منتظره والنفايات تسد الطرق أينما ذهبت،
اللهم إلا شارع افريقيا.
لنترك مسئول النفايات، هل هناك من إدارات
ووحدات إدارية عليها تنظيم الأسواق؟ وما هو مفهوم تنظيم الأسواق عندهم؟ كنا نسمع
بعبارة الباعة المتجولون أي الذين يحملون بضاعتهم
على ظهورهم أو بضاعتهم أمامهم معلقة بحبل يتدلى من رقابهم يبيعون أشياء
خفيفة ،امشاط، قلامات اظافر، أقلام، ويكون في الشارع واحد او اثنين. لكن ان تنفجر
الظاهرة وتنقلب الى فريشة في قلب الشارع ولا يتركون من الشارع الذي عرضه( 5)أو (6 )
أمتار الا مترا واحداً فهذه فوضى وعيب اداري.
الامر
في ازدياد السوق العربي الامر فيه بلغ من السوء درجة كبيرة. ولكن اذا ما جاء ذكر
السوق المركزي وما حوله من فوضى وصلت قفل الطريق تماما (عينك يا تاجر) ولا تجد لهم
أي رغبة في تنظيم الأسواق والامر يزداد يوما بعد يوم . في زمن مضى كانت هذه
الظاهرة بعد ساعات الدوام أي عندما يرجع الضباط الاداريون الى بيوتهم بعد نهاية
الدوام. لكن الان لا يهمهم ضابط ولا شرطي ومن الصباح الباكر يقرش كل بضاعته في
منتصف الشارع بكل اطمئنان أن لن يسأله أحد.
أعلاه
وصف الظاهرة.
الأسباب
منها ما هو خطأ عدم وجود خطط لتنمية متوازنة وهذا فشل لازم كل الحكومات التي ركزت
الخدمات في الخرطوم وهجر الناس الأرياف وتوجهوا صوب الخرطوم هجروا زراعتهم ورعيهم
. عندما امتلأت الخرطوم بالبشر قلت فيها الخدمات المنشودة وفرص العمل واضطر الشباب
لمثل تجارة الطرقات التي نحن بصددها.
سبب
آخر شره المحليات للرسوم فكانت تأخذ من الذين يفرشون بضاعتهم على الطرقات رسوما
على ذلك، مما قنن لهذا السلوك القبيح. الآن انهم يفرشون ببلاش ويوقفون الحركة
التجارية المنظمة داخل الأسواق.
العلاج مزدوج رسمي وشعبي الرسمي اصدار
القوانين التي تمنع البيع على الطرقات تماماً وتطبيقها وفي كل الأسواق. وهذا يحتاج
لهيبة الدولة-إن بقيت لها هيبة- وتكون العقوبات واضحة والإجراءات مستمرة ليلا
نهارا ودائماً وليس كشات تأتي مرة وتغيب مرات. وللباعة سبلهم لتفاديها والعودة مرة
ثانية
الحل
الشعبي وهذا هو المهم ان يقاطع الناس كل الناس الشراء من الباعة الفارشين على الطرقات،
كفاية كسل كيف تشترى مأكولات من خضار وفواكه من الارض وحولها ، ما في داعي لذكر ما
حولها.
يسألني
احد بالله لو شفت ام درمان كنت كتبت شنو؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق