الجمعة، 27 أبريل 2018

المطار بوابة الاصلاح


10/3/2018
المطار بوابة الاصلاح


الاستاذة سمية سيد كتبت مقالا رائعاً بعنوان (دار ابوك كان خربت) تتحدث فيه   عما يجري في مطار الخرطوم وكأني بها تقول البلد دي ما فيها رجال لذا أردت ان أقول لها أنا هو أنا هو.
ما ادلى به رسميون ومواطنون عاديون عما يجري في مطار الخرطوم ليس سهلاً ولا علة عابرة وآخر حوادثه ذهب الجمعة الماضية لا نريد ان نقف عند من قطعت الكهرباء ولكن الأمرأعظم. منْ طلب منها او تآمر معها على قطع الكهرباء في اللحظة (الشنطية) المناسبة؟
 هذا ليس فعل فرد او اثنين هذه منظومة كاملة يُسأل عنها أمن المطار ربما؟ هل هي أكبر من أمن المطار؟ هل هي معروفة للامن الاقتصادي ؟
هل تم تحقيق في ما سبقها من حوادث تهريب ذهب أو غيره، قرأ عنها الناس في الصحف والسوشيال ميديا أين وصل التحقيق؟  هل وصل الأمر الى القضاء ؟ أم هناك مرحلة يقف عندها التحقيق وتحفظ.
 أذا ما استمر الحفظ لن تقف عمليات مطار الخرطوم ولن يكون هناك اصلاح ولا محاربة فساد إذ لا يمكن ان يُحارب الفساد سراً.
طبعا بدأنا بالذهب والذين يتعاملون في هذا المجال يستصغرون ما دونه وبلغ الأمر بالمتفرجين على الفساد الكبير من العاملين بالمطار  ان تمتد أيدهم الى شنط المسافرين وهذا يلطخ وجه البلاد كلها والمطار دائما عنوان البلد منه تنفتح النفس وفيه تقفل ويعتمد طلاقة الوجه وعبوسه  مما يرى الزائر للبلاد في مطارها والناس تتحدث عن حسن الاستقبال وعبارات الترحيب وكيف نعلم الاملين بالمطارطلاقة الوجه والكلمة الطيبة وننتظر ذلك ليصبح سلوكاعاما فاذا بالايام ترينا اننا فقط نتمنى سلامة عفش المسافرين ان لا تمتد له يد. يا سبحان الله .
 كما تقول بعض الجهات آمرة الجهات الاعلامية لا نريد حديثا في موضوع كذا . اليوم باسم الشعب نرد الكرة لا نريد حديثا عن الاصلاح ومحاربة الفساد  الا بعد ان يعلم الشعب منْ وراء عمليات تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم؟ ومن يسرق عفش المسافرين؟ وما بينهنا من جرائم.
بعدها إذا ما تمت محاكمة هذه الفئة وعوقبت علناً وعلم كل الناس ان هؤلاء هم الذين لعبوا باقتصاد البلاد وهذا جزاؤهم  نالوه حسب القانون الجنائي وكان رادعاً وجعل كل من يعمل في المطار يخاف القانون قبل ان يخاف غيره.  عندها يمكن ان يطمئن الناس الى ان محاربة الفساد اصبحت فعلا لا قولاً  ولا كبير على القانون.
أما ان تملأ أخبار محاربة الفساد اللقاءات والمهرجانات والاجتماعات بالقول ولا يحاكم فاسد واحد هذا لعب على الذقون.
لابد من عقاب علني على فاسد كبير حتى يطمئن المواطنون على صدق شعار محاربة الفساد.  وإلا يكون هذا الفساد يستحيل ان يحارب إّ لا   يجرؤ فاسد على محاسبة فاسد,  عندها هذا اختلاف اللصين المشهور.

والله المستعان

ليست هناك تعليقات: