الخميس، 21 أبريل 2022
القرار متى يبدأ ومتى ينتهي؟
كما السلع لها تاريخ
انتاج ونهاية صلاحية كذلك القرارات يجب ان تكون لها تاريخ انتاج ونهاية صلاحية. أي
جهة اختصاص تذيّل قرارها بعبارة يبدأ العمل به من تاريخ التوقيع عليه وتتجاهل ومتى
ينتهي العمل به.
مثال السنة الماضية او التي قبلها كان هناك قرار يمنع تحريك
القمح من عدة ولايات الشمالية و ولاية الجزيرة لأسباب الندرة وكل يريد ان تعمل
مطاحنه لتشبع اهل البيت اولاً والزاد كان ما كفى البيت يصعب ان يصل الجيران.
والجار المقصود هنا الخرطوم.
هذا قرار موسمي ينتهي بنهاية موسم القمح ولكل موسم مشاكله وأحداثه
التي تقطّع مصارين المزارعين مثلا هذه السنة البنك الزراعي بدأ بانه لن يستلم
القمح ويريد التكلفة كاش وهنا وجد التجار وأصحاب المطاحن ما يتمنونه وانخفض سعر
جوال القمح الى 30 الف جنيه . قبل ان يتراجع البنك الزراعي عن هذه الخطوة المتهورة
غير محسوبة العواقب والمنفرة للزراعة مستقبلاً، جاء مزارع وعرض بضاعته المزجاة
للبنك الزراعي فرع العزازي ورفض البنك استلام القمح توجه صاحبنا بكل براءة ليبيع
قمحه في الخرطوم بالذي يفتح به الله. وعند نقطة جبل الاولياء تم حجز الشاحنة
والقمح وحبس السائق وهم الان ينتظرون المحاكمة لأن القمح ممنوع ان يخرج من الجزيرة
بذاك القرار الذي مضى عليه سنتان وانتفى غرضه. ولكن لم تبلّغ هذه النقاط بنهاية
القرار.( اني اكتب هذا بسذاجة من لا يدري الهدف الأصلي من التوقيف).
الله يستر ما يدخل محكمة والمحكمة تستند الى ذلك القرار منتهي
الصلاحية وربما تصادر القمح ليصاب المزارع بجلطة وصمم وبكم مما يرى في بلاده التي
تصول فيها 9 طويلة وتجول والقمح ممنوع يتجول ويتحول ويباع.
المثال الثاني قبل عدة سنوات والحركة نشطة والأسواق رائجة
والبنزين يكفي السودان واثيوبيا والشاحنات الاثيوبية ارتال ارتال محملة بالوقود
والطرق معبأة بالشاحنات. صدر قرار يمنع الشاحنات من السير في طريق الخرطوم /مدني
القديم وتحويلها الى الطريق الشرقي.
والآن الكساد وانعدام ما يشحن وغلاء الوقود كل هذه خفت الحركة
الى اقل من 5% ومازالت نقطة المرور السريع بالماليزي تخالف أي شاحنة تحاول المرور
بالطريق القديم ولو كان من قرية بتري أو أي من القرى في شمال الجزيرة وبكل بجاحة
يقول له الشرطي امشي بالطريق الشرقي يعني يمشي يحدي الحصاحيصا حتى يجد كبري ويجي
راجع بتري لأن هناك قرارا قديما صدر أيام الرخاء. (وبالسذاجة نفسها واشد ان الغرض
من هذا التعقيد معروف للغاشي والماشي إلا المساكين مثلي).
أيها الناس نحن في دولة متخلفة نعم ولكن ان تكون متخلفة
وظالمة الى هذا الحد هذا ما سيفرغها من أهلها ان طال الزمن او قل. متى يقف هذا
التدهور الناس الان قنعت من التقدم والتطور فقط تسال من يوقفها عند هذا الحد حتى
لا تنهار لا سمح الله.
والسياسيين شغالين لبعض.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
اصبت كبد الحقيقة،اي قرار حينما تتمعن النظر فيه تجده الغرض إذلال المواطن ،وجهات إنفاذ القانون بالعمل عل ظلمه
إرسال تعليق